يبدو ان حظ العراق العاثر لم يترك اولياء السوء مكان الا وارتادوه لتخريب ثوابته الوطنية والاجتماعية الا واطبقوا عليه اما تقصدا او تمردا لا بل حتى عبثا والا ما هو رد كل ابن حمولة على ما ياتي به هذا الابن العاق او ذلك الولد العراك ، والتساؤل الملح امام كل شيخ عشيرة هل حقا لا زلت كرجل العشيرة ايام زمان تستطيع ان تحكم مواليك ، وهل حقا لا زالت لكلمتك وقع القاعدة القانونية كما كان الشيخ في غابر الزمان ،
شيخي العزيز انك قبل غيرك من الناس تعلم بل وتوارثت من اسلافك الشيوخ ان العيبة وصمة عار على العشيرة قبل ان تكون على مرتكبها ،لان التقاليد ترى ان العشيرة لم تك قد ربت من جاء بالعيبة ، ويقول الدكتور علي الوردي،ان الشيخ يود ان يكون مشهورا بحماية الجار والدخيل واللاجئ
كمثل ما يكون مشهورا بالكرم والضيافة ، فما بالكم اليوم بشيخ عشيرة يرعى من هو عاق او على الاقل يتغاضى عن افعاله ، ان ضعف الدولة يتاتى من ضعف قادتها وهذا الضعف يشجع الفاسد والناقم والجشع والسارق على فعل ما هو مخالف للاعراف والعادات والتقاليد ، بل وكل القييم الاجتماعية المتراكمة ،والتي ترقى باحكامها مرتبة القانون في المجتمعات الاسلامية ، فاذا غاب حكم القانون وغابت معه احكام المتراكم من القييم ، فان ذلك يشجع على قيام شريعة الغاب ، وهذه الشريعة كما هو معلوم لا تبقي ولا تذر ، والكل يسمع ويشاهد كم مجلس نزاع التام لفض نزاع سببه ولد مشاكس ، وكم من مجلس عقد لحل نزاع غشائري قام لاسباب تاهفة وهذا مرده اما لقلة حيلة شيوخ العشائر او لقلة حكمتهم ، حتى ومن كثرة انعقاد مثل هذه المجالس بعد السقوط لم يعد لهذه المجالس من قيمة او هيبة ، والحل يكمن في قيام شيوخ العشائر بالتشجيع على تدعيم قوة الدولة وذلك بترك الامور المخالفة للقانون ان تعود الى المحاكم ، وان تكون للعشيرة مرجعية توجيه الابناء نحو الاعمال الصالحة وعدم تجاوز القوانين ولابعد من ذلك افهام الابناء ان العشيرة لا تقف مع الاعتداء على الاخرين بالحق والباطل وبقوة العشيرة . ان ما تشهده الساحة العراقية اليوم هو النزاعات العشائرية الكثيرة والمدعومة بالسلاح المتوسط والثقيل وعلى نحو لم يشهده العراق حتى ابان قوة العشائرزمن الدولة العثمانية ، ان سرقة سلاح الجيش السابق ورواج تجارة السلاح بعد عام 2003 وسكوت شيوخ العشائر على استفحال هذه المظاهر سوف يعمل على تفتيت الوطن بسهولة بل على تفتيت العشيرة الواحدة ، ان ايمان بعض الزعماء السياسين بتسليح العشائر واتخاذ هذه الحالة وسيلة من وسائل دعم اؤلئك السياسيين سوف يؤدي الى المزيد من قدرة اضعاف الدولة بالتالي سوف يشكل مرحلة لاستيلاء الدول المجاورة على اجزاء من هذا العراق المبتلى بشخوص ناقصة عقل ومنطق ودين .
ان التحالف الوطني مدعو قبل غيره من اطراف اللعبة السياسية الى الاخذ وعلى محل الجد ظاهر ة تسلح العشائر واعتبارها مخالفة للدستور فقرة ب من المادة التاسعة ، وان تعمل الحكومة بجد وعقلانية على نزع سلاح المواطن (الا ماجاء لاغراض امنية مرحلية) وان على العشائر الاستجابة لمتطلبات المرحلة وعدم ادخال البلاد بنزاعات جانبية وشدة الارهاب على اعناقنا ، كما ونود التاكيد على السادة شيوخ العشائر التوجيه باحترام موظف الدولة وعدم الاعتداء عليه ونخص بالذكر وانا مواطن عادي اخوانكم الاطباء فهم خبرة نادرة ، والتوجيه بعدم الاعتداء بالحق والباطل على الناس ، لان الله لا يحب المعتدين. وان نرجع الى اصولنا العربية وعادات واعراف عشائرنا الرصينة،،،،