العراق يطالب مجلس الأمن بجلسة طارئة لمناقشة الخرق التركي لسيادته

العراق يطالب مجلس الأمن بجلسة طارئة لمناقشة الخرق التركي لسيادته

أعلنت وزارة الخارجية العراقية، الخميس، عن تقديمها طلباً رسمياً الى مجلس الأمن لعقد جلسة “طارئة” لمناقشة “خرق القوات التركية لسيادة العراق”، وفيما اتهمت تركيا بـ”عدم احترام مبادئ حسن الجوار من خلال إطلاقها تصريحات استفزازية”، شددت على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لـ”دعم العراق” في حربه ضد تنظيم (داعش).
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية احمد جمال في بيان اليوم إن “مندوب العراق الدائم في الأمم المتحدة السفير محمد علي الحكيم قدم طلباً رسمياً لرئيس مجلس الأمن الحالي فيتالي تشوركين لعقد جلسة طارئة للمجلس لمناقشة تجاوزات وتدخلات الجانب التركي إضافة الى قرار البرلمان التركي الذي جدد بموجبه استمرار وجود القوات التركية المتسللة داخل العراق”.
وأضاف جمال، أن “الطلب المقدم تضمن أيضاً مطالبة مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته تجاه العراق واتخاذ قرار من شأنه وضع حد لخرق القوات التركية للسيادة العراقية وعدم احترام الجانب التركي لمبادئ حسن الجوار من خلال إطلاقه للتصريحات الاستفزازية”، مشيراً الى، أن “الطلب المقدم تضمن المطالبة بتكثيف الجهود الدولية لدعم العراق في حربه ضد عصابات (داعش) الإرهابية خصوصا مع قرب انطلاق عمليات تحرير مدينة الموصل”.
وكانت وزارة الخارجية التركية استنكرت، امس الأربعاء، (5 من تشرين الاول 2016)، قرار البرلمان العراقي حول رفضه تواجد القوات التركية على الأراضي العراقية، وفيما أشارت الى أن القرار يتضمن “اتهامات سيئة” للرئيس التركي رجب طيب اردوغان، أكدت استدعاء السفير العراقي على خلفية ذلك القرار.
وكانت وزارة الخارجية العراقية قررت، امس الأربعاء، (5 من تشرين الاول 2016)، استدعاء السفير التركي لدى بغداد فاروق قايمقجي على خلفية التصريحات التركية “الاستفزازية” بشأن معركة تحرير الموصل.
وكان مجلس النواب العراقي صوت خلال جلسته الـ21 من الفصل التشريعي الاول للسنة التشريعية الثالثة التي عقدت، يوم الثلاثاء، (4 تشرين الاول 2016)، على رفض قرار البرلمان التركي بتمديد بقاء قواته بلاده في العراق لمدة عام.
يشار إلى أن البرلمان التركي قرر، يوم السبت، (1 من تشرين الاول 2016)، تمديد مهمة القوات العسكرية في سوريا والعراق لمدة عام آخر.
وأكد ممثل الشبك في مجلس النواب العراقي سالم جمعة، يوم الثلاثاء (4 من تشرين الاول 2016)،  مقتل واصابة ستة أشخاص بينهم طفلان بقصف للمدفعية التركية استهدف قرية للشبك، شمال الموصل، (405 كم شمال بغداد)، وأكد أن المدفعية التركية تقصف القرى الشبكية السكنية في المنطقة باستمرار، فيما طالب حكومة اقليم كردستان بـ”التدخل لوقف الهجمات العشوائية” للقوات التركية.
ويأتي قصف القوات التركية بعد يوم واحد من تصريحات الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، الاحد،(2 من تشرين الاول 2016)، التي اكد خلالها أن الموصل مدينة “سنية” ودعا لابقاء السنة من العرب والكرد والتركمان حصراً فيها بعد تحريرها من تنظيم (داعش).
وقد أثار توغل القوات التركية في الأراضي العراقية استنكار وشجب الحكومة وغالبية القوى السياسية فضلاً عن سخط جماهيري، وسط مطالبات بسحب تلك القوات فوراً واتخاذ الإجراءات الكفيلة بذلك.

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة