23 نوفمبر، 2024 2:02 ص
Search
Close this search box.

شمعة النجف (169) التي أحرقت العراق …

شمعة النجف (169) التي أحرقت العراق …

لا يختلف اثنان على أن ما وصل إليه العراق اليوم من انهيار امني و اقتصادي و سياسي إنما هو بسبب سياسات الحكومة و أحزابها المسيطرة على المشهد منذ ثلاثة عشر عام و هذه الحقيقة يقطع بها أبناء الوسط و الجنوب العراقي أكثر من غيرهم و هو ما وثقته و سجلته تظاهراتهم المستمرة بل دخل على الخط في تأكيد و تأييد ذلك من يسمون أنفسهم خطباء المنابر و أئمة الجمع و هذا التأييد و التأكيد منهم لا يعفيهم و لا يخلي مسؤوليتهم من كونهم جزء من المنظومة الدينية التي شكلت الحكومة و دعمت أحزابها . و بعد أن أصبحت تلك الحقيقة ثابتة يأتي السؤال الأهم و الذي من المفترض أن جوابه من البديهيات الثابتة في ذاكرة العراقيين إلا من تغابى منهم, و السؤال هو ,من الذي مكن تلك الأحزاب من الإمساك بزمام السلطة و مقدرات العراق ومن دعمها ؟ الجواب هو السيستاني , و هذه الحقيقة لا يمكن إنكارها أو التستر عليها بدعوى الوقوف على مسافة واحدة التي يحاول البعض تلميع موقف السيستاني و تبرئته من فساد الحكومة من خلالها لان هذا المبرر تم تفنيده من اقرب المقربين من السيستاني و الذين صرحوا علنا من أن السيستاني و رفاقه الثلاثة الفياض و الباكستاني و الحكيم هم من أوصل تلك الأحزاب الفاسدة للسلطة من خلال إلزام الناس و بطريق الفتوى لانتخابهم مع جهل الناس بتلك الأحزاب و شخصياتها مع تسخير الوكلاء و المعتمدين وطلاب الحوزة لإيصال فتوى وجوب الانتخاب إلى الناس . فقد صرح واحد ممن يسمونه بالمراجع الأربعة و هو بشير الباكستاني و في لقاء مسجل بالصوت و الصورة انه هو و من يسميهم إخوته المراجع و يقصد بهم السيستاني و الفياض و الحكيم اتفقوا على انتخاب قائمة واحدة هي قائمة الائتلاف الوطني المعروفة بالشمعة (169).
((https://www.youtube.com/watch?v=V9udM1g_lYY))
و جاء من بعده الروزخون جعفر الإبراهيمي في إحدى مجالسه ليؤكد حقيقتين ,الأولى تأكيده على أن مصيبة العراق ناتجة من سياسات قائمة الائتلاف (169) المعروفة بالشمعة , و الحقيقة الثانية هي أن مرجعية النجف المتمثلة بالسيستاني و رفاقه الثلاثة هم من ألزموا الناس بانتخاب تلك القائمة و شخوصها رغم مجهولية حالهم حتى للإبراهيمي نفسه
((https://www.youtube.com/watch?v=QZ5nAOH0reQ))
و الذي اعترف انه كان جزء من منظومة وكلاء و معتمدي السيستاني الذين تنقلوا بين المحافظات و أقضيتها ونواحيها لإلزام الناس بانتخاب قائمة الشمعة بناء على فتوى السيستاني ورفاقه الثلاثة . تلك الحقائق الواضحة هي التي أشار إليها المرجع العراقي الصرخي الحسني في أكثر من مورد ومنها في محاضرته الرابعة عشر ضمن سلسلة بحث (السيستاني ما قبل المهد إلى ما بعد اللحد ) بتاريخ 23/9/2016 بقوله ((…كوارث السيستاني … إجرام السيستاني لا نقاش فيه … فنحن نعيش المصائب والفتن والكوارث والدمار والفساد والقبائح التي جرت علينا بسبب السيستاني ووكلائه الفاسدين …)) و لم ينته دور السيستاني في توريط العراقيين و جعلهم حطب و وقود لسياسات الأحزاب الحاكمة الفاشلة و الفاسدة عند حد إلزام الناس بانتخابهم بل ورط العراقيين بفتوى الجهاد الكفائي بعنوان مقاتلة تنظيم داعش الإرهابي التكفيري و الذي نشأ و ترعرع و وجد الحواضن بسبب سياسات الحكومة الفاسدة التي ألزم السيستاني الناس بانتخابها , تلك الفتوى التي منحت قوة إضافية لتلك الأحزاب بتشكيل مليشيات مسلحة ,ليكون العراقيين بذلك وقود و حطب يحترق من اجل بقاء تلك الأحزاب و مليشياتها في السلطة ما بين فتواه بانتخابهم و فتواه بالدفاع عنهم . هذه الحقائق التي تلزم العراقيين بان يتيقنوا أن لا حل و لا خلاص لهم مع بقاء السيستاني و منظومته الدينية الفاسدة المؤسسة و المشرعنة للفساد و الفاسدين المتمثل بالأحزاب الفاسدة و مليشياتها المسلحة .

أحدث المقالات

أحدث المقالات