موضوع بسيط ولا يحتاج إلى حوارات أو استفسارات .. الّذين أوقعونا وسببوا لنا هذه الكارثة من تسلَّقَ حبال السلطة والمسؤولية وما يُسمى بالوِجاهة والتدين في محافظة ( الأنبار ) فأبناء الانبار وإنا واحد منهم .. مازالوا على بساطتهم يؤمنون أنَّ كلام المعممين وشيوخ العشائر.
( العين – تربيع ) صحيح ومن يقف ضده غير صحيح ويؤمنون أنَّ كلام شيوخ ( المسؤولية ) لا يمكن رفضه ، من أعضاء مجلس النواب ومجالس المحافظة والمحافظ والمسؤولين جميعهم وبدون إستثناء فشلوا فشلاً ذريعاً في إدارة محافظة ( الأنبار ) بل وأكثر من ذلك كانوا سبباً في سحقنا وخرابنا وتدمير مدننا وسيبقون يقاتلون ويحاولون التشبث بالسلطة بعد أن تستقر الأمور ونحنُ نقترب جداً من ذلك حتى لو تطلّب الأمر منهم أن يفقدوا جزءاً من كرامتهم !
( الأنبار اليوم ) تحتاج إلى تغير شامل وسريع وإبعاد جميع ساسة ( الأنبار السابقين ) وعزل الحكومة المحلية عن مضمار السباق الحكومي المحموم وهذه قضية شرعية تشير إلى الوعي العام للمواطن الأنباري في الانتخابات المقبلة , وكذلك استيعابه تجربة ( 13 ) عام الماضية حيث دخل البرلمانات عدد كبير من الساسة عن طريق القوائم المغلقة والمعتمة والمفتوحة , وهم لا يجيدون السباحة في نهر السياسة الأنبارية دون خبرة ولا ماضي يؤهلهم لذلك سوى ارتباطهم بالأحزاب التي احتاجت أن تملئ حصتها الانتخابية والتي جاءت أيضا دون تمثيل حقيقي لإرادة المواطن الأنباري لاستخدامها سلاح المرجعيات بالنسبة لأحزاب الإسلام السياسي أو التعصب العشائري بالنسبة للأحزاب القبلية , عاش الأنباريون عقود ينتظر بزوغ فجر انباري ديمقراطي آمن يعيش فيه مواطنيه دون تميز بغض النظر عن الاختلاف في العشائرية والمناطقية لكن جاءت الانتخابات الأنبارية في تحالفاتها ( العشائرية – المناطقية ) وعبر القوائم المغلقة الأولى والمفتوحة الثانية أن تقدم نواب لم يخدموا العراق ومستقبله ، والدورة الحالية كان أكثريتهم يبحث موضوع الامتيازات الخاصة بهم تشير إلى كفاءة الأغلبية التي دخلت البرلمان العراقي , أن انتخابات البرلمانية الأولى والثانية والثالثة غيبت الإرادة ألحقه للأنباريين ودفعت بعناصر غير قادرة على الالتزام بواجباتها في خدمة الوطن والمواطن لهزالها وعدم كفاءتها المهنية والسياسية هذا بالإضافة إلى حرمان أبناء الأنبار الأصليين في دخول قوائمهم حيث لم يجد المثقف ولا أصحاب الشهادات العليا لأنها بنيت على أساس ديني عشائري قبلي موقعا لهم فيها , إن من يقف وراء القوائم أولئك الذين لا يستطيعون تقديم نفسهم للناخب الأنباري لعدم كفاءتهم أو ماضيهم الغير سليم وبعضهم من الذين فشلوا في حياتهم السياسية رغم استنادهم إلى قوى طائفية أو خارجية لان الناخب الأنباري يعرفهم ويعرف أهدافهم وماضيهم , إن خسارة القوى الوطنية الديمقراطية العراقية في الانتخابات الأخيرة ليس لعدم وجود قاعدة واسعة خلفها ، وإنما في نص قانون الانتخابات الذي فصل من اجل مصلحة أحزاب الإسلام السياسي والأحزاب العشائرية وكذلك لعدم وجود دعم مالي خارجي لها كما حصلت للقوائم الفائزة في الدورات السابقة أن مطالبة العراقيين في تغير كل ما وضع لمصلحة تلك الأحزاب سيكون نصرا كبيرا للناخب وبناء مستقبل العراق الديمقراطي الآمن وفي إتاحة الفرصة لمشاركة أوسع في صنع القرار تحت قبة البرلمان وليس إبقائه محصورا في أيدي من يمثل مصالح دول الجوار وأهداف قومية أو طائفية ضيقة من ابسط حقوق العراقيين , أن يعرفون من سوف يرشحون وما انتمائه السياسي , وما نظرته للعراق هل وطن بحد ذاته وكيان له استقلاليته عن المحيط الإقليمي والجوار , أو ينظر إليه خارجية وهل يؤمن ( بالعراقيين ) كشعب لهم خصوصيتهم الوطنية أو جزء من شعوب وأمم خارجية كالعابثين بأمن البلاد الذين يقزمون العراق والعراقيين بجعلهم جزء تابع للآخرين .