17 نوفمبر، 2024 4:56 م
Search
Close this search box.

مشاركة القوات التركية في تحرير مدينة الموصل وتلعفر من مصلحة العراق وحماية التركمان من الpkk  

مشاركة القوات التركية في تحرير مدينة الموصل وتلعفر من مصلحة العراق وحماية التركمان من الpkk  

بعد اكتمال التحضيرات النهائية لانطلاق العملية الكبرى لاستعادة مدينة الموصل من قبضة تنظيم داعش الارهابي ومع قرب اعلان ساعة الصفر لبدء العملية نرى في الاعلام ونسمع اصبح الكثير من الشخصيات السياسية ونواب البرلمان وطنيين وهم يدافعون على سيادة العراق كما يفسرونها بمجرد سماعهم بمشاركة القوات التركية في تحرير المدينة متناسين فسادهم وما اوصلوا العراق اليها من افلاس مالي وتدمير لخزينة الدولة والدور السلبي لهم وصراع كتلهم مع بعضها بمشاريع طائفية ضيقة والتي كانت نتيجتها سقوط محافظات عدة بأيدي الارهاب الداعشي وتدمير اللحمة الوطنية للشعب الواحد وتهجيره في الداخل والخارج .
ولا يخفى للجميع وقوف الجارة تركيا ودورها الايجابي الدائم مع العراق في كافة الجوانب ومساعدتها من ارسال جرحى العمليات الارهابية من جنوب ووسط وشمال العراق الى المستشفيات التركية وجرحى الحشد الشعبي لغرض العلاج وان العلاقات العراقية التركية كانت قوية بحيث اتفق الجاران على الكثير من القضايا للنهوض بالعراق وتقويته اقتصاديا ليتعافى من ازمته الحالية لكننا ما نراه اليوم ان العراق يرى جارا وقف معه في اوقات المحن والشدائد بعين الاحتلال هذا مؤسف للغاية .
والكل يعلم ان قدوم القوات التركية الى العراق كانت بعلم الحكومة العراقية مسبقا وهي قوة عسكرية من المستشارين جاءت لتدريب قوات من الحشد الوطني والعشائري لأهالي نينوى اضافة الى ذلك تدريب قوات البيشمركة من اجل محاربة التنظيم الارهابي كما حضر مستشارين من التحالف الدولي وأمريكا وكذلك من دولة ايران لتدريب الحشد الشعبي وقوات الجيش .
لكن نتيجة للتطورات الاقليمية في الساحة السورية بدا الانقلاب على النقاط والمصالح المشتركة ما بين تركيا والعراق وهو القضاء على الجماعات الارهابية من داعش وال PKK والتي تهدد الامن القومي لهم وذلك من اجل ترضية اطراف خارجية اخرى التي هي ضد تركيا وبهذا سيكون الخاسر الوحيد منها هو العراق .
وان تركيا اعلنت وأكثر من مرة بأنها ليست لها اطماع في الموصل ولا في سوريا وهدفها هي مساعدة العراق وخلاصه من تنظيم داعش الذي دمر البنية التحتية وفتت النسيج الاجتماعي لها اذا لما هذه المخاوف والحساسية من مشاركة تركيا بتحرير الموصل .
سبق وان طالبت تركيا الحكومة العراقية باتخاذ تدابير ضد منظمة ال PKK الارهابية التي تتخذ من الاراضي العراقية هجوم على مدنها لزعزعة امنها القومي هل قامت الحكومة بأية اجراءات كما فعلتها ضد منظمة مجاهدي الخلق الايرانية وان هذا التنظيم المتطرف قام مؤخرا باستهداف ابناء شعبنا التركماني في طوز خورماتو وضرب قوات الحشد التركماني وكان سببا رئيسيا لقتال البيشمركة مع الحشد فيها . واليوم نحن تركمان العراق لنا مخاوف كبيرة من قيام هذا التنظيم الارهابي بمجزرة بحق اهلنا التركمان في تلعفر شبيهة بمجزرة 14 تموز الاليمة وذلك بالتعاون مع قوات اخرى وهي الان في جبال سنجار تتخذ قاعدة لها تبحث عن الانتقام بحجج مختلفة فمن سيحمينا غدا من ذلك ومن سيضمن ارواح التركمان الذي اصبح مصيرهم مجهولا مع انطلاق عملية التحرير لتلعفر لان المدينة قد دمرت للمرة الثالثة وهجر منها ما يقارب 250 الف تركماني فمن حقنا ان نطالب بالحماية الدولية كتركيا وأمريكا من هذه المخاطر بعد ان عجزت حكومتنا وجيشنا بالدفاع عنها 
ونرى ان مشاركة تركيا في تحرير المدينة هي حماية لجميع مكونات الموصل ومساعدة اهلها وإنهاء لمعاناتهم فتركيا دولة جارة لنا لابد ان نتفق معها بالقضايا المختلفة بالحوار والتفاهم وليس بقطع العلاقات لان تركيا بالنهاية هي مفتاح لازدهار العراق وتطوره وخسارة هذه العلاقة ستجعلنا نخسر الجسر الاقتصادي الوحيد الذي يربطنا به وسيبقى الموصل لأهلها تقرر مصيرها وتلعفر للتركمان والنصر القريب ان شاء الله لقوات الجيش العراقي البطل ولحلفائها على اعدائهم . 

أحدث المقالات