18 نوفمبر، 2024 3:15 ص
Search
Close this search box.

 قصتي مع ايران (15)

عليه ينبغي لتنفيذ المخطط  ان تقوم  كل المؤسسات الشيعية والسنية  بترسيخ مفاهيم وسلوك مختلف لاتباعها وما اسهل ذلك00 انه مجرد تأريخ ولا اسهل من التلاعب به وبأمكانك ان تهب القدسية من تشاء وتسلبها ممن تشاء فلا توجد ضريبة او رسم على الكلام في تأريخ الاسلام خصوصا وأن النبي (صلعم) قال ((لا تكتبو عني)) ولم يكتب التأريخ الا في زمن المؤرخ الزهري اما صحيح البخاري مثلا فكتب بعد وفاته بأكثر من قرن من الزمن ، ولذلك تجد ان الطائفيين في عصر ما بعد الاحتلال خلطو الحابل بالنابل فهناك فقيه يقول ((ان الاسم الحقيقي لنوح هو عبدالقهار وكني نوحا من كثرة نواحه على سيدنا الحسين)) وآخر يقول (( ان (سيدتنا )هند اتفقت مع (سيدنا ) وحشي على قتل سيدنا الحمزة )) ونلوم (سيدتنا) كونداليزا عندما قالت اننا نمر بفوضى خلاقة
اما ان عليا زوج ابنته لعمر 00او ان عمرا قال ((لولا عليا لهلك عمر)) وعندما اعتذر عليا بأنها صغيرة السن اجابه ((يا علي  أتريد ان تحرمني من شرف التقرب منكم آل البيت)) 0او أن عمرا اسس ديوان الجند وبه حدد العطاء (الرواتب ) حسب عدد المعارك التي شارك فيها المقاتل فمن شهد بدرا كذا، ومن شهد بدرا وأحد كذا00 وحدد اعلى عطاء لآل البيت حضروا ام لم يحضروا وسماه (شرف العطاء)00 كل ذلك لا يخدم المخطط وعليه ينبغي ان يمسح من الذاكرة ويتم التركيز على قصة ان عمرا كسر ضلع الزهراء ابنة نبيه والمكناة ( ام ابيها)ويذهب الى بيتها بنفسه وكأنه لايمتلك الجند والعسس والمعاونين ، والادهى من ذلك ان داحي باب خيبر وحامل ذو الفقار يسكت عن هذا الفعل ، ولذلك جائت (فرحة الزهرة) عنما توفي عمر ولا ندري كيف فرحت وهي قد رحلت  قبله حيث قال لها النبي متبسما ((ستكونين اول من يلحق بي من اهلي ))، وقد حاول الكثير من فقهاء الشيعة ومفكريها ان يخففو من هذا الامر ومنهم العالم الجليل الوائلي الذي رحل مع الاحتلال ليزيد الله من صعوبة الابتلاء  الا انهم كلهم لم يمتلكوا مؤسسات ونهجهم يفسد المخطط ولذلك لم يحققوا الا القليل
الدين عندما ينشق والحزب عندما ينشق والكتلة عندما تنشق يصبح كل شق منها اشد عداوة لشقه الآخر من عداوته للشيطان ، ويكون الجمع بين الشقين ضرب من المستحيل ، والادلة كثيرة البعث في العراق وسوريا 00بعث الدوري والاحمد 00التيار الصدري والعصائب 00التيارات الثلاث لحزب الدعوة 00وقبلها الحزب الشيوعي الروسي والصيني
الكل اليوم ينادي بالتقارب والتوحيد بين المذاهب وبين الاحزاب المنشقة عن بعضها ولكن اي من الامناء العامين يرضيه التوحيد وكلهم رقم واحد وعند التوحيد من يقبل بالرقم 2 حتى ولو كان اتباعه2 وفي المؤسسات الدينية ينطبق الامر نفسه ونحن نركض خلف الزعماء مغمضوا الاعين ونقتل بعضنا دون وعي بأن القصة هي هكذا باختصار شديد 00ناسين او متناسين ان القصة نفسها جرت في عز الاسلام في مؤتمر السقيفة والنبي محمد مشرف على الرحيل والصراع على الرقم 1 قائم وهو نفسه الحاصل اليوم وكأن جيلنا كان حاضرا في السقيفة رغم مرور 14 قرنا على سقيفتنا القائمة الى يومنا هذا بل ان عقلية السقيفة انتقلت الى برلماننا ومفوضيتنا وصناديق اقتراعنا ووزاراتنا وكل شيء فينا ((اتباع الحسين واتباع يزيد)) كما قال السيد المالكي
انها المؤسسات الدينية والاحزاب الدينية ايتها الاخوات والاخوة 0هي التي اوقفت تاريخ 14 قرنا ومسحت كل ايجابية وكل حالة عيش مشترك او وطن مشترك او قومية او دين حصلت واختزلت التاريخ كله بالسقيفة والطف وعادتنا وتعيدنا اليهما باستمرار لأن استمرارها هي لا يكون الا بانعاش الذاكرة السقيفية وذاكرة الطف والجمل
وللحديث بقية
[email protected] 

أحدث المقالات