كابونات النفط كانت ترسل لعقر الديار أِشباه الرجال والإمعات الناعقين مع كل ناعقة لكل من يكتب وينشد ليلمع صورة وحشٍ كاسر نشر الموت وثقافته بين الأزقة والشوارع لوثة السريرة وزرع الرعب والإرهاب في نفوس الناس وأسس لثقافة كتابة تقارير الموت بين شرائح المجتمع ,فارس الأمة العربية وحامي البوابة الشرقية ووووو,كل هذه الألقاب وغيرها هي ترجمة لأموال كانت تعطى لمن يمتدح أكثر,من صحف ومجلات وأقلام كتاب أشترت ومواقف وثوابت غيرت لأجل خلق صورة مغايرة عن الواقع التي يعيشها من خلال صناعة شخصية أخرى غير تلك التي يعيشها مع شعبه حتى وصل الأمر بشراء ذمم شخصيات مؤثرة في صنع القرار بالمجتمع الدولي والمؤسسات الدولية بأن تُقدم لهم الرشا لقاء شراء سكوتهم عن فضائح إجرامية مورست بحق شعبه ,انكشفت الحقيقة مع رحيله وبانت للعالم ,ولم يمسه أحد بسوء بل ظل يغنى ويتمشدق به بأنه الضامن الوحيد للعراق من أزماته فالتقارير السرية أوضحت أنه خصصت لهم مبالغ طائلة في مقابل الاستمرار بهذا النهج الدنيء حتى وأن سقط نظامه لغرض البقاء على رمزيته ورمزية السلطة ,الآن لا توجد مثل هذه السياسة في سياسة الدولة ,لكن التشويه مستمر والتسقيط على قدم وساق في سبيل إيصال حقيقة مزيفة بنيت على التضليل والباطل للمجتمع الدولي أن الحكومة التي جاءت بعد 2003 غير متهيئة لأداره السلطة ,وذلك بسبب ردم البئر الذي كان يغرف منه القريب والبعيد ,لم ولن نحاول زعزعة استقرار دولة ونسطو عليها في صباحٍ باكر ,ولم نتدخل بشؤون دولة ما نحترم خصوصيات الدول على أن تحترم خصوصياتنا ,كل هذا لأن التغيير جاء بما لاشتهي السفن ,كل هذا لإزاحة طاغية أرعب المنطقة وحول نظام الحياة لدولة بوليسية تراقب وتكتب لتتصيد الناس ويعدمون بأثر رجعي ,لم نجلس في مجلس ونقول لأحد {انعلبوا شواربكم } لأننا صانعي سياسة حكيمة كانت ولازالت وستبقى مواقفنا الخارجية وخطابنا ..خطاب الاعتدال والتسامح والتوسط لحل مشكلات المنطقة وتجنبها كوارث الحرب المدمرة ,لا اعرف لماذا لا يروق لهم هذا الخطاب العقلائي؟؟هل هنالك مشكلة في أن نكون أحرار في قراراتنا ؟ الا يكفي ما نعطيه من شهداء للدفاع عن دول تنعم بالاستقرار بفعل قوافل شهداؤنا التي تزف كعرس يومي ,كان مطلبنا الوحيد هو توحيد موقفكم معنا في حربنا ضد الإرهاب ومنع علماء السوء بإصدارهم فتاوى القتل والانتحار التي تخرج من مؤسسات دينية رسمية ,هل سجل علينا أننا جلسنا في مكان ما وصدرت منا الإساءة ؟؟؟
لم يبدر منا أي خطأ ,بل على العكس كانت مواقفنا ايجابية ,وكنا داعمين لكل استقرار يحفظ حقوق الشعوب بتقرير مصيرهم وفق النهج الديمقراطي .