يدأب المسلمون الشيعة في كل بلدان العالم، للأحتفال بعيد الغدير الاغر، والذي يوافق 18 ذي الحجة، من السنة الهجرية.
عيد الغدير، والذي يعتبر اهم اعياد الطائفة الشيعية، والذي تم فيه تنصيب علي بن ابي طالب”ابن عم محمد رسول الله(ص)” خليفة شرعيا للمسلمين، لتكون الولاية الشرعية، وبأمر الهي لعلي بن ابي طالب كما يدعي الشيعة، منذ عهد النبي (ص) والى اليوم.
بعيدا عن سوق الادلة الشرعية، والنقلية، وما تواتر في بطون الكتب، فكل حزب بما لديهم فرحون، وكل شخص يغني على ليلاه، ولابد لكل طائفة ان تدعم منهجها، وفكرها بالادلة التي تقنع بها نفسها اولا، وتعمل على اجتذاب الاخر، والعمل على تسويق الفكر اليه، فأن الماضي قد اكل الدهر عليه وشرب، ورجالات الماضي، قد تبعثرت اشلائهم وامتزجت بالتراب وربما اليوم تصدر كالبترول، او مع زرع الارض، اذ تبعثر ذكرها.
اليوم نحن في دول مدنية، وكل دولة تسير بقانون ما، ووضعت لنفسها شرعا، وقانونا، ودستورا معيناً، لكي تتعاقب على حكمها حكومات، ام بالانتخابات الديمقراطية، او بالتعيين البيروقراطي، او بالتواتر الملكي، وغيرها من الحكومات، والتي تختار لها وريثا، او واليا، او وزيرا، او نائبا، ولكن مهما اختلفت التسميات، فالنتيحة واحدة، وهي؛ تحديد من يقود الحكم، في حالة وفاة او مغادرة، صاحب الحكم حكمه.
مقارنة بسيطة بين اليوم والامس، فمحمد النبي، والذي احدث نقلةً نوعيةً لدى البشرية، ليخرجها من دهاليز الظلام، الى سرج الانوار، ومن العقول الصحراوية، البدوية، المتحجرة، الى الفكر السليم، والحث على العلم والعمل وفق اطر المعرفة، هل ياترى كان من المسلمات، لهكذا شخص ان يترك البشرية دون وعي بمن سيخلفه؟ وهل يذهب للقاء ربه دون واليا، او نائبا، او وصيا، او مدبر امور دولته بعد ذهابه؟ حقيقة تنافي المنطق العقلي، فوالد البيت اليوم، لا يغادر بيته حتى يترك من يتصرف بشؤون الدار بعده، فكيف بحامل رسالة السماء؟.
مغالطة لو فرضنا اننا نريد غوض غمارها، بأن محمد النبي، لم يترك بعده شخصا، وان الشعب هو من يقرر مصيره، ولو جئنا فقط بما وصل الينا من حديث علي، وفعل علي، وشجاعة علي، وصبر علي، وحكم علي، وزهد علي، وعدل علي، وشخص علي، الشي الذي تسير به اليوم وتنادي به، الدول المتطور، في اتخاذ اساليب حكمه العادل، وزهده، وادارته، كقوانين لها، كان لزاما علينا ان نخضع لامر تنصيبه، فصفاته تلزمنا بذلك.
جلجل الحب في المسيحي حتى عد من فرط حبه علويا
شخص شغف به بولس سلامة، وهو بغير دين، فكيف سيراه من عشق الدين لان عليا فيه؟ فهل ياترى ان عيد الغدير اكذوبة ابتدعها من تولاه؟