18 نوفمبر، 2024 2:44 ص
Search
Close this search box.

ما بعد الاضراب

بمرور الوقت ، يثبت الجمهور العراقي ذكاءه واصراره وانتهاجه لأروع الاساليب المدنية في الضغط على السلطة الفاسدة -والتي تتراجع في كل خطوة شعبية وتحاول ان تستنهض ابواقها البالية الغبية للحدّ من المدّ الجماهيري الرافض لهيمنة الاحزاب واساليبها العقيمة في ادارة الدولة .والغريب ان الاستهجان شبه الرسمي لخطوات الاضراب الاخير يأتي من الرموز والرؤوس الكبار الذين طالما صدعونا بمفردات الدستور والحريات العامة وحق المواطن في الاحتجاج ، والذكاء السياسي للسيد الصدر في استخدام الادوات الديمقراطية في الصراع مع السلطة اضحى يقض مضاجع شيوخ الاحزاب ورموز الفشل منذ 13 عام – خصوصاً وانها ذات الادوات التي اقرّها ذات الدستور الذي مهّد لتحكم هذه الاحزاب بالدولة واموالها ومواردها منذ انطلاق التغيير السياسي بعد عام 2003.ان الاستمرار الجماهيري مع ضبط النفس والابتعاد عن العنف هي اسلحة هذا الشعب الذي لا ينبغي التنازل عنها تحت اي ظرف وهو يقود صراعه الوجودي كبلد عريق مع احزاب همجية لا تفقه من السياسة الا الاستحواذ وهيمنة العوائل المتسلطة واصحاب رؤوس الاموال . السلمية وحدها ستحسم الصراع لصالح الجمهور المطالب بالتغيير طال الزمن أو قصُر.

أحدث المقالات