23 نوفمبر، 2024 5:05 ص
Search
Close this search box.

معركة الموصل … نهر من الدم والدموع

معركة الموصل … نهر من الدم والدموع

بمرارة رهيبة نعرف جميعا حتى الجاهل منا أن العشائر السنية العراقية أحتضنت داعش لاايمانا بدينهم وجهادهم , بل جبنا وخبثا وخوفا من سيوفهم شيوخا وأئمة دين أثقلت جيوبهم ذهبا ومالا حرام بجانب قلة وطنيتهم رغم أن أبائهم قارعوا الأتراك والأنكليز في حرب الأستقلال التي قادها المرحوم الملك فيصل الأول ومساندة شباب الموصل ووطنيها أنذاك ونكفي أن نقول أن وطنيا رائعا قاد أنتفاضة مايس ضد الأنكليز وعملائهم عام -1941 – هو يونس السبعاوي خير من أنجبته أم الربيعين خلقا ووطنية .
أن في الموصل جرح في الضمير والروح يسود مثقفيهم وفنانيهم ونخب وطنية أخرى تكره داعش لما قامت به من تهجير لأخوانهم المسيحين وقتلهم الأيزيدين والأكراد والشيعة بل وتطاولهم لتهديم أرث ديني ووطني تجلى في تهديم جامع النبي يونس ومقامات وضرائح أخرى لشخصيات علمية ودينية شريفة المقام والى حد التطاول على الشعور الوطني والأنساني بتهديم خير ماخلفه أجدادنا من اثار ذات طابع أنساني وكنائس تأريخية أقيمت لتكريم عبادة الله , لم يجروء هولاكو لتهديمه .
أن حالة التأهب العسكرية التي شملت العراق بأسره والتي بدأت بأنتصار تحريربيجي و الشرقاط والقيارة سوف تدك قواعد داعش التي بدأت بتهيئة المواد الكيميائية والجرثومية في داخل المدن والقصبات التي تحيط الموصل وسوف تجربها أولا عند الضربة الأولى ضد أبناء الموصل ثم تتهم القوات المسلحة العراقية والحشد الشعبي بذلك كما أستخدمتها في الأنبار كلها وبالأخص الفلوجة وغطت بتعتيم أعلامي ولكن هذه المرة ستكون يقظة قادة الجيش فعالة ومضادة لأي هجوم أنتحاري يحمل المواد السامة او الجرثومية بواسطة العجلات او الأشخاص أو المدفعية التي أستولوا عليها بعهد الجبان المالكي وزمرتة العسكرية والمدنية من محافظ المدينة وغيرهم من خونة الوطن .
أن نفوس المقاتلين العراقيين عالية الهمة ووحدهم جرح غزوة الموصل وسيكون للطيارين العراقيين دورا تأريخيا مهما لرصدهم ومطاردتهم نحو الحدود السورية والتركية ولاأعتقد أن تركيا سوف تسمح لهم بالحماية أو الدخول لقرآها وسيكون للبيشمركة والحشد الشعبي والمقاتلين المسيحين والأيزيدين دورا مساندا لمطاردة فلولهم اينما توهجت هربا من ضربات الطائرات ومقاتلي القوات المسلحة العراقية الباسلة . أن بوابة الجحيم الموصلية ستفتح قريبا ليعلن العراق نهاية داعش ليستقر السلام في العالم وبالتالي لتسقط وتختفي دولا وأنظمة ساندتهم بغير حق ولاخلق أنساني أو أسلامي .
أن جحيم داعش يكون بديلا لجنة لاوجود لها الا في عقول المجانين وبدلا من الدفء بأحضان الحواري سوف تتذوقون طعام النار من هذا الجحيم الرهيب وبلاشك أن نهر من الدم والدموع لابد منه لتطهير الموصل منكم ياكذبة العصر وجهلة الأسلام.

أحدث المقالات

أحدث المقالات