بمناسبة عيد الغدير الأغر أدعو إخوتنا من ابناء الجماعة الى الحوار من دون عقد ولا تشنج ولا مؤاربة ولا مخادعة
فنبدأ الحوار العقائدي متخذين من الحجة والبرهان دليلاً للوصول الى الحقيقة ، ونحن اليوم اكثر حاجة لمثل هكذا مقالات حوارية موضوعية عقائدية لنكون على اطلاع تام وللمعرفة الدينية والفكرية والاجتماعية والحضارية لأن أعداء الدين والإسلام يحاولون ان ينفذوا من خلال نقط الخلاف لكي يعمّقوا في امتنا أسباب الضعف والفرقة والنزاع لتستمر هيمنتهم على مقدراتنا وشؤوننا الى أمد أطول .
وكلنا نعلم ان الوحدة شعار لا يمكن ان يتحقق ويدوم إلا على الحق ولن تقدم الوحدة على تمجيد الباطل وتقديسه لأن الباطل سرعان ما يزول ويتلاشى لدى أول إشراقة لشمس الحقيقة .أن أحد أكبر أسباب النزاع في الأمة الإسلامية هو العداء لأهل البيت عليهم السلام ومحاربتهم فلماذا لا تكون الدعوة الى حبهم ومعرفتهم والاقتداء بهم تنفيذًا لوصية الكتاب والسنة المطهرة، سببًا للوحدة والألفة بين المسلمين ؟!فهل الباطل سبب للوحدة والحق ضدّها ؟؟ أم ان العكس صحيح ؟؟.
وسوف نثبت بالدليل انه لا إسلام بلا اهل البيت ولا حب للرسول بدون حب أهل بيته، ولا عمل بالقرآن من دون الرجوع اليهم في فهمه وتفسيره ومعرفة أحكامه ، الأدلة التي سوف أطرحها هنا هي ما اقتبسته من محاضرات المرجع الديني السيد الصرخي الحسني دام ظله الشريف والتي قد ساقها بشكل جميل بحوارات هادفة للوصول الى الحقيقة، فهو بذلك يفتح العين والبصيرة على عدد لا يحصى من الأدلة على إمامة سيد الأتقياء علي بن أبي طالب عليه أفضل الصلاة والتسليم _قال ابن تيمية في منهاج السنة: منهاج السنة النبوية (6 / 201): {{كَانَ الْمُتَمَسِّكُ بِالسُّنَّةِ يُظْهِرُ مَحَبَّةَ عَلِيٍّ وَمُوَالَاتَهُ، وَيُحَافِظُ عَلَى الصَّلَاةِ فِي مَوَاقِيتِهَا، حَتَّى رُئِيَ عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ الْجَمَلِيُّ، وَهُوَ مِنْ خِيَارِ أَهْلِ الْكُوفَةِ: شَيْخُ الثَّوْرِيِّ وَغَيْرِهِ، بَعْدَ مَوْتِهِ، فَقِيلَ لَهُ: مَا فَعَلَ اللَّهُ بِكَ؟ فَقَالَ: غَفَرَ لِي بِحُبِّ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، وَمُحَافَظَتِي عَلَى الصَّلَاةِ فِي مَوَاقِيتِهَا}}…
_ ابن تيمية يخفي فضائل علي عليه السلام يقول ابن تيمية في منهاج السنة ج6 ( كَانَ الْمُتَمَسِّكُ بِالسُّنَّةِ يُظْهِرُ مَحَبَّةَ عَلِيٍّ وَمُوَالَاتَهُ ) الآن الكلام موجه لابن تيمية، لماذا لا تُظهر أنت موالاة علي ومحبّة علي ، لا يوجد فضيلة لعلي إلّا دسست فيها وأضعفتها ، إمّا تُنكر هذه القضية بإنكارات وبأدلة وبكلمات واهية فارغة ، وإمّا تنسب كذبـًا وزورًا نفس الفضيلة لشخص آخر، من هنا ومن هناك، لتابعي أو لصحابي صغير، أو لمعاوية أو لغير معاوية، حتى تقول يوجد مثله !!! .
_ لا تستغرب ولا تعجب ولا نتهم بالغلو فابن تيمية يكون أول من غالى وأعلن المغالاة ونظّر لها، فابن تيمية يكون قد سبقنا بالغلو وأسس له، قال ابن تيمية في منهاج السنة النبوية، ج6 قال: وكان من شيعة عثمان من يسبّ عليًّا ويجهر بذلك على المنابر وغيرها لأجل القتال الذي كان بينهم وبينه، إذًا ليس شيعة علي هم من تصدى للسبّ، وليس شيعة علي هم أول من اتخذ السباب واللعن وسيلة ومنهجًا وقانونًا، إذًا من يتصدى للسب والسباب والطعن واللعن والفحش من شيعة علي قد تعلموا من شيعة عثمان، قد أخذوا من شيعة عثمان، قد قلدوا شيعة عثمان، ونحن مجاراة للبحث وللكلام ولما يطرح ولما قاله ابن تيمية نتحدث عن شيعة علي وشيعة عثمان، ولكن مع السبابين الفحّاشين والفاحشين، طبعًا لا يوجد شيعة علي وشيعة عثمان، يوجد شيعة معاوية، يوجد شيعة بني أمية في مقابل شيعة السبئية؛ شيعة المغيرية وغيرها من عناوين
_ _ علي القسيم بين الايمان والنفاق هناك استفهام عن النصوص الصحيحة التي تُشير إلى حبّ خاصّ يربط ويعلّق الإيمان بحبّ إنسان، فجعل الشارع المقدّس هذا الحبّ حبّـًا من الله ولله، وإنّه علامة الإيمان، وإنّ الإيمان ينتفي بانتفاء هذا الحبّ، وفي المقابل جعل البغض له علامة النفاق واستحقاق النار، فهل فعلَ الله تعالى ذلك عن عاطفة وهوى وترجيح من غير مرجّح، أو هو عقل وحكمة ومصلحة وملاك وعلّة واستحقاق؟ والإمام علي (عليه السلام) من مصاديق الذين يكون حبّهم إيماناً وبغضهم كفراً، فقد أحبّه الله كما أحبّ رسوله الكريم (عليه وعلى آله الصلاة والسلام) وأمر بحبّه وجعل حبّه علامة الإيمان وبغضه علامة النفاق، فصار قسيمـًا بين الإيمان والنفاق، فيكون قسيمـًا بين الجنة والنار. _ لسنا من نغالي بحب علي وأنما رسول الله يأمر بذلك
https://www.youtube.com/watch?v=dvJH_y_JmLU
وهذا جزء قليل جدًا مما صدر من أدلة في حب علي وموالاة علي وأحقية علي، ومن هم الذين غيّبوا هذه الحقيقة وحرّفوها وجعلوها نقطة البداية للخلاف بين الأمة الإسلامية .
له تتمة …