26 نوفمبر، 2024 9:46 م
Search
Close this search box.

1000 شمعة في طريق الحق

1000 شمعة في طريق الحق

اصدار العدد 1000 ل جريدة رياضة وشباب هو نتاج عمل مضني دفعنا فيه الكثير من صحتنا ومالنا وعبرنا عديد من الحواجز والمعوقات التي وضعت في طريقنا بقصد او بدونه، ولا زال هناك من يواصل وضع المطبات متوهماً انه سينال من الصحيفة وكادرها ، الرقم الذي وصلنااليه اليوم  نشعر ونحس باننا انتصرنا على شرذمة الحقل الرياضي وايضاهو البذرة التي كبرت وباتت شجرة يستظل بها الشرفاء وهو السيف الذي يحز عنق الفاسدين و سراق المال الرياضي ، العدد ( 1000 ) يعيدني الى شهر تموز من عام 2007 عندما اصدرنا العدد الاول بعد مخاض غير طبيعي ليرى النور من رحم المعاناة وفي اول  اصدار لها توقعت الجريدة ان يكون نهائي كأس اسيا بين العراق والسعودية وهذا ما تحقق فعلاً ، وحصد اسود الرافدين المركز الاول ، انطلقنا انذاك بإصدار أسبوعي حيث حمل العدد الاول اسماء ثلاثة صحفيين هم الصحفي الكبير الراحل نعيم حسين وكاتب هذه السطور والزميل جواد الخرسان والمصمم حاتم ، ومرت على الجريدة أوقات صعبة ومعاناة كبيرة ، تقف على رأسها قلة المال وافتقار الدعم وايجاد المقر الملائم لها ، لكن الارادة والعزيمة واصرارنا على انجاح هذا المطبوع الغريب على وسط يعيش الحقد والغيرة والحسد ورفضنا كأسرة تحرير ان نكون رقما مكملا وان ندخل هذه المملكة بطريقة هشة او نشترى ونباع بأبخس الاثمان كما البعض من المطبوعات ، فكانت رياضة وشباب تختلف اختلافا جذرياً عن اصداراتهم الروتينية ، و انطلقت بقوة تضرب كل أعوجاج و تفضح كل سارق وفاسد ، وتتصدى لهم بالادلة والوثائق ان كانت وزارة او اولمبية او اتحادات واندية ، 
وقفنا امام القضاء لأكثر من عشرين مرة ،و خرجنا مرفوعي الرأس و وجوهنا بيضاء بفعل عملنا الذي لم نحيد عنه وهو طريق الحق رغم مشقته وعذاباته ، وحملنا راية التصحيح ومحاربة الفساد،  لكن خذلنا البعض ممن كان يرفع هذا الشعار وبقينا بعدد أصابع اليد نفضح السراق رغم إمتلاكهم المال الذي عرفوا كيف يستخدمونه في أروقة القضاء والمؤسسات الرقابية ،و تمسكنا بطريقنا رغم نباح الكلاب الضالة التي حاولت ايقاف مسيرتنا و القرارات التي اصدرها (الحرامية ) بمنع دخول الصحيفة الى دوائرهم برغم ان موظفي هذه الدوائر كانوا يقتنون الصحيفة خلسة خوفا من عقاب ظالم ، حيث تذكرني هذه الحالة بالمنشورات السرية التي كانت تتداول بين المعارضين للنظام السابق ، رياضة وشباب هي الولود الذي كبر في أحضان الوجع العراقي وهي العمود الذي يستند عليه المغيبة حقوقهم والذين عانوا الظلم في الوسط الرياضي ، واستطاع صوت الجريدة ان يصل  الى أعلى هرم  في الحكومة العراقية وعرضت على طاولة رئيس الوزراء لمرات عدة ، لم نظلم احداً في مسيرتنا التي وصلت الى العدد 1000 ، بل كتبنا بالحق وانتقدنا بموضوعية وعرينا الذين يستحقون التعرية امام الشعب ، اليوم ونحن نحتفل مع محبينا بهذه المناسبة لا بد ان نقدم الشكر والتقدير لكل من عمل في الجريدة باستثناء ناكري الجميل والذين بصقوا في صحنها ، فهؤلاء نكرات إمعات لا يستحقون الذكر ، وأخص بالشكر والمحبة رئيس مجلس ادارة الصحيفة الاستاذ عقيل مفتن الذي كان له الدور الكبير في استمرارها من خلال تقديمه كل الدعم والاسناد للصحيفة والعاملين فيها ولا انسى المواقف الطيبة للاخ فهمي العامري والكابتن شرار حيدر حيث كانت لهما بصمات رائعة في بقاء الصحيفة على قيد الاصدار فلهم منا كل الشكر والتقدير ، وستبقى الصحيفة عوناً لكل المخلصين و الشرفاء وسيفا بتاراً يحز رقاب السراق وما أكثرهم في زمن كهرمانة والأربعين حرامي . 

أحدث المقالات