18 نوفمبر، 2024 12:49 ص
Search
Close this search box.

داعش يلفظ أنفاسه وأسباب للقناعة العالمية

داعش يلفظ أنفاسه وأسباب للقناعة العالمية

 ما الذي دعا الرئيس الفرنسي والبريطاني والأمريكي، ومعظم قادة دول العالم للوقوف مع العراق بقوة،  وقبل ان تضع  معركة الموصل أوزارها، وتوالت المواقف المؤيدة، وإعتبر كبار الساسة والكتاب والمحللين السياسين؛ أن تنظيم داعش مجرد زوبعة فنجان  تعامل معها العراقيون بمنتهى الدقة والحرفية؟!
إرتكب داعش؛ أفعال شنيعة وجرائم إبادة ونزوح، ومجازر كبرى، وأقل ما يمكن وصف افعالها بالكوارث التي لا مثيل لها.
 يتفق معظم قادة العالم بالتخوف من الفكر المتطرف، وأهم أسباب تناميه؛ سماح الحكومات العراقية وتعاطف بعض الساسة، مع التيارات السلفية الوهابية؛ لتمتد الى الإتصال بالقاعدة والبعث، وبتزاوج هذه الأفكار تولد وتوسع داعش، وبالتالي لا بد من البحث عن حلول جذرية لتجنب كل الدول خطر تمدد التنظيمات الإرهابية، وقمعهم داخل العراق؛ خوفاً من فرارهم على شكل ذئاب منفلتة، والنتيجة يمكن لإرهابي واحد أن يحدث ضجة في أي دولة.
ما يقلق الرأي العام الدولية؛ خشيتهم على حياة المدنيين، وربما رسم تصورات تفوق الحقائق، مع اليقين بأن القوات العراقية لها قدرة فائقة على تجاوز المعركة بحرفية، والتعامل مع المدنيين بحرص، ولا تلحق أضرار كبيرة، لها وقع على قيمة النصر، وتفتح باب للتدخل الأقليمي بذرائع شتى، وفي مقدمتها حجة دعم السكان والحالات الإنسانية.
إن المشاركة الواسعة من مكونات الشعب العراقي من شماله لجنوبه؛ يوضح تضافر الجهود للقضاء على العصابات المتطرفة، ومشاركة البيشمركة والحشد الشعبي؛ مع قوات الشرطة والجيش، وإنتفاض بعض العشائر؛ يدلل على تنامي الوعي العراقي، وهذا ما دفع القوات الفرنسية والبريطانية بالمشاركة بقوة، وتأييد بقية الدول لدور العراق في مكافحة الإرهاب، ويبدو أن العالم وصل الى قناعة أن الإرهاب ليس له حدود، وما إستغلال هذه الجغرافية؛ إلاّ لوجود صراعات دولية وتزاحم مصالح، مع وجود ساسة في العراق ينحصر تفكيرهم بأنا شخصية، ونقلوا جزءً  من صورتها لعالم؛ بدأ ينظر الى عراق فيه تهميش وتفكك، ولم يتحدثوا عن جرائم الإرهاب التي تطال مدنهم.
 القتل وقطع الرؤوس وإغتصاب النساء؛ جرائم لا يفتح لها باب الرحمة، ولا يمكن لمن تربى على الأفعال المشينة أن يتراجع، وما الحل إلاّ بإزالتهم من الوجود.
 العراقيون قرروا ثم العالم، والموصل مقبرة داعش لا هروب منها، ويجب غلق الحدود سوريا وتراقب بالطائرات لمنع الإرتال الهاربة الى الرقة، وإبعاد القوات التركية من التدخل؛ لتاريخها الأسود بدعم حلفائها من داعش، ولولا دورهم بالدعم والتدريب وشراء النفط المهرب؛ لما قاوم التنظيم طيلة هذه الفترة، وثم عدم السماح للأتراك بإمتلاك موطيء قدم؛ حيث حلمهم بضم الموصل، وهنا قرر رؤوساء الدول الكبرى القضاء على داعش، وأخيراً أقتنعوا بوجه النظر العراقية، التي تقول: أن معركة الموصل  لحظة حسم، ولابد من إزالتهم من الوجود، وقتلهم شر قتلة، ومن الواضح أن العالم على قناعة بشجاعة وقدرة العراقيين على إستعادة إرضهم؛ لذلك اتفقوا على أن تكون المعركة عراقية؛ لذا كان حري بالعالم السماع والتمعن لحديث الواقع من العراقيين، وأسباب تلك الفتوى التي حركت ملايين بلحظة واحدة.

أحدث المقالات