لا يكفي اطلاقاً أنْ تعرض وتنشر الدولة ” على الجمهور ” جلسات استجواب هذا او ذلك الوزير من السابقين واللاحقين ايضا , ومن ثَمّ اجراء عملية تصويتٍ سريّة او علنية عليهم , فهذه و وفق تعبيرٍ مجازي < عملية ميكانيكية وليست كيميائية ! > حيث تبدو النيّة ” أمام الناظرين والسامعين ” أنّ الأستجواب لغرض الإقالة ” ولا تظهر على الملأ الأسباب الحقيقية ولربما الخفيّه لإستجواب بعض الوزراء ” في هذا الظرف الراهن ولماذا لم تسبقه ” وبالتالي تتيه العناصر والمواد المركبة التي تقود وتفرز تفاعلاتٍ ومداخلات في مختبر مجلس النواب , وهذا ما يجعل الجمهور – المتلقّي أن يفترض أنّ الإجراءات القضائية وتفاصيل الفساد عند الوزراء الفاسدين ” والأموال التي فسدت وغسيلها ” قد تذهب سدىً من خلال الروتين والتسويف وما الى ذلك . ولذلك ينبغي على الدولة او القائمين عليها أن يفتحوا ” في وقتٍ واحد ” آذانهم وأعينهم بأنّ الشعب ينظر الى ” الإستجوابات والإقالات ” من عدّةِ زوايا متباينة :-
