شاهدتُ الليلة البارحة المناظرة التلفزيونية بين المرشحيْن للانتخابات الرئاسية الامريكية هيلاري كلنتون ودونالد ترامب . قضيتُ وقتا ممتعا سعيدا كأنني اشاهد عراكاً بين خروف وخروفة فكل أقوالهما خرافية .
وجدتُ ان هيلاري لا يمكنها ان تكون بائعة بمول المنصور البغدادي ، رغم انها ما زالت عجوزة مثل تفاحة بنفسجية اللون والطعم وأنها ضد ختان الذكور. كما وجدتُ السيناتور ترامب ليس قادرا ان يكون مستشارا لمحافظ الأنبار رغم انه ملياردير لا يعارض ختان الاناث. .!
ترى كيف يكون رئيس امريكا الجديد قوياً وهو بمستوى كلنتون او ترامب ..؟
الجواب على هذا السؤال بسيط : الرئيس الامريكي المنتخب لا يصعد وحيدا الى الطابق العلوي بالبيت الابيض، بل يصعد معه عدد كبير من الخبراء والمستشارين يعلمونه كل شيء بمستوى عال من الابتكار..يعلمونه كيف يلقي خطاباته ومحتواها..
يعلمونه كيف يواجه ويحترم الديناصورات الرأسمالية الامريكية..
يعلمونه كيف يواجه الوحوش الخرافية الداعشية .. يعلمونه كيف يستفيد من السحرة المخابراتية.. يعلمونه كيف يتخلص من طيشه.. يعلمونه كيف يكون مهيبا وصادقا بالقول والعمل.. يعلمونه الاستفادة بكل دقيقة من زمان التطلع الى المناظر الطبيعية المحيطة بالبيت الابيض قبل ذهاب الرئيس الى فراش السيدة الامريكية الاولى او ذهاب الرئيسة الى فراش السيد الامريكي الاول حتى يوفروا لهما الطمأنينة و السعادة..!
باختصار ان أول متطلبات الرئيس او الرئيسة هو ان يحاط بالخبراء والمستشارين من خريجي جامعة هارفرد ومن التطبيقيين المجربين لأن كلا منهم له دور حاسم بالإدارة الامريكية الحاكمة .
في بلادنا يحيط أغلب حكامنا انفسهم بعدد كبير من السواق والمستشارين و الخبراء يعلمونهم ان الزواج الثاني هو السعادة .. وأن الذهب اغلى من الفضة وأن الدولار افضل من الدينار وأن الإساءة للمواطنين اجمل من الاحسان وأن الأنياب احسن من الأظافر وان الورود للأغنياء.. والشوك للفقراء..!