افتقدناها كثيرا هذه الكلمة، نحن أبناء مدينة الناصرية : شجرة خبيثة ! فلم نعد نسمعها مذ ( حررنا ) الرئيس جورج دبليو بوش من نير الرئيس صدام دبلكيك المجيد، ولم نعد بالتالي ملزمين بأن نشرح لأحد، بأن هذا اللقب أطلقه ضابط انكليزي بارز، أوائل القرن العشرين على الشجرة المكناة ( باهيزه ) ، والتي قاتل دونها، ودون أرضهم، رجال عشيرة آل إزيرج، الذين ارتجز شاعرهم يقول :
” شرناها وعيّت باهيزه “
كما أننا لم نعد نسمع بقصة ذلك الرجل المصري، الذي أغراه حشاش عراقي في كَراج النهضة، بأن ينادي : ” بصرة على الشكَره.. بصرة على الشكَره ” ، بدلا من : ” بصره على الناصرية ” !
ولم نعد نسمع أيضا بأننا مدينة المليون عريف، أو مدينة النواب ضباط ( الحاروكَه ) !
صحيح أننا افتقدنا أصوات الطالبات البغداديات، اللطيفات، الناعمات، الذائبات، وهن يدافعن عنا بأننا: ختيه، فد هبابين، ومثكفين، ويهترمون البنات، ومشفنه منهم إلا كل خير. وصحيح أننا افتقدنا النكات التي تثبت بالأدلة القاطعة خباثتنا المفترضة، بعد أن أصبح ( الحشاشة ) هم الورثة الشرعيين لنا، وللأكراد، وللدليم.
لكننا نحمد الله ونشكره ألف مرة، أن ( الكَرعه ) قد تساوت مع ( أم شعر )، و ( ضاع أبتر بين البتران ) !
وفي أمان الله
[email protected]