قد لا اكون متفقا مع السيد علي الاديب وحزبه الدعوة وهذا ليس بأمر خفي في الاوساط التي تعرفني , ولكن اختلافنا السياسي لا يعني اننا لن نقف معه ضد هجمه ايتام صدام الذين انتفعوا من النظام السياسي الجديد في العراق بشكل مبالغ فيه بينما لايزال ضحايا صدام يتوسلون الدولة لأنصافهم واعادة بعض حقوقهم التي سلبت ناهيك عن شبابهم واعمارهم حيث يستحيل اعادة عجلة الزمن الى الوراء .
ان ما دعانا للكتابة هو تصدر فخامة نائب الرئيس لقائمة المعترضين لإجراءات وزير التعليم العالي والبحث العلمي مما يجعله تحت طائلة الحنث باليمين الذي اقسمه والمتضمن تطبيق القوانين ومنها قانون المسائلة والعدالة .
كل ما قام به الرجل هو تطبيق لقانون قد سنه البرلمان وصادق عليه مجلس الرئاسة , فلماذا كل هذه الزوبعة الاعلامية لأمر هو من واجبات اي مسؤول يحترم القانون , وكان الاجدر بالوزير السابق ان يطبقه لا ان يصبح معترضا بعدما اصبح عضوا في لجنة التعليم البرلمانية , والسؤال هو من هم العلماء الذي تم استبعادهم ؟ هل الذين شاركوا في قتل الناس هم علماء حقا ؟ هل كل من ارتدى الزيتوني لغاية 9/4/2003 يصنف من العلماء؟؟ هل من ساهم في اعدام طلبته بالتقارير البعثية يحتسب ضمن فئة العلماء بل ان بعضهم كان يشترك في حفلات الاعدام العلنية الشهيرة في ثمانينيات القرن الماضي ؟ عن اي علماء يتحدث فخامة نائب رئيس الجمهورية ؟؟ وهل يعرف معنى العالم ؟ ومن باب التوضيح او التساؤل من جهة اخرى اقول اليس الواجب ان يكون مكان العلماء المختبرات والبحوث وليس التدافع على المناصب ؟؟,, مكانهم وسط طلبتهم ومعاملهم البحثية , ولم يكن يوما لعالم ان يقاتل من اجل منصب هو عبارة عن مغنمه في دولة العراق الجديد , وللمتحدثين بصفة العلماء اقول ,هل يوجد فعلا علماء في جامعات يقع ترتيبها العالمي في ذيل قائمة جامعات العالم ؟؟ وهل فعلا نمتلك علماء في بلد يستورد كل حاجاته الضرورية والكمالية وصولا الى الخس والفجل والملابس الداخلية ؟؟
اقول للسيد نائب الرئيس , عليك انت , عليك انت باتقاء الله من غضب الله نتيجة نكران حقوق ضحايا النظام السابق الذين تركوا التعليم العالي وذهبوا الى السجون او عملوا ليكسبوا عيشهم بعدما جعل النظام من هذه الوزارة مغلقة للحزب والثورة حسب نظريته في السلامة الفكرية ..
انني اكr /> انني اكتب هذا لأنني احد ضحايا اصحاب الزيتوني والذي اجبرونا على مغادرة هذه الوزارة الى زنزانات الحاكمية ومعي علماء فعلا لا لشي الا لكوننا لم نستسلم لأفكار البعث ففرغت الساحة للغالبية من الاراذل الممتلئة عقولهم بالحقد والضغينة الى جانب الجهل بدلا من المعرفة والتسامح , وهذا هو الارث العظيم الذي يتحدث عنه فخامة السيد النائب المحترم , ارث من الجهل والحقد , ارث من الاطاريح والرسائل المزيفة المنقولة , الا ما حفظ ربي .
استثمر هذا المقال لاقترح على السيد الاديب ان يتم الغاء دراسة الدكتوراه في الجامعات العراقية خصوصا في الدراسات العلمية الصرفة , لحين تحسن تسلسلنا في تصنيف الجامعات العالمية ( ان يكون الهدف ضمن الالف الاولى من تسلسل الجامعات حسب تصنيف معهد شانغهاي مثلا او اي تصنيف آخر معتمد عالميا ) , وان تكون دراسة الدكتوراه في الجامعات البريطانية والامريكية حصرا , وبالمناسبة اود ان اوضح ان استحداث دراسة الدكتوراه في التخصصات العلمية كان في التسعينات من القرن الماضي بأمر من صدام اثناء الحظر الدولي آنذاك اعتمادا على استشاره اصحاب بدلات الزيتوني انفسهم , , لذا فمن الواجب ازالة هذا القرار بعد زوال السبب ( صدام والحظر ).
وايضا يجب الغاء القبول ضمن فئة الموظفين المتميزين فهي بدعة ابتدعت سابقا لقبول كفاءات البعث من كتبة التقارير او عدد المشاركات في جيش القدس او جيش النخوة وقبلهما الجيش الشعبي , وهنا ايضا أتساءل هل توجد هذه الفئة فعلا (المتميزين ) في دولة تصنف الخامسة على مستوى الدول الفاشلة والثالثة على مستوى الدول الفاسدة ,, دعونا ان نترك الضحك على عقولنا ونحترم الموضوعية لكي ننتقل خطوة الى الامام .

ولي مقترح آخر قد يساهم في ترشيق الدولة ويمنع البعض من التدافع وهو ان يكون رئيس الجامعة بدرجة مدير عام وعميد الكلية بدرجة وكيل مدير عام وان تقلل امتيازات المنصب من الحرس والحشم والسائقين والسيارات وان يمنع استخدام موظفي الدولة وسياراتها لأغراض المسؤول البيتية كما يحصل حيث يوفر المنصب كل شيء من الخبازات الحكوميات المتفرغات لزوجة المسؤول وانتهاءا بأكبر حاجاته , ولذلك صار المنصب ثروة كبيره وملكا يداني ملك فرعون ان لم يكن فرعون فقيرا امام اي مدير عام عراقي !!!!
اقول قولي هذا ولا ارتجي شيئا من علي الاديب او حزبه ا, فقط اريد ان اوجه له تحية على منهجيته العالية في ادارة هذه الوزارة , والله علىيد …….

• تم رفض نشر هذه المقالة في جريدة الصباح المملوكة للدولة على اساس انها تحمل نفس طائفي , ولا اعرف سبب ربط طائفة معينة بحزب البعث , اتمنى على رئيس تحرير الصباح الاجابة !!!!!