فيما طالب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بسحب قواته بكرامتها من العراق قبل ان يتم طردها بالقوة فقد دعا رئيس ائتلاف الوطنية أياد علاوي العراق وتركيا الى التنسيق والحوار.
وقال الصدر في رد على طلب مكتو ب قدمته له مجموعة من الاعلاميين العراقيين حول موقفه من الوجود العسكري التركي على الاراضي العراقية ان على الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أن يخرج قواته من قاعدة بعشيقة في محافظة نينوى بكرامته قبل طردها من العراق.
وقال الصدر في رده “أنت يا اردوغان احمِ مسلمي تركيا من المخاطر والظلم ثم ادعِ أنك تريد حماية مسلمي العراق”. وتساءل بالقول “أي مسلمين؟! ان كنت تقصد أهالي الموصل فنحن كعرقيين على أتم الاستعداد لحمايتهم وأنا على استعداد لحمايتهم بالتنسيق مع الحكومة .. أما لو كنت تقصد داعش فهذا يعني انك من داعميهم وبالتالي يحق لنا مقاضاتك دوليا على دعمك للإرهاب”.
وأضاف إن “تواجدك في اراضينا عسكريا .. مستهجن ومستنكروغير مستساغ .. وعليه أخرج بكرامتك أفضل من أن تخرج مطرودا .. فقد اتفق كل العراقيين على رفضكم”. وقال “ان كانت هناك اتفاقات دولية أو إقليمية لتدخلكم في العراق .. فهذا شأنكم وهو لا يعنينا في شيء .. فأنصحك أن تبني دولتك على معايير الديمقراطية والحرية ثم صرح ما شئت”.
وأضاف أن “تواجدك في أراضينا عسكريا مستهجن ومستنكر وغير مستساغ وعليه أخرج بكرامتك أفضل من أن تخرج مطرودا فقد اتفق كل العراقيين على رفضكم”.
وتابع الصدر “ان كانت هناك اتفاقات دولية أو إقليمية لتدخلكم في العراق فهذا شأنكم وهو لا يعنينا في شيء فأنصحكم أن تبني دولتك على معايير الديمقراطية والحرية ثم صرح ما شئت”.
علاوي
ومن جانبه قال اياد علاوي انه يتعين على حكومة وشعب العراق العمل على ضمان سيادة العراق وكرامته واستقلال قراره الوطني ووحدة اراضيه حيث ان هذا يشكل قاعدة قناعاته ومشروعه السياسي كمبادئ غير خاضعة للمساومة .
واشار الى انه من منطلق ان المنطقة تمثل العمق العربي والاسلامي للعراق من جهة وبسبب ترابط وتشابك التحديات والمخاطر التي يمثلها الارهاب والتطرف لجميع دولها وشعوبها من جهة اخرى فأنه من الضروري التنسيق والحوار مع جميع تلك البلدان سواء في مواجهة المخاطر المشتركة او لحلحة العقد والتوترات التي تعتري علاقاتها وينسحب ذلك على معالجة التصعيد في التوتر الذي يشوب العلاقة العراقية التركية بسبب تواجد القوات المسلحة التركية على الاراضي العراقية في محافظة نينوى من خلال الركون الى التنسيق والحوار لتحقيق مقاربة مرضية تنأى بالعراق او اي بلد آخر في المنطقة عن ان يكون مقرا او ممرا او منطلقا للعدوان على الاخرين او تهديدا لامنهم وبما يضمن سيادة العراق على كافة اراضيه وانسحاب جميع القوات التركية منها واستقرار المنطقة ورخاء شعوبها القائم على احترام السيادة وتبادل المصالح .
واكد ان نجاح الحكومة العراقية في ادارة ملف علاقاتها مع دول الجوار سواء مع ايران او تركيا الاسلاميتين او البلدان العربية الأخرى يوفر لها عنصرا اساسيا من عناصر تحقيق النصر المبين على الارهاب باذن الله تعالى ، ويفضي الى بسط الامن والسلام كما يطلق عجلة الاعمار والتنمية في بلادنا بعد تحقيق المصالحة الوطنية الناجزة والخروج من انفاق المحاصصات والطائفية السياسية المقيتة .
ويدور خلاف بين تركيا والعراق على وجود نحو 2000 جندي تركي في قاعدة بعشيقة جنوب مدينة الموصل بشمال العراق والتي يحتلها تنظيم داعش منذ يونيو عام 2014 في الوقت الذي تستعد فيه القوات العراقية بدعم من التحالف الدولي لشن هجوم لتحريرها من قبضة التنظيم.
وتطالب بغداد انقرة بسحب قواتها المتمركزة في قاعدة بعشيقة فيما تصر أنقرة على عدم الانسحاب بدعوى أنها موجودة بطلب من الحكومة العراقية وأن تواجدها هو للمساعدة في محاربة تنظيم داعش الذي يشكل خطرا على أمنها القومي.
وصوت البرلمان التركي مؤخرا لصالح تمديد وجود الالفي عسكري تركي في شمال العراق لمدة عام للتصدي “للتنظيمات الإرهابية” في إشارة إلى المسلحين الأكراد وتنظيم داعش.