5 نوفمبر، 2024 6:32 م
Search
Close this search box.

ارواح  شهداء الكرادة غاضبة و تطالب بالقصاص ؟

ارواح  شهداء الكرادة غاضبة و تطالب بالقصاص ؟

بعد مرور عدة شهور عن التفجيرات الارهابية التي ضربت منطقة الكرادة في بغداد ، والتي راح ضحيتها زهاء 400 بين شهيد وجريح وكان اغلبهم من الاطفال والنساء ، والتي تركت في نفوس وقلوب ذويهم جرحا وحزنا عميقا يصعب نسيانها ، ان ارواح الشهداء لاتزال غاضبة وساخطة ، عن الذي جرى بحقهم وعن البطىء في كشف ملابسات الحادث وغير راضية ايضا لعدم الجدية في مسألة الكشف او التحري بشكل دقيق والاسراع عن محاسبة المقصرين و المنفذين ، وتقديمهم للعدالة لينالو جزائهم العادل والمنصف ، حتى يتسنى لعدم تكرار مثل تلك الحادثة الأليمة والشنيعة ، و للحيلولة دون ان تزهق الكثير من ارواح الأبرياء .

لماذا هذا السيناريو الدموي بحق هذا الشعب العراقي ، لماذا لم ينتهى لكل شيء نهاية ، الا ان ينعم العراق بالامن والاستقرار هذا محال و لا نهاية له ، هل اصبح الدم العراقي رخيص لهذه الدرجة ان يصبح ويمسي بدوي انفجارات والمزيد من الشهداء ، هل اصبحنا الكبش الذي يفدى به من اجل تنفيذ اجندات خارجية او تصفية حسابات داخلية ، لماذا هذا القتل و الترويع واستهداف للمدنيين العزل الذين لا حول لهم ولاقوة سوى انهم عراقيون ، والذين ايضا عانوا الأمرين نتيجة الحروب في زمن النظام السابق ، وماخلفه من دمار وهلاك ، ناهيك عن الوضع الامني الحالي و المتردي الذي زاد الطين بلة بدخول داعش واحتلالها لمنطاق واسعة و قتلها للابرياء على طريقة قانون الغاب ، لقد قدم العراقيون الكثير من التضحيات والمزيد من قوافل الشهداء في سبيل استقرار العراق والحفاظ عليه ، ولايزال يقدم في ساحات القتال من اجل عراق آمن موحد و مزدهر وان ينال ماتبقى من الشعب العراقي المزيد من الراحة والطمئنة ، ولكن توجد قوى شريرة تسعى لعرقلة اي جهد او نية لاستقرار العراق . وبالنهاية نقول : لمن هو مسؤول عن تلك الفوضى والمتسبب فيها ان حبل الظالم قصير وسوف يأتي هذا اليوم الذي سيأخذكم الله اخذ عزيز مقتدر وستحشرون مع عدو الانسانية ابليس في عقر جهنم.

أحدث المقالات

أحدث المقالات