اختطت المرجعية الرشيدة الشاهدة لها اسلوبا فريدا من نوعه في عملها لم يسبقها احدا من قبل في السير عليه ,وهذا الخط او الاسلوب جاء نتيجة كثرة التناسي ومحاولة نسيان الاحداث والتكاليف الواجبة على الجميع لذلك نجح الاسلوب ولاقى التاييد لانه قرب المحبة والمودة لاهل البيت اكثر من اي شيء اخر ,
لقد اعتمدت المرجعية الرشيدة الشاهدة متمثلة بسماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي اسلوب التذكير بالاحداث والمناسبات الدينية الخاصة باهل بيت النبوة عليهم السلام بدءا باستشهاد الامام الحسن في السابع من صفر واقامة المسيرة الراجلة من خلال مواكب الوعي الطلابي الى كربلاء ودعمها شخصيا من الحافلات والادوات والمستلزمات الخاصة بالمناسبة وحتى المبيت وغيره وقد اصبح هذا اليوم الذي كان من النسيان يوما معلوما لدى المسلمين عامة ,كذلك مواكب التشييع الخاصة بسيدة نساء العالمين والتي تقام سنويا الى النجف الاشرف وتمويلها من المرجعية الرشيدة الشاهدة حصرا وتزايد اعداد المشيعين السنة تلو الاخرى ,كذلك التشييع الرمزي للامام الصادق عليه السلام سنويا وكيف حالفه النجاح وبنسبة كبيرة وايضا التشييع الرمزي للامام محمد الجواد عليه السلام ووجوب الزيارة لمرقده الشريف في الكاظمية وهذا ايضا برعاية المرجعية الرشيدة الشاهدة على الامة ,ايضا الحث على زيارة الامامين عليهما السلام في سامراء ودعم الزيارة التي نبه عنا السيد الشهيد الصدر الثاني وهي زيارة النبي الاكرم (صلى الله عليه واله وسلم ) وكيفية ادامتها بالشكل المطلوب .
اضافة الى الممارسات اعلاه اعتمدت المرجعية الرشيدة والشاهدة على اعتماد التوضيح والتنبيه للامة لتستفيق من سباتها تجاه المخاطر من حولها واهمها التوضيح وكالتالي ,انتقدت المرجعية الرشيدة سكوت المرجعيات الدينية عن الاخطاء في البلد وبالتالي وصول الحال الى الفوضى والخراب وقد نصح المرجع الشاهدالمراجع على الوقوف بوجه الخطا وبالاخص الذي يسببه السياسيين في قمة الهرم حدث عام 2008 ,كذلك تذكيره للناس بضرورة الاقتراب من الله تعالى باتباع طاعاته وتنفيذ عباداته لتحل الرحمة على الامة الاسلامية ,واهم اهتماماته هو بمحرم وشعائره الحقة فلو تتبعنا ماعمله من امور بخصوص تهذيب الشعائر الحسينية وتوضيح الصح من الخطا في هذا المجال ودعوته الى الفقهاء بنصه الكريم (على الفقهاء ان يكونوا صريحين للناس بمواقفهم تجاه الشعائر المستحدثة وان يسموها باسمائها لكي يعرفها الناس وان لايتركوا الناس تتخبط وتقع في الفتن وان يصرحوا بوضوحوعدم الازدواجية والغموض .
اضافة الى هذا دعا المرجع اليعقوبي لان يكون احد ايام محرم من كل عام للتذكير بامامنا المجتبى لتتعرف عليه الامة عن قرب ,كذلك دعا المرجع اليعقوبي الى ان يكون يوم الاول من صفر يوم للمنبر الحسيني واهدافه واحترامه .
ولم يكتف الشيخ اليعقوبي بهذا بل اوضح في كلمة هذا نصها
سمه تعالى
لما للمنبر الحسيني من أهمية ودور في إعلاء كلمة الله تعالى ونشر محاسن أهل البيت (عليهم السلام) وتوعية الأمة ووعظها وإرشادها فإنه يحسُنُ جعل يوم للمنبر الحسيني اسوة ببقية القضايا الحيوية التي جرت سيرة العقلاء وتوافق المجتمع البشري على جعل يوم عالمي لها لإجراء مراجعة شاملة وتقييم الفعاليات المرتبطة بتلك القضايا.
وأرى من المناسب أن يكون هذا اليوم هو الأول من صفر لأنه تاريخ ارتقاء أول خطيب حسيني حينما طلب الإمام زين العابدين (عليه السلام) أن يرتقي الأعواد( ) ليقول كلمات لله تعالى فيها رضى وللناس أجر وثواب في مجلس الطاغية يزيد عند دخول السبايا الى قصره في الشام يوم الأول من صفر وألقى (عليه السلام) خطبته التي أذهبت سكر ونشوة الطغاة وزلزلت عروشهم وأيقظت المجتمع المغفَّل المستحمر.
فمن إحياء أمرهم (عليهم السلام) الاهتمام بهذا اليوم واحياؤه بالفعاليات المتنوعة لمناقشة قضايا مهمة مثل:-
1- رسالة المنبر الحسيني في مجالاتها المتنوعة وكيفية المحافظة عليها.
2- دور المنبر الحسيني في توعية الأمة وتنوير عقولها ازاء القضايا العامة.
3- مؤهلات الخطيب ومقومات نجاحه.
4- وجود كيان يرعى خطباء المنبر وينمي قابلياتهم.
5- خطاب المنبر الحسيني والتحديات المعاصرة.
6- تاريخ المنبر الحسيني ومراحله.
7- مدارس الخطابة المنبرية التي تركت بصمات مبدعة ومؤسسة.
8- القصيدة الحسينية: مضمونها وتأثيرها ومكانتها.
9- تأثير المنبر الحسيني في الجمهور ودور الجمهور في إنجاحه.
10- الخطابة النسائية بين الواقع والطموح.
( ) هكذا سمّاها الإمام السجاد (عليه السلام) حينما قال موجهاً خطابه ليزيد>يا يزيد، ائذن لي حتّى أصعد هذه الأعواد، فأتكلّم بكلمات فيهنّ لله رضا، ولهؤلاء الجالسين أجرٌ وثواب< فتوح ابن أعثم: 5 / 247 – 249 ، ومقتل الخوارزمي: 2 / 69 – 71 ، وربما كان وجه التسمية لتنزيه المنبر الذي هو لأئمة المسلمين عن يزيد وأمثاله، وقد وروت العامة: >إذا رأيتم معاوية على هذه
الأعواد فاقتلوه، أو فارجموه< تهذيب التهذيب: 8 / 324
اذن هذا هو الاسلوب المعتمد في قسم من عمل المرجعية الرشيدة الشاهدة والتي يمثلها بحق المرجع اليعقوبي والذي يعتمد مبداين اساسين هما التذكر والتذكير وقد نجحت المرجعية الرشيدة الشاهدة في هذا الامر واوصلت الكثير من الحقائق للناس الغافلين عنها .
لقد وصف السيد الشهيد المقدس محمد محمد صادق الصدر الشيخ اليعقوبي بانه يمتلك قلبا قويا وجريئا لايوقفه عن قول الحق اي شيء لذلك هو سينجح ان شاء الله تعالى في عمله بربط الامة بالله عز وجل .
قدس الله نفسي الصدرين الزاكيات ووفق العاملين على نهجهم الشريف ووفق المرجعية الرشيدة الشاهدة لما فيه خير الامة ومرضاة الله عز وجل .