19 ديسمبر، 2024 7:59 ص

ماذا لو لم تكن زينب حاضرة الطف 

ماذا لو لم تكن زينب حاضرة الطف 

الحوراء زينب “ع” لاتوصف بكلمة او بيت شعر , ولن يكتمل ذكرها بكتاب ,فهي الجزء الثاني والمكمل مع الامام المعصوم السجاد لثورة الاصلاح التي استلمت رايتها من اخيها الحسين “ع” , وماساذكره هو جانب من دورها الاعلامي للقضية الحسينية .ان لاقدام الامام الحسين “ع” نساءه واطفاله معه الى كربلاء , يتضح من احدى اسبابه وهي كثر , الدور الاعلامي للثورة الذي ستلعبه العائلة من بعد قتله ,هو نقل وتجسيد ماجرى من مظلومية لالبيت النبوة في كربلاء , من حصار وقطع الماء وحرق الخيام وسلب الاطفال والنسوة , والتمثيل بالشهداء ,وتركهم بلا مواراة , باسلوب خطابي جديد اعتمد على تحريك العاطفة و بمحاكات بواطن الانسان الداخلية التي لايمكن كتمها .
قطعاً ان هناك من سرب وقائع كربلاء وتداولها ممن شهدوا المعركة , وليس فقط السيدة زينب “ع”, ولكن هؤلاء قله وسيحاربون او سيكتمون الحديث ولن يستمروا بنقله , خوفاً من بطش التيار الاموي الذي يحاول طمس القضية وانساب الجريمة لغيرة , مع ان سرد احداث مصاب الامام الحسين يحتاج الى الشجاعة والجرءة , فهو يعتمد على ارتقاء المنابر والمجالس علناً , وهذا ما لايملكه او لايمكن ان يقوم به اعلاميوا تلك المرحلة .
اذن ماذا لو..؟ لم تكن زينب حاضرة الطف..؟ من سينقل احداث الواقعة البطولية ..؟ هل سينقلها جيش يزيد ابن معاوية , قاتل الحسين , هل سيخبرنا هذا الجيش انه هو من حرق الخيام وسلب لباس حتى الاطفال , وهل سيقولون انهم منعوا , شربة ماء لرضيع الحسين , ام ان هذه الاحداث ستدثر وستمزق صورها , كما مزقت الاف الكتب و الروايات التي مرت في التاريخ الاسلامي في زمن الامويين و العباسيين .
لولا الصوت الاعلامي للقضية الحسينية( الحوراء_زينب”ع” )لاصبحنا اليوم نغني ونمجد بيزيد ونحتفل بقتل حسيناً , فلولا زينب لقتل التشيع , مع الحسين, راية اعلام ثورة الاصلاح ( المرئي_والمسموع_والمقروء_والاثيري) ،كانت في زينب، الراية التي حملتها ، لازالت خفاقة في صدور الموالين وهم اليوم حملتها , بانتظار صاحب الراية الحقيقي الحجة المنتظر “عج” ونشرها عالياً , بعد ان يجمع العالم ويشهد على نفسه مظلومية الحسين “ع” .

أحدث المقالات

أحدث المقالات