الجيش والشرطة الأتحادية والبيشمركه وكذلك الوحدات القتالية الأخرى , في حالةِ إستنفارٍ قصوى , وكذلك طائرات القوة الجوية وطيران الجيش . الإستنفار يشمل كافة القادة العسكريين والضباط ومرورا بضباط الصف والجنود . ويضم حتى الطبابة العسكرية وعجلات الإسعاف .ويمكن القول أنَّ العدَّ التنازلي قد إبتدأ يدنو من ساعة الصفر للشروع بمعركة الموصل الكبرى والعظمى .. الشعب العراقي يحبسُ انفاسه في حالةٍ من الترقّب والإنتظار الحار لما قد تفرزه المعركة من نتائج ومفاجآتٍ محتملة الوقوع , وخصوصا آلاف العوائل التي لديها ابناء في مختلف فروع وصنوف القوات المسلحة , ولربما الآن ترتفع نبضات قلوب هذه العوائل خشيةً وتحسّباً لإستشهادِ ايٍّ من ابنائها او تعرّضه لرصاصةٍ قذرة من اسلحة الدواعش او حتى من نيرانٍ صديقة او شقيقة .!
وَ , وَسْطَ حبس الأنفاس لجموع الناس للثمن الباهظ الذي ينبغي دفعه لخوض وكسب المعركة , فهنالك ” للأسفِ ” عملية < سحب انفاس > من اراغيلٍ وربما ” غليونات ” او سواها لعددٍ من سياسيي الأحزاب والكتل , يتبادلون فيها وعبرها اطلاق رَشَقاتٍ متفرقة من الإتهامات واصناف الكلمات ! التي تكاد تغدو شغلهم الشاغل وكأنّ المعركة المقبلة لا تعنيهم لا من قريبٍ ولا من بعيد , ومن غير المستبعد أنّ هنالك جهةً او جهاتٍ ما تستفيد من ظرف الإنهماك بأستحضارات المعركة .!
ولعلّهُ من المفيد لإعادة التذكير أنَّ حالة الأستنفار العاطفي – الجماهيري مع اجواء المعركة لا تعني بالضرورة الإصطفاف بجانب الطبقة السياسية الحاكمة واحزابها , فقضية الموصل هي قضية وطنٍ وشعب .
المعركةُ اينما وحيثما كانت تتطلّبُ ” اولاً ” وحدةً نفسيةً بين الجميع .