قبل اكثر من سنة ونصف وبالتحديد في فجر يوم الجمعة الموافق 30 -1-2015 وكان الجو ملبدا ببقايا غيوم لليل ممطر وبرد قارص استيقظ اهل كركوك علي اصوات لعلعة الرصاص ودوي انفجارات تشق عنان السماء وبصبح لم ينجلي بعد تناقل المواطنين عبر اجهزةالنقال المحمولة خبر هجوم داعش علي فندق قصر كركوك ومديرية الشرطة في نفس المكان والسيطرة علي القصر الذي يتكون من عدة طوابق ومسيطر علي محيط المنطقة لارتفاعه الشاهق واللوذ به واطلاق العيارات من فوقه بواسطة اسلحة القنص وكان عدد المهاجمي في حينه لايتجاوز الخمسة بعد ان فجر اثنان منهم انفسه بواسطة سيارة مفخخة وانتقال الاخرين فوق السطح وغرف الفندق واثار الحدث في نفوس ابناء المدينة رغم انه محدود في منطقة محصورة جدا وان مصير المهاجمين يكون القتل حتما من قبل القوات الامنية التي اجتمت وشكلت طوقا حول الفندق وشلت حركتهم وتم قتلهم بعد ساعات قليلة ولكن الذعر والخوف حل في النفوس بسبب ان داعش ومن فترة زمنية ليست ببعيدة قد سيطرت واحتلت الحويجة وهجم المواطن بشكل سريع علي الاسواق والمحلات لشراء المواد الغذائية بشكل ملفت النظير والسبب هو تضخيم الحدث وتناقله بعد الاضافات عليه والسبب المهم والموثر هو عدم ثقة المواطن اولا بنفسه والاعلام المنقول والمتدوال بين الناس وضعف رد الفعل لدي بعض افراد من الاجهزه الحكومية الذين التحقوا بهذه الاجهزة من اجل الرواتب المغرية والعمل علي الحفاظ علي حياته وعدم زج نفسه في المجابه بشكل فعال ويعود السبب الي الي قلة المحاظرات االتوعوية والنفسية التي تشد من عزيمة المقاتل والتي تم تلافيها واصبح المقاتل العراقي يضرب به المثل في الاعلام الداخلي والخارجي بعد ان تاكد من نفسه بحكم التجربة برد الهجمات التي تعرض لها طيلة الفترة الماضية والانتقال من الدفاع الي الهجوم وقد اسيقظ اهل كركوك مرة اخري وفي جمعة اخري وفي جو صافي مرصع بالنجوم علي اصوات الرصاص والمتفجرات وفي مناطق مختلفة من كركوك وفي مناطق سكنية خالية من مقرات امنية عدا لدوريات الراجلة والثابته ودوريات السيارة وتم مشاهدة الاشباح السوداء الملوثة العقول وهي تتجول في الاحياء في موقف غير متوقع و لكن هذه المره وهذه الكرة اهتزت شوارب اهل كركوك الشاب والشيب واليافع والمراءة المساندة التي تتنخي باهل بيتها ومن مختلف القوميات عرب كرد تركمان هبوا جميعا يد واحدة وكتلة واحدة وبموقف عفوي واحد وبشجاعة نادرة وبدون مخطط مسبق وكل حسب قدرته وامكانيته منهم من حمل السلاح بكل قوة وعزيمة وصدهم برشقهم بنيران الاسلحة البسيطة الت بحوزته لحماية اهله من عاديات الزمن والقسم الاخر اتصل باجهزة الدولة من الهواتف المعمة من الاجهزة الامنية بواسطة الاعلام المرئي للحالات الطارئة ووصل الحال الي القاء القبض علي بعض الدواعش وتسليمهم الي الاسايش وفعلا ولا مجال للتأويل والنقاش والتشكيك ان رد الفعل من المواطن كان قويا وصارما وتلاحمت الجهود مع الاجهزة الامنية من الاسايش والبيشمركة والشرطة وكلهم ابطال واثبتوا مسئوليتهم عن حماية المواطن والمدينة وقد تجاوز المواطن حاجز الخوف ودخل في لب المعركة جنبا الي جنب مع المقاتلين الاخرين في حماية ارضه وشعبه وشرفه وكرامته من خلال مالمسه وسمعه وعايشه ومن خلال النازحين والمهجرين في المدينه والظلم وظنك العيش والتشرد والعوز والتعرض للاهانه من هذه الزمر الظالة والمهاجرة من العالم الي العراق وتدميره هولاء المرتزقة الذين تعكزوا علي الظاليين من العراقيين والغرر بهم بالاموال والافكار المريضة والتطرف في النهج كلها اسباب لمسها المواطن واقتنع قناعة كاملة بدون تشويه انهم عصابات هوايتها القتل والسادية والنهب والسلب والتدمير للعراق صاحب التاريخ الحضاري والعقول النيرة والانسان الذي يحمل كل القيم الانسانيه من النخوة والشرف والعزه والكرم والاكثر تاريخه المعطر بحب الوطن ورفضه للظلم والاستبداد وحامل مشعل الحرية وتاريخ مشهود له بكل فخر ويتحدث به القاصي والداني والاكثر من ذلك اخوته بكافة قومياته ومذاهبه واثبت من خلال هذا الحدث في كركوك والتلاحم البطولي والموقف المشرف للذين يتصيدون بالماء العكر ان هذه الفسيفاء وهذا الخليط القومي والديني والمذهبي هو مصدر القوة وليس سهل الولوج فيه وتمزيقه انه تاريخ طويل لاخوة متجذره وتم حياكة الاخوة بخيوط المحبة الصادقة ومنبوذ منا من يسعي لغير ذلك فتحية لاهل كركوك لوقفتهم المشرفة التي صدمت المتخاذل والمبتز