18 نوفمبر، 2024 12:50 ص
Search
Close this search box.

من ينام في فراش نينوى؟

من ينام في فراش نينوى؟

لعل اغلب القادة السياسيين جرب، الخطاب الطائفي والقومي، والى أين آلت أليه الأمور اليوم، تهجير وقتل والاستباحة تلك هي نتاج خطاب التفرقة، وضياع ثلث ارض البلاد، ووجود عصابات ايديلوجية خطرة، على مستقبل العراق، اليوم لنقف قليلا، ونجرب شيئ من الخطاب المعتدل، خطاب العقل لعله ينقذنا، ويسعف ما تبقى من الأفكار، لنحمي بها شبابنا مستقبل عراقنا.

باتت اليوم أصوات، تتعالى حول تقسيم الموصل، الى أجزاء، حيث يظن بعضهم، بهذا العمل استقرار للبلاد بعد تحرير الموصل.

بعد افتقاد الساحة الشعبية، لصوت العقل، حاول بعضهم، صنع أفكار التقسيم، كي يغازلوا بها الشارع، الذي فقدوا زمام الأمور عليه، فالكرد بالأحرى السيد مسعود، لازال في سبات عميق، ولم يستفيق من حلم تقرير المصير! ليعود ويحلم تارة أخرى، بقضم الأراضي الذي حررها المجاهدين من البيشمركة، وهو يعي جيدا، أن بعد التحرير لن يكون هناك جندي كردي على ارض الحدباء.

هناك قادة من أهل الموصل، أيضا يشاطرون السيد البارزاني، بنفس الحلم، ليطلقوا اليوم مشروع تقسيم ام الربيعين، وكأنهم يتقاسمون ارث تركه لهم ذويهم، وتناسوا ما فعله “داعش” بالأمس بالايزيديات، والأخوات الموصليات، وما هي مصير من بيعن بسوق النخاسين؟ وما هو مصير الأطفال، و الأجنة في أرحام، من مارسنه “جهاد النكاح”؟ وكيف سيكون التعايش السلمي، بعد التحرير، وطبيعة اغلب المناطق عشائرية؟ كما لم يعوا الى أن، هناك قرابة المليون نازح، سيكون بالعراء اثاء عملية التحرير.

الموصل، بحال من الأحوال، لا تختلف عن كركوك، وأيضا عن البصرة والناصرية وبابل، أن اغلب مدن العراق، هي نسيج مجتمعي، متكون من أطياف وألوان، من الصعب التفرقة بينهم، وشق صفوفهم، وهل بالإمكان شق وتفرقة العائلة الواحدة، فهذا آمر مستحيل.

أبرحت لغة العقل اليوم هي السائدة، وخصوصا بعد فتوى “الجهاد الكفائي” التي بددت مخططات التقسيم، وان أصوات النشاز من هذا الطرف وذلك، ما هي آلا سراب، وان تحرير الموصل، سيكون مناطقيا، وسيكون الحشد الشعبي، هو من سينام، في فراش الموصل، ليمنع تمزيق جسدها،.

أحدث المقالات