18 نوفمبر، 2024 3:30 ص
Search
Close this search box.

عبود لن يغني …..!!!

عبود لن يغني …..!!!

عبود لن يغني …..!!!((الى يوسف العاني فنان الشعب الذي لاينسى…..))

ياسادن مسرحنا الشعبي ولهفته الصارخة
هل نبكيك ….ام نبكي عمرنا الفاني
أم ننعى المسرح الذي شاخ رأسك فيه ..
وابيضت عيناك من حزنه
أم نعزي ((سعيد أفندي))و ذاكرة السينما وأجيالها
فنبكي مسرح حرقتنا ودراما أحداثنا
ومسلسل خرابنا حلقات تقاسمتها الحماقات
جسدت عوراتنا وعيوبنا وادمت عيوننا
.ام نغرق في سكرة عبود الذي غني لبغداد الأزل
وشهقة عبود الذي لم يغني لجد وهزل …
فنواسي أنفسنا مع مرهون ((النخلة والجيران ))…
ودمعة ضحكتنا ((تأخذ من خاطرنا))
وسذاجة عالمنا حين صحت يوما به
((بغداد مليانه طوايل ))…!!!
وبغدادك اليوم تعيش ((الهوايل ))…!!!
في ظل سياسين يجيدون اللعب على الحبلين
وفنانون يغردون خارج السرب !!
وهاهي ياعميدمسارحها ومختارها ومعلمها
تصارع غربتها وفوضى حصاراتها
وتقاتل احتلالاتها وتخلفها وتمزقها
بما تبقى لها من حلمك المسرحي الجميل
وما رسمت لها من طريق جليل
وشوؤن وشجون مسرحية
وماصنعت لها من ضحك وبكاء وجنون
ومسرح أحداثنا ضحك على الذقون
واغواءات صياح وصراعات ديكة
صعاليك السياسة يؤدون ادوارهم بأمتياز
وارتال ميكافيلي أضهروا مافي جعبتهم من خراب
فأخرجوا مشاهد الدم باتقان وشواهد الالم والموت والدمار
وفازوا بأستخفاف الجمهور
هاهو المسرح الفني الحديث يغلق ابوابه
والسينمات تغيرعناوينها
تمسح اسمائها وتترك اسمالها وصورها
وقاعات المعارض تحرق لوحاتها
لتخطط لوحة عنفنا ولوعتنا
والساحات مرغت النصب والتماثيل
بتراب التظاهرات وغبار الأنتهاكات
وجدران السجون اوأصنام الفساد
وعبود لن يغني ….
فغناءوه رجس من عمل الشيطان !!
ومرهون صوت يصرخ في الآهات …!!
فثمة مايعيق التخبط والخوف والارتهان
لبلاد هجرت روحها …
وسدت مسارحها

أحدث المقالات