17 نوفمبر، 2024 11:47 م
Search
Close this search box.

جلادو الشعب الايراني ماكنة الاعدامات ستبقى شغاله

جلادو الشعب الايراني ماكنة الاعدامات ستبقى شغاله

دعوة مثالية واهمة تلك الدعوة التي توجهها منظمات قانونية عالمية ومنظمات مدافعة عن حقوق الانسان ،مطالبة ملالي ايران بالغاء عقوبة الاعدام والانضمام الى المسيرة الدلية العالمية المتصاعدة بالغاء قانون الاعدام واستبدالها بالسجن ،كسلوك انساني يحترم حق الحياة ،ورموز نظام ولاية الفقيه يعلنون ذلك صراحة متقاطعين مع تلك المسيرة الانسانية الرائعه ،وهم بذلك يثبتون انهم لا انسانيون في عموم سياساتهم وقوانينهم وسلوكياتهم ،ومن يعدمون العشرات والمئات بل وحتى الالاف جماعية في عدة ساعات او ايام او اشهر ،ليس لنا ان نتوقع منهم الانضمام الى المسيرة الانسانية في مشوارها الحضاري ،وهذا هو موقف بعض رموز النظام وجلادي الشعب الايراني في التاكيد على التمسك بالعقوبة الا انسانية ،كما في تقرير اوردته المقاومة الارانية في مواقعها . اذا أمعنا النظر في مواقف 3 من كبار مسؤولي السلطة القضائية في نظام الملالي بشان عقوبة الاعدام  فسنجد الجواب فيها: يوم 29 ايلول/ سبتمبر الجاري أكد الملا الجلاد صادق لاريجاني رئيس السلطة القضائية في نظام الملالي في مراسم افتتاح مؤتمر المدعين العامين في المحاكم ومحاكم الثورة والمحاكم العسكرية في مدينة مشهد نفيه للقول إن سياسة السلطة القضائية الجديدة ستكون قائمة على حذف عقوبة الإعدام وأضاف قائلا: «لا نية لدينا أبدا في مثل هكذا رغبة». وتابع يقول: لو لم يكن التشدد من السلطة القضائية لكانت الأوضاع أكثر سوءا. كما انه طلب من المدعيين العامين بعدم التلكؤ في تنفيذ عقوبة الإعدام بعد صدور الأحكام بالإعدام وقال: «لا يجوز لنا ان نتأخر في تنفيذ العقوبة لمدة 3 سنوات ».  وغداة ذلك اليوم صرح غلام حسين ايجه اي المتحدث والنائب الأول لقضاء الملالي في الإجتماع نفسه قائلا: «سياستنا تجاه عقوبة الإعدام لم ولن تتغير».اضافة إلى هؤلاء، شدد الملا المجرم مصطفى بورمحمدي وزير العدل في كابينة روحاني احد اعضاء لجنة الموت التي نفذت مجزرة اعدامات 30 الف سجين سياسي عام 1988  الجمعة 30 ايلول/ سبتمبر خلال حديثه مع مراسل وكالة ايرنا للأنباء في مجالي الحقوق والقضاء بشأن بعض المواقف القاضية بحذف عقوبة الإعدام قائلا: «إحدى العقوبات للمفسد هي عقوبة الإعدام وهي عقوبة نص عليها  في الأحكام الإسلامية ايضا». وأضاف: «يجب اختيار نوع العقوبة حسب الظروف وأن تكون متوازنة مع مدى تأثيرها، وعلى أصحاب النظريات والحقوقيين والخبراء وأطباء النفس وخبراء الجرائم أن يتظافروا ويتعاونوا في دراسة أية عقوبة سيكون لها التأثير الأكثر». واذا تغاضينا عن هذه العنتريات الدعائية لكبار مسؤولي نظام الملالي، فسيطرح نفسه سؤال مهم لإدراك معنى هذا التناغم المنسق خلال يوم واحد لماذا يلجأ نظام الملالي إلى عقوبة الإعدام إلى هذا الحد ولماذا كل هذا السعي للدق على طبول ”يجب تنفيذ عقوبة الإعدام في أسرع وقت ممكن“؟ الإجابة واضحة جدا ،ليس ذلك الا خوف النظام من انتفاضة جمهور الناس الذين ضاقوا ذرعا بحكم الملالي والذعر من السقوط الوشيك. ويحاول النظام عن طريق هذه الإعدامات ان يبعد الخوف عن نفسه والقائه إلى المجتمع الإيراني. انها حقيقة مسجلة واعترف علي خامنئي صراحة مرارا وتكرارا بانه اذا تراجعنا خطوة واحدة وتخلينا عن الإعدام والقمع فأن علينا  ان نرضخ لتراجعات متتالية مقابل ارادة المواطنين، وعندئذ سيتم اقتلاع جذور هذا النظام الفاسد. لأن الشعب الإيراني طفح كيل صبره شبابا وشيبا ونساء ورجالا وكل الفئات ومكونات المجتمع الايراني ضاقوا ذرعا بهذا النظام المجرم والنهاب ويتربصون به للإنتفاضة واسقاطه ورمي هذا النظام العائد إلى عصور الظلام إلى مزبلة التاريخ. الأداة الوحيدة التي أسعفت النظام في البقاء هي ممارسة القمع الوحشي والمنفلت والإعدامات اليومية بلاهوادة وغالبا بشكل جماعي.النظام على يقين انه اذا توقفت اعدامات  ولو ليوم واحد فانه يخسر ذلك اليوم و يقترب إلى السقوط الحتمي بقدر يوم واحد. وأكدت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية عدة مرات خلال كلماتها ومواقفها تجاه الإعدامات المستمرة من قبل نظام الملالي على انه اذا تخلى النظام عن الإعدام فانه سوف لايتمكن من مواصلة الحكم  وامتلاك السلطة  اذ ان الشعب الإيراني الطافح كيل صبره سيكنس هذا النظام العائد إلى عصور الظلام. لذلك يقوم النظام بإعدام السجناء السياسيين في كل أرجاء البلد يوميا بذرائع مختلفة ويصفهم بمهربي المخدرات خوفا من غليان الشعب وتعجيل موعد الإنتفاضة الا ان مسؤولي النظام بقضهم وقضيضهم وكذلك الشعب الإيراني الذي أعدم النظام البربري أبناءهم يعرف ان هذا القول كذب كبير ومفضوح. مصطفى محمدي الذي يتحدث اليوم بهكذا قول ألم يكن هو من الأعضاء الرئيسيين في لجنة الموت في صيف عام 1988 والمتسبب في إعدام 30 ألفا من المجاهدين والسجناء السياسيين آنذاك؟ لا شك وكما أكد خليفة النظام المتخلف خامنئي لو تخلى النظام عن الإعدام فأنه سيفقد أهم أداة للإحتفاظ بحكمه وسيتم رميه إلى مزبلة التأريخ. 

أحدث المقالات