العراق …لماذا ليس لديه ساسة وزعماء وطنيون ورجال دولة اكفاء مثل زايد والسيسي ومحمد مهاتير ومحمد ابو جناح ؟! اليس هناك من ينعتنا باننا ايتام قيادة ليس بالاشخاص فهم موجودون بل بسلوكهم وافعالهم ؟! اين تكمن العلة؟! هل هي بالتربية العائلية او بالتربية الدينية ؟! فاذا كان الدين ليس مسؤلا عن هذه المشكلة , فلماذا في اوربا الكافرة يحترمون القانون ويحافظون على المال اكثر منا نحن المسلمين ؟! ولماذا العلمانيون اكثر حرصا ووطنية وامانة واخلاص من المتدينين السياسين ؟!هل لانهم تربوا تربية صحيحة فاصبحوا يحترمون الاخرين ؟!
هناك من يقول العلة ليست بالمجتمع العراقي وتربية الفرد بل بالساسة وكتلهم , اي يجعلوها في ظهر الحاكم وليس المحكوم في حين الحقيقية عقلية الحاكم والمحكوم بمستوى واحد , فاذا فصلنا الحاكم عن المحكوم فلماذا المجتمع العراقي يتقبل هؤلاء الساسة ويعيد انتخابهم كل اربع سنوات ؟! فهل المجتمع قاصر كما ينظر له بعض رجال الدين السنه بانه بحاجة ,الى اقامة خلافة اسلامة او يجب خضوعه لولاية الفقيه عند الشيعة ؟! او هل المجتمع مسلوب الارادة وليس لديه رؤيا مستقبلية فيضطرون لانتخاب نفس الاشخاص من المتورطين بالفساد المالي والاداري وسوء الخدمات والوضع الامني المزري؟!لنقل ان العلة ليست بالمجتمع اذن لماذا نسمع اناس يقولون (لو بينه خير ما انتخبنه هؤلاء الساسة الفاسدين ) بل بعضهم يندم لحد يقول ياليت قطعت اصبعي الذي لونته بالحبر البنفسجي ؟! في حين اخر يذهب بعيدا ويحمل الدين هذه المسؤولية بقولهم باسم الدين بكونه الحراميه , اليس هذا دليل على ان المجتمع متناقض وساذج ولا يعرف مصلحته بحيث يلدغ من نفس الجحر مرتان دون ان يتعض ؟!.
او هل ان المجتمع يريد التغيير ولكن انعدمت الوسائل لديه وافتقد القدرة على التغير وايجاد البديل فبقي يكر ر انتخاب نفس الوجوه بدون وعي وارادة ؟! او السبب ان مجتمعنا غير متوحد ودولتنا ضعيفة ، فعملية طبيعية ان لا ينجب مجتمعنا قادة اكفاء مخلصين اوفياء لذا اصبح العراق وسيبقى أبوابه مشرعة للإرهاب بالاختراق الأمني أو التواطؤ السياسي وسيظل المواطن العراقي هو الضحية التي ليس لها ولي دم .
اخيرا نحن نعلم ان العراق ماضيا وحاضرا لم يشهد تغيرا الا بارادة خارجية وتدخل اجنبي , فهل عدم انجاب قادة اكفاء وطنين اصلاء مرتبط بهذا السبب ؟! فان كان كذلك لابد ان نفكر باستيراد ساسة لنا من خارج البلاد ؟!