مسبقا اود ان اوضح لقرائي الاعزاء بانني لم ولن اؤمن بالمقولة القائلة (عدو عدوي صديقي ) وارفضه رفضا قاطعا لانها مقولة مبنية على المصالح الضيقة ومغاير للمبادئ الصادقة والاخلاق الحميدة وكما انه لا ينطبق على اي مرحلة او حدث لان العدو عدو, ولا يمكن تحويله الى صديق لمجرد كونه عدوا لعدو اخروان كان قويا واستنادا الى ما يضر بالعدو هو فائدة لي .
وفي الوقت الذي نرفض نحن الشعب التركماني تواجد اي قوات عراقية غير نظامية مبينة على اسس طائفية وقومية في مناطقنا التركمانية , واذا بقوات اجنبية ارهابية ( البكك ) والتي لا تمت باية صلة مع العراق والعراقيين لا من بعيد ولا قريب ومصنفة دوليا ضمن قائمة القوات الارهابية تتوغل في اراضينا وتستقر في مدننا بل تتمادى الى فتح مقرات بشكل علني في وسط مدننا التركمانية وتعتقل مواطنينا وتقوم باعمال استفزازية لجرنا الى مصادمات ,او غاية مرسومة لاجبار المواطنين التركمان الى ترك ديارهم .
وهذا ما دفع السيد ارشد الصالحي وفي مؤتمر صحفي مطالبة الحكومة العراقية بالتدخل لاخراج تلك القوات من الاراضي العراقية ومن مدننا التركمانية لكون تواجدهم تدعو للقلق من قبل التركمان وتضر بامن المنطقة
وفي دوامة الفوضى السياسية والامنية التي نعيشها نحن التركمان في العراق والتي نحن بامس الحاجة الى التكاثف والوحدة القومية حتى وصلت الوقاحة الى المنظمة الارهابية بالقيام بتهديد السيد ارشد الصالحي علنا باسكاته وسط ذهول الجميع.
ولكن ما يحز في انفسنا ونحن نشاهد جليا بان الكثير من ساستنا التركمان قد التزموا وفضلوا الصمت و(السكوت من الرضا ) والبعض منهم يطبقوا مبدا “عدو عدوي هو صديقي”
وان الجميع يدرك بان وسيلتهم في السكوت او رضاهم على تواجد تلك القوات تبرر غايتهم المخفية ولكن اود ان ابين بان وسيلتهم وغايتهم واضحة كالشمس, وهو السعي وراء مصالح اجنداتهم الخاصة مهملين المصلحة العليا لشعبنا التركماني .
وعليه فانني ادعوهم دعوة صادقة الى تثبيت مواقفهم تجاه الراي العام ازاء الموضوع بشكل صريح وواضح, وسوف نحترم رائيهم وان كان مختلف ومنافي لارائنا ونعتبرهم عالاقل صادقين .
واخاطبهم بان الشعب التركماني بجميع توجهاتهم الفكرية والسياسة والعقائدية ,مثلما نرفض تواجد اي قوات ارهابية على اراضينا فاننا نرفض ايضا اعتبارتلك القوات (قوات صديقة) لاعتبارات سياسية وقتية معيبة ومشينة بحق شعبنا التركماني قاطبة ومن اجل مصالح حزبية وطائفية ضيقة وباي شكل من الاشكال .