18 نوفمبر، 2024 1:27 ص
Search
Close this search box.

الحقيقة الغائبة التي أكدتها سجينة كردية إيرانية ! الله لا يتواجد في هذا المكان !

الحقيقة الغائبة التي أكدتها سجينة كردية إيرانية ! الله لا يتواجد في هذا المكان !

التقارير الإخبارية الموثقة والبرامج الوثائقية التي تناولت خلال الفترة الماضية ظاهرة السجون والمعتقلات السرية والعلنية المنتشرة في جميع محافظات العراق ,وهي إحدى الظواهر والسمات المتميزة التي كانت في عهد حكومة (نوري المالكي) واختفت ظاهرة المعتقلات السرية لطغمة الأحزاب الإسلام السياسي الطائفية في الإعلام والصحافة , ولكنها عادة مرة أخرى إلى مسرح الأحداث وبسرعة وبالأخص بعد أن تم تشكيل ميليشيات الحشد الشعبي بفتوى طائفية مذهبية تحت حجة وستار مواجهة تنظيم داعش الإرهابي , حيث اتخذت معظم الميليشيات الحزبية سجونها ومعتقلاتها السرية في المدن والقرى بعد أخراج تنظيم داعش الإرهابي , وقد استغلت هذه الميليشيات الضعف الحكومي الأمني والعسكري لكي تتصدر مشهد المواجهة العسكرية مع هذا التنظيم ,ولعلى أسوأ ما تعرض له العراقيين المدنيين المعتقلين من عمليات تعذيب وتنكيل شنيعة بحقهم وعلى الشبهة ومن خلال ظاهرة (المخبر السري) وما تحدثت عنه التقارير الصحفية الدولية الموثقة بعد انكشاف الأمر لوسائل الإعلام , إلا وهو معتقل ما يسمى بـ (معسكر الشرف / المنطقة الخضراء) سيئ السمعة والصيت والذي كان بأشراف شخصي من قبل (نوري المالكي) ومن قبل مكتب المتابعة والرصد , حيث لا يتدخل هذا المعتقل أو يخرج منه حيآ إلا بأمر شخصي منه دون سواه من الجلادين المشرفين على هذا المعتقل , حيث يتم التعذيب والتنكيل والاغتصاب وكافة أنواع الإهانات اللفظية الوقحة الطائفية والضرب والتعليق والصدمات الكهربائية وغيرها من وسائل التعذيب المبتكرة والقديمة , والذي يثير السخرية في هذا الموضوع أن قوات الغزو والاحتلال الأمريكية هي من أوجدت منذ البداية هذه المعتقلات السرية , ومنها هذا المعتقل الذي سلمته بكافة تجهيزاته ومعداته بعد الانسحاب الصوري من العراق بل هي من قامت بتجهيز المعتقل بمعدات وأجهزة خاصة تستخدم في التعذيب , وهذا المعتقل تحديدآ لا يقل قذارة عن معتقل سجن مطار المثنى التابع لما يسمى بـ (قيادة عمليات بغداد) فبدلآ من أن يتم بناء المستوصفات والمستشفيات والمراكز الصحية الخدمية ؟!! يتم بناء معتقلات سرية وعلنية وعلى أحدث المواصفات وبسرعة أنجاز غير مسبوقة تدعو للدهشة حقآ. كنت قد كتبت شخصيآ قبل حوالي خمس سنوات مقالة بعنوان ” الله لا يتواجد في هذا المكان ” اوضحنا فيها بان معظم الذين اتو خلف دبابات الغزاة والمحتلين , ليس لهم ادني التزام ديني أو أخلاقي حسب ما يروج له إتباعهم من الهمج الرعاع , فليس من البطولة بشيء أن يتم تعذيب الطيارين وضباط الجيش العراقي السابق واغتصاب عوائلهم ونسائهم وبناتهم لغرض إجبارهم على الاعتراف على زملائهم الذي ما زالوا على قيد الحياة وإمكان تواجدهم وغيرها من الأمور السطحية البائسة , والاهم من كل ذلك ولنتيجة لاستغاثات المعتقلين بالله وأل البيت (ع) الذين يتم تعذيبهم خلف أبواب معتقل (معسكر الشرف) نقول : ليس من البطولة بشيء أيها الأوغاد الطائفيون أن تكتبون على جدران بعض غرف التعذيب
عبارة وباللغة واللهجة العامية العراقية ـ وإنا أترجمها للفصحى وبما معناه الموجود في عنوان مقالنا ” الله لا يتواجد في هذا المكان ” فلم استغرب أبدآ كتابة هذه العبارة ومن هم الذين تثقفوا على مثل تلك الأدبيات الطائفية في حوزات قم ومشهد وطهران. فهذه العبارة تحديدآ وعبارات أخرى قريبة من نصها وبمعاني مختلفة طائفية وقحة وجدتها سابقآ مكتوبة على واجهة احد أبواب ملاجئ السلاح , والذي تم تحويل هذا الملجئ إلى معتقل مؤقت لاحتجاز ضباط وجنود الجيش العراقي وبالقرب من الحدود الإيرانية أثناء انسحابنا من الكويت , حيث تم في حينها ـ وما زلت اذكره جيدآ ـ أنه تم إنزالنا من سيارة حمل نوع قلاب مرسيدس عسكرية في مدينة القرنة من خلال سيطرة وهمية متواجد فيها عناصر من منظمة (فيلق بدر) وإثناء أحداث صفحة الغدر والخيانة والانفلات الأمني الذي شهدته المحافظات الجنوبية عام 1991 , والذين كانوا هؤلاء الأوغاد الطائفيون مميزين بارتدائهم للملابس السوداء وانتعال اغلبهم لأحذية بلاستيكية مع حملهم لحربة سلاح في أحزمتهم وبعضهم لف على رأسه خرق خضراء مكتوب عليها عبارات دينية طائفية بائسة . كنا في حينها حوالي ما يقارب من أربعون شخص , وبعدها تم أخذنا باتجاه الحدود العراقية الإيرانية ووجدنا هناك ما يقارب السبعمائة شخص مقسمين على شكل مجموعات , حيث تبين لي أن هذه المجموعات تم تقسيمها حسب المحافظات التي ينتمي إليها هؤلاء الضباط والجنود وكانت هذه الزمرة الإرهابية تحرص على معرفة من هم برتبة ضابط وبالأخص من محافظات الانبار وديالى وصلاح الدين والموصل وبغداد , بحجة تقديم الحماية لهم حيث كانت فكرة هذه الزمرة الإرهابية كما عرفت بعدها اخذ الضبط كرهائن إلى إيران أما الجنود الذين ينتمون إلى هذه المحافظات بالتحديد فتم إعدامهم بعد ذلك , وقد اجبرونا على دفنهم بمقابر جماعية حيث اشرف على عملية الإعدام شخص ينادونه بالسيد كان قد أتى بسيارة خاصة نصف نقل بيك عليها لوحات إيرانية ؟!! أما الجنود الذين ينتمون إلى المحافظات الوسطى والجنوبية فقد تم إطلاق سراحهم بعد محاضرة دينية طائفية أقل ما يقال عنها أنها كانت سخيفة وبائسة جدآ , ولسذاجة هؤلاء الجنود ولعدم معرفتهم بحقيقة ما ينتظرهم من مصير محتوم على أيدي هؤلاء السفاحين الطائفيين أفادوا لهم إثناء التحقيق معهم أنهم ينتمون لهذه المحافظات بعد أن تم وعدهم بأنهم سوف يؤمنون لهم سيارات نقل تنقلهم مباشرة إلى محافظاتهم وهذه كانت إحدى حيلهم الشيطانية لمعرفة حقيقة انتماء هؤلاء الجنود والضباط إلى أي المحافظات بالتحديد !؟.
بعد كتابة هذا العنوان وما جاء به من أحداث في معرض مقالنا تم مهاجمتنا بصورة غير أخلاقية ووضيعة جدآ من قبل كتاتيب قمامة المحتل وأتباع ومطايا ولاية الفقيه ,على اعتبار ان هذه العبارة لم ينطقها أحد وإنما هي تشويه لصورة إيران الجمهورية الإسلامية !!؟ ولكن يشاء الله عز وجل ان يظهر الحقيقة ساطعة كسطوع الشمس , وينتصر للحق بعد أن تم تسهيل خروج صوت رسالتها الى العالم أجمع لتروي معاناتها ومأساتها في معتقلات التعذيب التابعة لولاية الفقيه الإيرانية , حيث كشفت السجينة السياسية الكردية “أفسانة بايزيدي” في رسالة سربها ناشطون حقوق الإنسان من داخل السجن، عما تعرضت له هي وسائر السجينات من تعذيب وانتهاكات على يد أجهزة الاستخبارات ومسؤولي السجن، موضحة أن
التعذيب والتمييز ضد السجينات الكرديات يمارس بشكل مضاعف , وبمساعدة صديقة وأخت كردية تمكنت من إرسال هذه الرسالة إلى خارج السجن، لكي تشرح فيها بعض آلامي ليسمع العالم قصة حياتي ومماتي، ولأقول بأن الظلم لن يدوم طويلا وأضافت في رسالتها :”عن أساليب التحقيق الجسدي و النفسي في الاستخبارات وقالت: أثناء التحقيق كنت كلما أذكر اسم الله، يشددون الضرب ويستهزئون بي ويقولون إن ” الله لا وجود له هنا في الزنزانة “. وفي نهاية الرسالة قالت أفسانة بايزيدي:” أنا أفسانة، الطالبة الكردية التي تقبع الآن في سجن كرمان، والمحرومة من حق زيارة عائلتها، والممنوعة حتى من المكالمات الهاتفية مع آسرتها “.
هذه بعض من حقائق ولاية الفقيه الإيرانية وما خفي كان أعظم من هذا خلف الأبواب المغلقة !.
[email protected]
/www.alarabiya.net/ar/iran/2016/09/15http:/ * 

أحدث المقالات