22 نوفمبر، 2024 3:41 م
Search
Close this search box.

دولة يزيد.. تتجدد بوجود منهج الدواعش والمليشيات

دولة يزيد.. تتجدد بوجود منهج الدواعش والمليشيات

تغير أحوال المجتمع العراقي والعربي وحتى العالمي لأسباب عديدة ومتنوعة ومختلفة منها الإعلام المزيف المخادع الذي قلب ويقلب الحقائق والجهل المتفشي في المجتمع العراقي حتى اصبح تمرير مشاريع الدول المستعمرة والمنتحلة للطائفة بشكل سهل جداً مع وجود السذاجة والغباء التي جعلت الشعائر الحسينية مجرد طقوس تمارس سنوياً لا تؤثر بالنفس ولا تردع الظالم وتنتزع منه الحقوق ،على الرغم من ان الأمام الحسين (عليه السلام) ترك فريضة الحج ليقوم بفريضة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وهي من أعظم الفرائض ،وقد اشار سماحة المرجع الصرخي الحسني (دام ظله) في بحثه الموسوم (الدولة المارقة ..في عهد الظهور منذ عهد الرسول ) وموجهاً خطابه الى المعزين في عموم العالم الشيعي قائلاً((هل ان الأمام الحسين (عليه السلام) خرج لطلب الاصلاح ؟ هل الامام الحسين خرج ضد الفساد ام خرج ضد الإصلاح ؟ هل خرج ام بقي، سكت ام تكلم وتحدث ؟

طالب بحق طالب بإصلاح ، طالب بمعروف نهى عن منكر ؟ ” انت الان ماذا تفعل وانت في ايام عاشوراء، هل تخرج لكربلاء لزيارة الحسين (عليه السلام) وانت تقتدي بالحسين وتسير على سيرة الحسين ـ تهتم للآخرين، تهتم لأمور المسلمين ، خرجت ضد الفساد، خرج للإصلاح وانت خلفك مظلوميات، خرجت وتركت الواجب في الدائرة في الوظيفة في المدرسة ام في محل العمل او الاكاديمي او غيره من الأعمال، تركت العيال، تركت الاهل تركت الواجب وذهبت لزيارة الحسين، تركت الواجب وذهبت الى مستحب ! هربت وتركت قضاء حاجة الناس وذهبت الى مستحب ، تركت الواجب فارتكبت المحرم وذهبت الى مستحب ” ) وبهذا يجب على كل انسان مسلم ينتمي الى مذهب أهل البيت (عليهم السلام) او يتخذ من الحسين شعاراً ومنهجاً لدى جميع الطوائف والملل ان يقتدي بسيدنا ابي عبد الله (عليه السلام) برفض الظلم ورفع راية الاصلاح الحقيقية وانتزاع الحقوق ممن سلبها وانتحل التشيع وسيلة لتحقيق مآربه وطموحاته ومشاريعه الخبيثة التي أفسدت ودمرت العراق وجعلته مرتعا للصراع الطائفي والحزبي والخراب والدمار والقتل ، فالاقتداء الحقيقي هو ان تجعل من نفسك حسينياً ثائراً ،وكما قال (سلام الله عليه) ( الا ترون ان الحق لا يعمل به وان الباطل لا ينتهى عنه فأني لا ارى الموت الا سعادة والعيش مع الظالمين الا برماً ) ، وهنا يأتي الاستفهام هل يوجد عدل بالعراق ؟وهل يعمل بالحق وينهى عن الباطل اذاً فيزيد ودولة يزيد لا زالت باقية ولها جذور ممتدة وقائمة لا سيما ونحن نشاهد راية التكفير ترفع من قبل الدواعش والمليشيات الإجرامية التي تمارس نفس الدور والمنهج.

أحدث المقالات