22 نوفمبر، 2024 11:29 م
Search
Close this search box.

المفسدون على دين ملوكهم 

المفسدون على دين ملوكهم 

يعمل البعض على تزييف الحقائق ولِيشوهها، ليغير معالم صورة الناجح، لا لشيء فقط لانه غير ناجح فيعمل على خلط الارواق باساليب فنية فيقع في شراكه البسطاء من فئات المجتمع. 
   منذ ان خلق الله الخلائق وبالاخص بني البشر يوجد صِراع بين اهل الحق واهل الباطل، على جميع الاصعده ولم يختص بجانب واحد، هذا الصراع مستمر الى قيام قائم آلِ محمد “عليهم السلام”.
   اعتادَ الفاسدون والمفسدون ترويج بضاعتهم بالاعتماد على الاكاذيب والافتراء على الاخرين، لاجل ان يطول بقائهم متربعين على عروشهم الخاويه لاطول فتره ممكنة، هذا ما ابتلت به الشعوب ولا سيما عراقنا الجريح، فمنذ تأسيس الدوله العراقية الى يومنا هذا القرار ليس بأيدي اهله المخلصين.
   نتصفح تاريخ العراق ليس بالبعيد، فترة حكم العفالقة البعثيين وماتلاه، نجد البعث بسطوته على حكم العراق، قادة حملة شرسة ضد الوطنين والمخلصين من دُعاة الحرية والتحرر من قيود العبودية لتخلوا الساحة منهم، والشواهد على هذه كثيره؛ اغتياله واعتقاله لمراجع دين، اساتذا، مفكرين، علماء، وغيرهم من فئات المجتمع العراقي، فصادر مقدرات شعب بكامله وادخال البلاد بحروب لا تغني ولا تسمن من اجل سُلطانه ونزواته، اعتمد بذالك باشباع فئه من المجتمع ليكونوا الدرع الواقي له، سقط البعث وانهار سلطانه لسبب واحد لانه لن تكن له قاعده جماهيرية رصينة، اراد ان تأتية العزه اتاه الذل والخذلان من اقرب الناس اليه، كحال حكام بني آميه وبني العباس.    بدء فجرٌ جديد بعد سقوط الصنم في بغداد، نظام ديمقراطي يكفل حقوق الفرد العراقي، حرية التعبير والتكافل الاجتماعي ما هي الا أيام وتغيرت الموازيين وعاد كالعرجون القديم، فتصدى ايتام البعث من جديد ومن يلتقي معهم بالنظرية والتطبيق، بشن نفس الحملات السابقة لكن هذه المره بأسلوب اخر تحت اسم الديمقراطية والشراكة، بأتهام الوطنيين تحت عنواين ومسميات ضمن سيناريو معد سابقاً، حيث تم محاربة من له ثقل في الساحة العراقية وفي مقدمة هذه، آل الحكيم وسائر ابناء المجتمع العراقي من المخلصين بكافة انتمائاتهم، وعملوا على ازاحتهم عن مراكزهم لكي يكونوا هم قادة البلاد.
   الناس على دين ملوكِهِم الا ما ندر يتبعون من بيده السلطة والقوة والاموال فيأتمرون بآمرهِ، لانهم يعتبرونه ولي نعمتهم بيده العُده والعدد والمال الذي يشتري به الذمم والضمائر ليجندها ضد الاخر، فبالتالي سيتم تصفيت وعزل الشرفاء ويتسلط على الامه ابناء الطلقاء، هذا ما لمسناه على مدار عقود من الزمن.

أحدث المقالات