الفريق الركن سلطان هاشم الطائي، الفريق الركن حسين رشيد التكريتي، الفريق الركن اياد فتيح الراوي، الفريق الركن صابر الدوري هؤلاء العسكر هم نخبة الضباط خلقا وعلمية مهنية عسكرية في الجيش العراقي السابق يقبعون حاليا في سجون الدولة العراقية وبعد ان بلغ بهم العمر عتيا واصابت اجسادهم امراض الشيخوخة كالضغط والسكري ليس من العدل ولا الانصاف ان تنتهي اعمارهم وحياتهم هكذا نهاية بائسة وهم العسكر المحترفون الذين خدموا بلادهم ووطنهم يوما ما ولم يكن في خلدهم ان جهودهم هذه سوف تجير لصالح دكتاتور مجرم او نظام بائس او حزب قذر، انهم عسكر ولا غير درسوا العلوم العسكرية وتخرجوا ضباطا وبدأوا خدمة بلدهم حالهم حال اي خريج ينهي دراسته ليبدأ العمل في دوائر الدولة وليقوم بخدمة وطنه وشعبه وليعيش من كده وعرق جبينه كما هو حال اهل الدنيا وخلق الله على ارضه جميعا.
هؤلاء الضباط لم يكونوا الا ضحية نظام متخبط يعلن الحرب على دولة جارة ويقاتلها ثمان سنين معرضا حياة الالوف من الشباب العراقي المثقف الراقي المتعلم انذاك الى التقتيل والاسر والعوق ومنفقا مليارات الدولارات عليها من اسلحة واعتدة ومؤن وتجهيزات ثم يعود بين ليلة وضحاها ليطلب ود هذه الدولة ويرجوها في اعادة العلاقات اثر تخبط جديد دفعه لذلك، نظام احمق غبي جعل من ابنائه ضحية واذاقهم مر الذل والهوان فهل كان للفريق الركن عدنان خير الله رحمه الله ذنب في ذلك وهل كان للفريق الركن عبد الجبار شنشل رحمه الله ذنب في ذلك وهل كان للضباط الفرقاء الركن الاربعة اعلاه ذنب في ذلك وهل كان لمئات الضباط الاخرين من ذوي الاصول والانساب والعوائل العريقة والاخلاق العالية السامية ذنب في ذلك ؟ ذنبهم انهم تورطوا مع دكتاتور اهوج فلا هم قادرين على ترك وظائفهم فسيلاحقهم ويكيل لهم التهم حتى تتم تصفيتهم ولا هم قادرين على العمل تحت امرته وبهذه السياسة التي اتبعها وبهذه الطريقة التي ادار بها الدولة خلال سنين حكمه المليئة بالشر والخراب والدمار. لم يثبت على اي من هؤلاء الضباط قضائيا او جنائيا انهم قاموا بعمل ضد الانسانية كابادة جماعية للبشر (Ginocide ) او ما شابه وحتى جريمة الانفال لم يثبت انهم اعطوا الاوامر بقصف المناطق الكردية بالغازات السامة فما قاموا به فقط هو مشاركتهم في حروب البلد ضد جيران العراق فهم عسكر و نفذوا الاوامر اما هل هذه الحروب عادلة ومنطقية وحقة فهذه مسالة اخرى وهذا الامر ما لا دخل لهم فيه فهناك قيادة ورئيس دولة اتخذ القرار في هذا الشأن.
عندما اديت خدمة العلم بعد انهيت دراستي الجامعية ورغم انها كانت خدمة قصيرة لا تعد شيئا قياسا بخدمة الشباب الاخرين بل ان احدهم قال لي ممازحا ان مدة خدمتك هي تماما عدد مرات توقفي في كراج العلاوي للالتحاق عند نهاية اجازتي الدورية، اصبحت على تماس مباشر مع العسكر والضباط ونواب الضباط والمراتب لترى حجم الانضباط وتنفيذ الاوامر داخل المؤسسة العسكرية مما لا يقبل النقاش او الجدل حتى وان كنت غير مقتنع بما يقال او يعمل به فالظروف والبيئة تفرض عليك الالتزام الصارم بالاوامر وما اثار انتباهي انه رغم شدة هذه الاوامر تجد امامها ابوة كبيرة وعطف عجيب ينساب من هؤلاء الرجال عند الحاجة الى امر ما وعندما تمر بضيق او مأزق او تحتاج الى شيء ما طالبا منهم المعونة، تناقض غريب في شخصية الضابط العراقي الشجاع الغيور انضباط زائد صرامة يقابلها عطف ابوي وتواضع عجيب ( قد يكون هناك نماذج سيئة من الضباط اساءت الى سمعة العسكر عبر قبولها تلقي الرشوة او استغلال المنصب الا ان ذلك يجب الا يؤخذ بالحسبان ولا يجب ان يكون مقياسا مطلقا ).
ايها السادة يا من في السلطة حاليا ان ثأركم مع صدام حسين وعلي حسن المجيد وبرزان ووطبان وسبعاوي ابراهيم الحسن ومع حسين كامل وعبد حمود وعدي وقصي صدام حسين ومع عزت الدوري وطه الجزراوي واخرين وليس مع ( الضباط المعتقلين حاليا ) وهؤلاء جميعا قد نفذت فيهم عدالة الخالق قبل عدالة الخلق وحوكموا واعدموا وانتهى امرهم وسيرتهم وهم الان عند المليك المقتدر العادل عزوجل مع ضحاياهم وهو سبحانه من سيقضي بينهم يوم القيامة فدعونا نطوي هذه الصفحة ودعونا ننصف هؤلاء الضباط ونعفي عنهم فانها من شيم الكرام وهم ابنائنا في النهاية شئنا ام ابينا ونحن هنا لا ندافع عنهم ولا نبرر لهم ولكن نتشفع لهم فالشفاعة اصل الانسانية والعفو عند المقدرة شرف كبير لصاحبه والله من وراء القصد.
اضم صوتي .. الى اصوات المطالبين في اطلاق سراح ضباط الجيش العراقي السابق .. اطلقوا سراحهم !