اليوم هدد السييد هوشيار زيباري السييد المالكي بالتوجه الى المحكمة الجنائية الدولية ، وقبلها هدد المالكي اشخاصا عديدين بان لديه ملفات عليهم تشير الى افسادهم وفسادهم وقبل هذا وذاك هدد العبيدي بملفات فساد تخص النواب وغيرهم ، والكل يحارب الكل بقذائف الملفات ورصاص الفساد وعلى الملا وكان الامر لا يعني الشعب او يخص القضاء ، وقد تناسى الجميع ان عملية التهديد بالملفات هي ذاتها عملية افساد بعينها ، لان ملف الاتهام بحد ذاته هو وثيقة جرمية اول ما يعتد بها القضاء وانها لوحدها وسيلة اولية لبدء التحقيق وتوجيه الاتهام للشخص المعني وان حجب هذا الملف او ذاك انما هي عملية تضليل القضاء وابعاده عن المتهم ، كما وان القضاء ممثل بشخص المدعي العام مسؤول مسؤولية قانونية عن تحريك الدعوى ضد المدعى عليه ما دامت القضية تهم الراي العام واموال واسرار الشعب ، اما ان تحول هذه الملفات وبهذا الاسراف وكذلك على الملا الى وسائل ينتقم البعض منهم من البعض الاخر وان الاعلان عن هذه الملفات ساعة الخلاف انما هي عمليات ابتزاز نتيجتها خسارة فادحة للشعب وانها تظهر الى العلن وتختفي وفقا للاهواء شانها شان ذيل الثعلب كما تقول اغنيةالاطفال لها سبع لفات ،
ان الفساد سبق العمل الحكومي بكل مفاصله وهو بات يغطي كل نشاط وان ملفاته باتت هى الاخرى تعد بالملايين ، وان مسالة التهديد بها اصبحت هي الاخرى بالملايين ، والنتيجة هي خسارة الاف الملايين ، والمتضرر الشعب المسكين ، ولعن الله العارف المستكين ، واخذ بيد النزيه المستقيم
الذي يقف امام القضاء بالدليل المبين ….
