20 ديسمبر، 2024 7:47 ص

كلّنا عراق …

كلّنا عراق …

حين يتعلّق الأمر بالدفاع عن كرامة وسيادة وتراب وأمن العراق , فكلّنا عراق , وحين يتعرّض رئيس حكومة العراق لإهانة من سلطان بني عثمان المتغطرس , فهي إهانة للعراقيين جميعا شعبا وحكومة , لن نقبل من سلطان بني عثمان أن يهين الشعب العراقي ويدوس على كرامة العراقيين , ولن نسمح له بالتدّخل في شؤوننا وإنزال قواته بأرضنا رغما عنّا تحت أي ذريعة أو حجة يتحجج بها , وإذا كان المتغطرس أردوغان يتبّجح بقوته العسكرية , فإنه تناسى كيف كان بالأمس فأرا مرتعدا أمام الدّب الروسي , وكيف داس بوتين على رأسه العفن وأجبره على تقبيل حذائه , والعراق ليس ضيعة من ضياع بني عثمان ليأمر أردوغان فيها وينهى , والقوّات التركية الموجودة في بعشيقة هي قوّات عدوّة وغير صديقة , وسنتعامل معها باعتبارها قوّات غازية لأراضينا , وتهديدات أردوغان لن تخيفنا أو تنال من عزيمتنا في الدفاع عن أرضنا وكرامتنا وسيادة بلدنا , وسنكون جبهة واحدة ويدا واحدة مع الحكومة ورئيس الوزراء في الدفاع عن سيادة العراق وترابه وأمنه وكلّ من يحاول زعزعة الأمن والاستقرار من خلال الدعوة للفوضى .

وبهذه المناسبة ليعلم أصحاب تهديد ( ترّقبوا ) , أنّ الشعب العراقي سيتصدّى مع الحكومة في الحفاظ على الأمن والاستقرار ورفض أي دعوة لإثارة الفوضى في هذا الظرف الذي يمرّ به البلد وهو يواجه العدوان الأردوغاني الغاشم على تراب وسيادة العراق , ويتهيأ لمعركة تحرير الموصل من الإرهاب الداعشي الأسود , والدعوة للتظاهر تحت ذريعة إيصال صوت الإصلاح , أصبحت مكشوفة للجميع ولن تنطلي على أحد , والإصلاح لا يأتي من خلال التهديد والوعيد عبر الفيسبوك , وكان الأولى بمثيري الفوضى أن يقولو ( ترّقبوا ) لأردوغان وقوّاته الغازية لأرض العراق , والرّد على إهانة أردوغان للعراق شعبا وحكومة وتحدّيه للقانون الدولي الذي يرفض العدوان واحتلال أراض الغير وخرق سيادة بلدانهم , لا أن يتّصيدوا بالماء العكر بين الحين والآخر ويشغلوا الحكومة والقوّات الأمنية بهذه التصرفات الصبيانية المرفوضة , والعراق سيبقى بشعبه وجيشه وقوّاته الأمنية وحشده الشعبي , عصيا على أردوغان ومثيري الفتنة والفوضى .

أحدث المقالات

أحدث المقالات