ظهر قرار منع استيراد الخمر بظروف غامضه ولانعلم هل البلد متوقف فعلا على هذا القرار وسوف تحل جميع مشاكله ام ان هذا القرار يحمل تداعيات اخرى لانفهمها نحن وسنرى ما بعد منع استيراد الخمر ( إذا تم تطبيقه فعلاً ) ولكي لا توزع الاتهامات مجاناً شوية خلينا من الجانب القانوني وصحته لأن الدستور نفسه عليه مشاكل وخلينة من حرمة الخمر أو عدمه ( لانه وفق الشريعة الاسلامية يعدّ شرب الخمر محرم ) ولكن هدفي من هذا المقال هو تعرية اصحاب هاي البطولات الكاذبة للضحك على الذقون بقرارات لاتقدم ولاتأخر بشأن الوضع في البلد وخل نسولف بجدوى هذا القرار وفاعليته ولخصت هذه بعدة نقاط
1- إذا انت جاد فعلاً وتريد الصلاح للمجتمع بمنع الخمور ، لازم نقدملك هذا السؤال : أين مراكز التأهيل لمدمني الخمر ؟!! حين يتم منع الخمر في دولة ما ، لابد من وجود مراكز تأهيل لمدمني الخمر ، لأن عدم وجودها يعني : – ظهور نسب وفاة بسبب التصنيع المحلي للخمر .. وهاي الحالة صارت وانتشرت بايران وبدت تجي نسب وفاة سببها استخدام الخمر المحلي ، حتى في عام 2013 تم افتتاح مراكز تأهيل لمدمني الخمر حتى يعالج من الادمان . – انتشار ” الجريمة ” لأن المدمن مدمن ومتفيد وياه العنتكة والهوبزة ( وهاي تشمل مدمني المخدرات أيضاً ) ، قبل الناس يمنعون ولدهم من التدخين مو بسبب أضراره ، بس لأن التدخين ادمان .. والعوز كاتلهم ، يعني ابنهم اذا ماعنده فلوس يشتري جكاير ممكن يسوي أي شي حتى يحصل باكيت ، أو جكارة وحدة !- التهريب وظهور البدائل من المخدرات وهذا الموضوع طرح بكثرة لذلك لااريد اعادته مره اخرى .
2- شرب الخمر حالة منتشرة وماريد أناقش هل هي أقلية أو أكثرية بالنسبة للناس ولا مخاطر الادمان وتأثيره على السلامة العامة .. لكن ! بما أنها حالة منتشرة .. لازم نتعامل وياها بالطريقة الصحيحة .. وسوف اعطيك مثالالاسلام كان يرفض العبودية ، ولكن نزل بمجتمع تتواجد فيه العبودية وهي نظام اجتماعي قائم ، هل يقوم بمنعه سريعاً ..؟ طبعاً لا، لأنه سوف ينتج عنه كوارث اجتماعية بتشريد عشرات الآلاف من العبيد في الشوارع ودفعهم الى الجريمة حتى يعيشون وفي وقت النبي لا منظمات مجتمع مدني ولا هناك رعاية ولا هالسوالف.. ماذا فعل النبي ؟ قنن هذه العبودية المنتشرة ، وعمل لهم حقوق ، وقام بالدفاع عنهم .. لذلك جاءت طريقة هدم نظام العبودية شوية شوية ، وأحد هذه الطرق من الخلاص جعل الانسان الذي يكفّر عن ذنوب معينة هي :عتق رقبة . القصد : أنك اذا تريد تمنع الخمر وهو قائم بالمجتمع لازم شوية تصير واقعي حتى لا تتسبب بمشاكل أكبر من تداوله ( هاي اذا فرضنا دستورك يسمح ! ) ، من تداول البدائل ، او ظهور مافيات التهريب .. وهاي تجارب المفترض احنة عابريها ، بس شنسوي لحظنة الأغبر
3- كمؤمن لازم أفرّق بين الدين ، وبين من يستغل الدين حتى يتسلقني ويصعد براسي .. تفهم ؟ آني لا كيوت ، ولا منبطح ، ولا هالأتهامات المدري شلونها.. بس أكو شي اسمه عقل ، واذا تريد تحدّ من الخمر لازم تتصرف بعقل حتى تكون مُصلح.. واذا قبلت على نفسي أن تضحك علية بهيج قرارات ما تعالج شي مجرد هوسة فآني “غبي” .. كمسلم آني مؤمن بحرمة الخمر .. لكن غير مؤمن بهذه السلطة الي تريد تتسلقني بهاي السوالف .
4- أي قرار يتشرع لازم يلحظ المشرع الحالي مدى قابلية تطبيقه وآثاره الجانبية السلبية والايجابية .. وهل سيتحقق ويحقق نتائجه الايجابية في ظل هاي الظروف او لا .. بكل مشروع لازم يكون سقف الاهداف واقعي
5- كنظام دولة تكدر تقنن وتحاسب وتحدّ ما يعمل على عدم تأثير الي يشرب على المجتمع ، كعدم القيادة اثناء السكر او الشرب بالاماكن العامة والى آخره .. ويبقى ذنب الشارب على روحه .. اساساً شغل الدولة بهالمجال منع الافراد من التأثير عالمجتمع.. مو منعهم من المعصية ، ولو كان شغل الدولة منع الافراد من المعصية فالمفترض يسوون عقوبات وسجن على الكذب والغيبة والنظر بشهوة نحو السافرة وتجريم استيراد الغناء ومنع شركات الانتاج الغنائية وغلق الفضائيات الغنائية بل ورفض أي مساعدة مالية من الدول الغربية ( الي قسم من فلوسهم من ضرائب الخمر والملاهي ) لأن هذني أيضاً معاصي ..
6- فرق الخمر عن الحبوب أو المخدرات بدرجة التأثير الصحي وكونه مطّب أعظم من مطّب الخمر بمراحل ومراحل ، مو لكونه معصية حتى نقيسه عالخمر! ضيفلها أن جرعة من المخدرات تسبب الادمان عكس الخمر ، ضيفلها ان ادمان المخدرات غير ادمان الخمر من ناحية التأثير على المجتمع .. ضيفلها ان الخمر لا يصنف من المخدرات ، إضافة الى أن الكثير من الحبوب هي اساساً علاج وغير محظورة الاستيراد لكن مقننة لأستخدامها في محلها وبالشروط والضوابط الموجودة ( هاي الفقرة خاف أحد يحب يحتج : لعد ليش الدولة تحاسب عالحبوب وتسجن واحنة قابلين ) .. اضافة الى ان الدولة هنا مطالبة بتوفير مراكز تأهيل المدمنين !
– آنا أقول أن الخمر حلال؟ طبعاً لا لأنه بحكم كوني مسلم أعتقد الخمر حرام آنا مع استيراد الخمر مثلاً ؟ الجواب : بما أني أعتقد بحرمته أكيد أعتقد بحرمة استيراده ، لكن هنا دعوة للتعامل بعقل مع الواقع .. وناخذ بعين الاعتبار آني أعيش بدولة مدنية وقوانينها وضعية ، واسطوانة الفقرة الاولى والثانية والثالثة من الدستور ما الها ربط بهالفعل خاف يحب أحد يحتج بيهن .. لأن أكثر الي يكتبوهن ما جاي يميزون بين كون الاسلام مصدر أساس للتشريع أو كونه لوحده المصدر الأساس للتشريع ! كما في السعودية
شغلات مثل الحفاظ على الهوية الاسلامية للشعب أيضاً لا تعتبر مبرر ، لأن هاي اذا تاخذها من هذا الباب لازم تحّجب بيها النسوان بالفرض بقانون أيضا .. ومثل ما تسأل : وين اكو شعب هويته اسلامية بيه محل خمر . هم يجي واحد يعبر زايد ويسأل : وين اكو شعب هويته اسلامية وشوارعه متروسة نسوان بلا حجاب وشركات انتاج الغناء المحرم هو وماله .. الخ
– كمسلم ما أحب أن تمارس الدولة فرض طاعة الأحكام الشرعية على الناس بالقوة لأن الطاعة والمعصية.. الله خيّر الانسان بيهن، وفرضهن بالقوة يعني تشويه الدين والطعن بيه .. الي يخلّ بأمن الناس وسلامة الدولة والمجتمع هذا الي تحاسبه الدولة !
– اذا تتصور أنني أوجه النقد لهكذا قرار في ظل هكذا ظرف يعني بالضرورة ان الناقد يشرب خمر فهذا معناه ان الي يدافع عن حقوق الحيوان حيوان !
الي يحب يهوّس علينة هنا ترى شبعنا هوسات وكل حظ ما صار براسنة وحمى الله العراق والعراقيين من الفاسدين والمنافقين …؟