20 ديسمبر، 2024 11:46 ص

المؤذن ينادي الله أكبر والقاتل ينادي ألله أكبر والضحية ينادي ألله أكبر !!

المؤذن ينادي الله أكبر والقاتل ينادي ألله أكبر والضحية ينادي ألله أكبر !!

ألجميع يدعي أن ألله معه ولانعلم  أن ألله  سبحانه وتعالى مع من!!؛ هذا ألجنون ألوحشي ألذي يعم ألعراق منذ ثمانية سنوات لايعرف أي منا متى ينتهي؛ولاأحد يعرف سر أستمراريته بهذا ألقتل ألبشع ألذي يشمل كل مناحي ألحياة ولا يستثني أحدا ؛ ألأطفال وألنساء وألرجال أهدافا له ؛ويشمل ألحجر والشجر ؛ ألمستشفيات وألمصانع وألمدارس ودور ألعبادة بكافة أطيافها والكفاءات بكافة أختصاصتها. كل يوم نشاهد ألجثث ألمنتاثرة في ألشوارع وألأزقة وفي ألمطاعم وألمقاهي ووسائط ألنقل ألعامة.أن تأثير ألسنين ألعجاف ألتي مرت بالعراق طيلة ألأربعون عاما ألتي سبقتها من حروب واضطهاد ؛ بالتأكيد أثرت على نفسية ألشعب ألعراقي وغيرت طبيعته ؛ ولكنها بالضرورة لاتبرر هذا ألقتل ألهمجي ألمبرمج.تدعي ألمنظمات ألأرهابية ألتي تتخذ من ألأسلام ذريعة ؛ أنها تقاتل ألمحتل؛ولكن بالرجوع ألى ألمعلومات ألرسمية ألموثوقة ؛يتضح أن عدد ألقتلى من ألقوات ألأمريكيه في هذا ألعام لايتجاوز ألعشرات ؛بينما ماقتل من ألأبرياء من ألعراقيين يقدر بالألوف وعدد ألجرحى بعشرات ألألوف ومعظم جراحهم خطيرة وربما يموت عدد كبير منهم بسبب جراحهم البليغة.وفي ألأعياد الدينية لمختلف ألطوائف ألعراقية يقوم مايطلقون على أنفسهم بالأسلاميين بتهنئة ألناس بالمفخخات وألعبوات ألناسفة وبالأنتحارين؛بدلا من توزيع ألهدايا على ألأيتام وألثكالى وألأرامل؛ كتعبير منهم على سماحة ألأسلام وعطفه؟!!
لنقارنوضعنا بالشعوب ألمجاورة ألتي مرت بظروف مشابهة لما عانيناه؛ فالشعب أللبناني مر بظروف حرب أهلية أستمرت لمدة خمسة سنوات ؛خسر فيها أكثر من مائة وخمسون ألف ضحية ؛ولكنه بعد ألمصالحة أستعاد عافيته وتصالح مع نفسة. شعب جنوب أفريقيا ألأسمر الذي رزح تحت نظام ألميز ألعنصري لمئات ألسنين وخسر عشرات ألألوف من ألضحايا ولكنه بعد ألأستقلال لم تحصل مذابح ضد البيض ألمستعمرين وهم ألآن يعيشون بسلام كشعب واحد؛ وهناك أمثلة كثيرة مشابهة في كثير من بقاع ألعالم.
فلماذا نحن نقتل ونغتصب ونهجر بعضنا ألبعض ألآخر ؛يبدو أن ألسبب هو فشل كافة ألمؤوسسات ألدينية وألتربوية وألأجتماعية والسياسية في توجيه ألمجتمع الى ألطريق ألصحيح .فمعظم حكامنا جهلة وقطاع طرق ولصوص ؛أما رجال ديننا فيعيشون في بطون ألكتب ألتي عفى عليها ألزمن ويبيضون ألأوراق ألصفراء. أما معظم مثقفونا وكتابنا فمهنتهم تقديس ألحاكم وتسخيف عقول ألأجيال بما لايفيد ولا ينفع.
دعنا نحاور المنظمات ألأرهابية وحواظنها من ألعراقيين من مختلف ألطوائف وألمكونات ؛هل هدفكم تحرير ألعراق كما تدعون من ألأحتلال أو تحرير العراق من ألعراقيين بقتلهم وألتخلص منهم؟!!.ألذي نشاهده على أرض ألواقع هي أبادة جماعية يشارك فيها ألمنفذون وحواظنهم ومن يومولهم في ألداخل وألخارج.أن عدد ألمشاركين في حملات ألأبادة من حساب بسيط يزيد على أكثر من نصف مليون أرهابي :لنأخذ ألأحصائيات ألرسمية لعدد ألذين تم أعتقالهم خلال ألسنوات ألثمانية ألمنصرمة فهويتجاوز ألمائة ألف من ألعراقيين وألأجانب ؛وهؤلاء ليسوا كائنات غير مرئية أوأنها جاءت من كواكب أخرى ؛فهؤلاء يعيشون ضمن عوائل ولهم أقارب وأصدقاء وهم يعرفون حتما مايقوم به هؤلاء ألقتلة ؛ فلو أفترضنا أن كل واحد من هؤلاء ألقتلة يعرفه سته فقط؛فأن عدد ألمشاركين بمئات ألألوف!!.
نسال هؤلاء أذا كنتم مسلمين كما تدعون ألم تقرؤا ألقرأن والسنة ألنيوية التي حرمت قتل ألمسلم لأخيه ألمسلم ؟أحب أن أذكركم ببعض ماجاء بالقرآن ألكريم لنعرف هل أنتم مسلمون أم لا؟{ومن ألناس من يقول آمنا بالله وأليوم ألآخر وماهم بمؤمنين؛يخادعون ألله وألذين آمنواومايخادعون ألا أنفسهم وما يشعرون ؛ في قلوبهم مرض فزادهم ألله مرضا ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون ؛ أذا قيل لهم لاتفسدوا في ألأرض قالوا أنما نحن مصلحون ؛ألا أنهم ألمفسدون ولكن لآيشعرون}.هل قتل ألأبرياء عمل صالح!!وهل حماية ألشواذ وقطاع ألطرق وألعاهرات وأرباب ألسوابق ودعمهم ماديا ومعنويا يرضي ألله ورسوله في قتل ألضحايا بدم بارد؟ألم يقول ألنبي{ص}أن دم ألمسلم وماله وعرضه حرام على أخيه ألمسلم ؛لقد حذرنا ألقرآن من مناصرة ألظالم بقوله سبحانه وتعالى{ ولا تركنوا ألى ألذين ظلموا فتمسكم ألنار}؛ألم يذكرنا ألنبي{ص} بأن لاطاعة لمخلوق في معصية ألخالق. من كل ماتقدم أن ماتقومون به لايقوم به حتى ألذين لايؤمنون بالله ؛والغريب أن الكثير منكم يصلي ويصوم؛ والله وملائكته وأنبيائه بر اء منكم لما أقترفت أياديكم بحق ألضحايا من ألأطفال وألنساء وألرجال.أنني أدعوا جميع العراقيون أن يتقفوا على أدانة هذه ألجرائم وملاحقة مرتكبيها لأنه فرض عين على كل مسلم ومسلمة ولاتأخذكم ألعزة بألأثم ؛فلقد جربتم من قبل ؛ماحصل لكم عند سكوتكم عن جرائم صدام وحزبه ألفاشي ضد أخوانكم ؛وألذي أمتد ليشمل ألجميع ولم تبقى عائلة عراقية واحدة لم يشملها ألقتل والسجن وألتهجير ؛هذ كله بسبب سكوتكم عن ألظلم و ألله يمهل ولايهمل؛لأن ألساكت عن ألحق شيطان أخرس ؛فكلنا مسؤولون كما قال ألنبي {كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته}؛لأن ألحريق أذا لم يتم أطفائه فسيلتهم ألجميع وعندها لا ينفع ألندم .تناسوا أحقادكم وأطماعكم وطائفيتكم وعنصريتكم ؛ لأنه في ذلك أليوم لاينفع لامال ولابنون ألا من عمل صالحا ؛وليس هناك من عمل صالح أعظم عند ألله سبحانه وتعالى من حفظ دماء عباد الله ووقف سفك دمائهم{من أجل ذلك كتبنا على بني أسرائيل أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في ألأرض كأنما قتل ألناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا ألناس جميعا ولقدجائتهم رسلنا بالبينات ثم أن كثير منهم بعد ذلك في ألأرض لمسرفون} .

أحدث المقالات

أحدث المقالات