23 نوفمبر، 2024 5:01 ص
Search
Close this search box.

لماذا يلاحق بالتسقيط أكثر من غيره ؟!

لماذا يلاحق بالتسقيط أكثر من غيره ؟!

من أبرز السلوكيات الفاسدة التي عملت بها أجندات بعض الاحزاب السياسية في العراق بعد عام 2003، هو التسقيط السياسي الذي يشوه الحقائق ويظلل على المواطن لابعاده عن المشروع السياسي القويم وكسبه نحو المشاريع الفئوية الضيقة لتلك اﻷحزاب! ، وهنا كان السيد عمار الحكيم وتياره أكثر عرضة من غيرهم لهذه السلوكيات القبيحة! و لنتسائل.. لماذا يسقط الحكيم أكثر من غيره ؟ وهل سيفلح هؤلاء المسقطون في انهاء الوجود الحكيمي في العملية السياسية؟ 
ان السبب الرئيسي لتسقيط السيد الحكيم هو مايمتلكه من ارث مرجعي وسياسي اكتسبه خلال مسيرة شاقة مع عائلته المجاهدة التي قدمت أكثر من 80 شهيدا لتحقيق الحرية والكرامة لشعب العراق.. حيث بدأ بالجهاد في سن الثامنة من عمره، حينما كان طفلا بحجم رجل يعتمد عليه السيد محمد باقر الصدر لايصال رسائله الى محبيه ومريديه في فترة تقييده تحت الاقامة الجبرية،وتحمل بعد ذلك الغربة ومرارة فراق الوطن واﻷهل من أجل استعادة حرية شعبه وارادته المسلوبة، وحينما عاد الى وطنه قطع على نفسه عهدا بأن لا يخرج منه الا لأجل مصلحة العراق وشعبه.
تميزت شخصية الحكيم بالحيوية والنشاط الدؤوب، فنراه متبسما في وجه اﻷقدار مهما قست، لا يفقد اﻷمل حين يتقاعس الآخرون،خطابه خال من الازدواجية في جميع الظروف، حتى خالف قاعدة “من يتكلم كثيرا يخطأ كثيرا” فنراه مستمرا في الخطاب والملتقيات والمنتديات والزيارات وادارة مؤسساته التيارية دون ملل او كلل، بل تراه طاقة متجددة لا تنال منه أتعاب وهموم الادارة والقيادة، ولم نراه يوما ناقض قولا او فعلا سابقا له في كل تحركاته ومشاريعه.حين يدافع عنه مراجع الدين والعلماء والمفكرين يسقطون ويتهمون بشتى التهم ! وحين يجمع اقطاب الوطن في سفينة واحدة للنجاة من طوفان الفتن والطائفية يهاجم ويتهم بخيانة المذهب! وأي قوة للمذهب تكون أشد من تلك القوة،حين يكون البيت الشيعي جامعا لكل اﻷطراف ويتعامل معهم كأخ أكبر واجبه أن يلملم شتات إخوته ويحول دون تفرقتهم.
حين يطرح مشروعا أو مبادرة لا يدققون في مضامينها بل يتجهون نحو تسقيطها وافشالها ﻷن الحكيم من أطلقها ! خطاباته ولقاءاته دائما تفبرك وتزيف من قبل أجندات معروفة لكي يفهمها الشارع بشكل خاطئ !آماله وآلامه بناء دولة عصرية عادلة تراعى فيها الحقوق وتفرض فيها الواجبات بعدالة، وهذا مامثل السمة الدائمة لجميع خطاباته ومبادراته.
ما الذي يريده المسقطون من تسقيط الحكيم ؟ يريدون قتله سياسيا؟ لن يفلحوا ، فمشروعه متماسك ومتجذر في جميع مساحات الوطن ولا تؤثر فيه التخرصات،يريدون عزله عن المرجعية وفصل تياره عن التشيع؟ لن ينجحوا ،فهو ابن مرجع الطائفة الذي منه يدخل بيت التشيع.
عمار الحكيم قائد آلامه آمال، ولن يتنازل عن مبادئه واهدافه مهما كانت رياح التسقيط عاتية.

أحدث المقالات

أحدث المقالات