في قوانين كل دول العالم اتي تدعي الديمقراطية كامريكا واوربا فأنها تحظر على كل الاحزاب والمنظمات التي مارست الجرائم والأرهاب ضد شعبها وشعوب الدول التي اعتدت عليها فمثﻻ الحزب النازي اعتبرت امريكا وكل دول اوروبا هذا الحزب حزب ارهابي وحظرت كل اعماله السياسية منذ عام 1945 ولحد الان بل أصدرت قانونا بالسجن مدة بين 15-10 سنة على كل من يثبت انتمائه لهذا الحزب او يروج لافكاره. ان جرائم حزب البعث الكافر بحق الشعب العراقي وشعوب المنطقة فاقت جرائم الحزب النازي فلقد اعدم حزب البعث منذ انقلاب 17 تموز الاسود عام 1968 اكثر من مليون شهيد من ابناء الحركة الاسلامية من الشيعة وقام بقتل اكثر من مليوني امرأة ورجل وطفل وشيخ من الشيعة ودفنهم في مقابر جماعية في زمن الانتفاضة الشعبانية المباركة عام 1991 وقام بالعدوان العسكري ضد الجمهورية الاسلامية المباركة في ايران بأوامر من امريكا واسرائيل عام 1980 وقتل خلال هذه الحرب الغاشمة اكثر من مليون عسكري عراقي ودمر اقتصاد العراق وجعله من بلد غني الى بلد فقير يرزخ تحت ضغط الديون. وقام بأحتلال وتدمير دولة الكويت بأوامر من امريكا علما ان الكويت هي التي دعمت نظام صدام المقبور بالمال والسلاح طيل 8 سنوات الحرب ضد الجارة المسلمة ايران لانها رفعت شعار تحرير القدس وحولته الى واقع ملموس من خلال دعم المقاومة الفلسطينية بالمال والسلاح وفتحت اول سفارة للشعب الفلسطيني في العالم على ارض ايران الاسلام. ان التخطيط لهذا القانون السيئ الصيت لم يكن وليد اللحظة الراهنة وانما هو ثمرة الشر بتخطيط وتدبير دوائر الشر والأرهاب في الكيان السعودي ومحمية قطر منذ اكثر من 6 سنوات والهدف من هذا القانون هو اعطاء الشرعية للبعث والارهاب في العمل بحرية والايغال في قتل وسفك دماء الشيعة فهذا القانون يشمل كل البعثيين والارهابيين الملطخة ايديهم بدماء الشعب العراقي منهم المجرم طارق الهاشمي والمجرم رافع العيساوي والمجرم احمد العلواني. ان الهدف الرئيسي والحقيقي لهذا القانون المشؤوم هو ايصال رسالة من البعث والكيان السعودي الى الشيعة في العراق مفادها اننا مازلنا نحكم العراق بصورة فعلية ونحن اصحاب القرار وانتم وساستكم مجرد خدم وعبيد لنا فها نحن نطلق سراح رجالنا ممن قتلوا وسفكوا دمائكم وهتكوا اعراضكم وانتم لا تملكون لا حول ولا قوة وانما مجرد ادوات تنفذ ما نأمر به.
والحقيقة هي كذلك و 90% من البرلمان هو من الشيعة ومع ذلك وقعت الكتل الشيعية بكل خزي وذل وعار على هذا القانون البعثي الوهابي لانهم ليسوا رجال سياسة وانما دخﻻء عليها وهناك بعد نفسي لهذا القانون وهو ايصال نفسية الشيعة في العراق الى حالة من اليأس والاحباط بأنه لا خلاص لهم من حكم البعث وكأن القدر قد اختار البعث ليحكم الشيعة وعلى الشيعة ان يرضوا بقدرهم ويسلموا امرهم الى الله. ان السبب الرئيسي الذي أوصل الشيعة في العراق الى هذه الحالة البائسة والمأساوية هي كتلهم السياسية التي تحكمها العقلية الضيقة الأفق والتسطح الفكري والتشبث بالأنا المريضة ومصالحهم المادية وتركوا ابناء جلدتهم ينزفون يوميا انهارا من الدماء بالاحزمة الناسفة والسيارات المفخخة لقرود البعث والوهابية ولم يكونوا بمستوى دهاء وخبث البعث الكافر. ان كل الكتل السياسية الشيعية اصبحت كالورم الخبيث في جسد الشيعة ولابد من استئصالها والامل الوحيد والأخير للشيعة في العراق لنيل حقوقهم وكرامتهم هو الحشد المقاوم المبارك الذي يمثل القوة الضاربة التي لا تقهر لزعيمنا العظيم الامام المهدي (ارواحنا له الفدا) لان هذا الحشد المبارك هو خير من يمثل نهح الامام علي (صلوات الله عليه)
وصوت الفقراء والمستضعفين والمحرومين لانه يجاهد في سبيل الله واعلاء كلمته واحقاق الحق واقامة جمهورية الله على الارض ونشر الامن والسلام في كل العالم. فلا خلاص للشعب العراقي واعادة حقوقه وكرامته الا بتسليم مقاليد الحكم في العراق للحشد المقاوم والمبارك لانه الوحيد الذي حمى العراق والدين والشرف والمقدسات من الضياع ولولاه لضاع العراق وضاع كل شيئ. ان الأسود اللذين يفترشون الارض ويلتحفون السماء ويضحون بأنفسهم في سبيل العراق والمقدسات ابطال الحشد المقاوم والمبارك هم خير من يستحق ان يحكم العراق. قال تعالى (فأما الزبد فيذهب جفاء واما ما ينفع الناس فينكث في الارض) صدق الله العلي العظيم…… والعاقبة للمتقين الكاتب والمحلل السياسي