الى قيس مجيد المولى صديقا وشاعرا متواصلا ….
أيها الحالمون ….
أرفعوا قنينة قيس المولى
وأصطخبوا مثلي
اشربوا نخب موائدكم العابثة
طقطقوا كؤوس الحفاوة
والصخب والكبرياء بالاحتفال
حدقوا برؤوس قصائده العبثية
وفؤوس حوافركم القاطعة
وآياديكم التي تتنصل دائما
انصحكم أن تتأملوا
صيحته وقراءته بقرارة سكرته
ولهفته التي تسكبه كلمات
أولى لكم من حوارات ماجنة
وقناعات عابثة
طالت نهارات زيفكم القاتم
وحماقات شيوخ قبائلكم
وسذاجات عزلتكم الهاربة
لنهاراتكم البائسة ….
……
انا اؤمن بقنينة قيس المولى
وخمرة فمه الساكب لوعته
وقلبه النابض
في عينيه العسليتين
يدور بغربة بحر هائج
تتقاذفه امواج الصخر
وحيتان تأكل صولته
وطيور جارحة تسرق بسمته
وطيور البحر البيضاء تأخذه
لسواحل نائية منسية
اسمع لهفته وابصر حرقته
أنصت أيقاع اللغة الأخرى
في وجهته
اترقبه وهو ينأى بغربته
يحمل أوراد العشب
واوراق العشق
وموسيقى الأسفار
يعزف صخب البحر
بنايٍ يتقمص عزلته
ويكتب لوعته في صمت
