ماذا لو لم يكن (حزب الدعوة) البغيض
لو لم يكن (حزب الدعوة) المتسافل
لما حصلت الحرب الايرانية ضد العراق و شعبه
لان (حزب الدعوة) هو الذي تكفل بتأجيج الوضع في داخل العراق و خلق الفوضى و التفجيرات و هو الذي تعهد بطعن الجيش العراقي من الخلف طالما كانت الحرب الايرانية العدوانية على العراق مستعرة
لو لم يكن (حزب الدعوة) لما ذهب خيرة الشباب الابرياء وقودا لتلك الحرب الجائرة
لو لم يكن (حزب الدعوة) لما حصل الانهيار الاقتصادي في العراق بسبب عدوان ايران على العراق لثمانية سنوات
لو لم يكن (حزب الدعوة) لما اضطر العراق الى الاستعانة بدول الخليج العربي لدعم اقتصاده المنهار بسبب الحرب الجائرة المفروضة عليه
لو لم يكن (حزب الدعوة) لم يكن هنالك ايتاما و لا معاقين و لا اسرى و لا مفقودين و لا ارامل و لا امهات ثكلى و لا مفجوعين
لو لم يكن (حزب الدعوة) لحافظ النقد العراقي على قيمة الصرف الاصلية و التي كان الدينار العراقي عندها يبلغ بما يعادل ثلاثة دولات و جزء من الدولار بل لربما تحسن اكثر
لو لم يكن (حزب الدعوة) لما فقدت العملة العراقية قيمتها
لو لم يكن (حزب الدعوة) لما حصل الالتهام العراقي لدولة الكويت عام 1990 بسبب المشاكل التي نجمت عن الحرب العدوانية المسعورة للجارة المسلمة ايران ضد العراق بلد المقدسات
لو لم يكن (حزب الدعوة) لما ذهبت ثروات العراق محرقة للحرب و الحروب التي فرضت على العراق
لو لم يكن (حزب الدعوة) لم يكن هنالك حصارا على العراق امتد 13 سنة مات فيه الاطفال من التجويع و الامراض و نقص الدواء
لو لم يكن (حزب الدعوة) لما جاء صدام حسين الى السلطة
لو لم يكن (حزب الدعوة) لما حصدت آلة الحكم الاستبدادي أرواح الالوف من الشباب العراقي بسبب التغرير بهم و انتسابهم الى (حزب الدعوة) العميل
لو لم يكن (حزب الدعوة) لما تغرّب العدد الكبير من العراقيين و هاجرت اكثر العقول و الكفاءات العراقية
لو لم يكن (حزب الدعوة) لما احترقت وثائق الدولة العراقية و المكتبات و ضاعت الارشيفات المهمة و نُهبت المتاحف و النفائس و السبائك
لو لم يكن (حزب الدعوة) لما انتشر السلاح بهذا الشكل المخيف بين افراد الشعب بعد ان سُرقت المشاجب و مخازن الاسلحة
لو لم يكن (حزب الدعوة) لكان العراقي اليوم مرفوع الرأس في كل مكان في العالم و كان جوازه من الدرجة الممتازة في العالم
لو لم يكن (حزب الدعوة) لرأيت الرعاية الصحية و الخدمات الجامعية و المدرسية و التسهيلات الاجتماعية متوفرة في أحسن حالاتها
لو لم يكن (حزب الدعوة) لاستقر وضع العراق و توجه للبناء و الاعمار و الترفيه
لو لم يكن (حزب الدعوة) لوجدت المزارع و المصانع و المتاجر تعمل بكل طاقاتها و امكانياتها
لو لم يكن (حزب الدعوة) لكانت سياسة العراق تُدار بأحسن انظمتها
لو لم يكن (حزب الدعوة) لما جاء السُراق و الخونة و الجواسيس من خارج الحدود
لو لم يكن (حزب الدعوة) لم يدخل الارهاب و لم تنتشر المخدرات بين الشباب المراهق
لو لم يكن (حزب الدعوة) لم يكن للمليشيات وجوداً و لم نكن نعرف حتى اسمها
لو لم يكن (حزب الدعوة) لما تعددت الاحزاب الاسلامية القذرة التي تعتاش على الجهل و الخرافات و الكذب و الفساد و الرذائل
لو لم يكن (حزب الدعوة) لم يكن هنالك تشكيلات للاحزاب الاسلامية و تفرعاتها الارهابية و ليس هنالك توابون و لا صدريون و لا مجلسيون و لا فضيليون و لا سختچيون و لا حنانوا و لا عاليوا و لا مها و لا دوريوا و لا منغوليوا و لا يعقوبيوا و لا سيستانيوا و لا معربدين و لا قمقميون و لا – الى آخر القائمة من السافلين و السافلات
لو لم يكن (حزب الدعوة) لم يكن هنالك سرقات و لا صفقات و لا خيانات و لا فضائيات شخصية و حزبية و طائفية و ارهابية
لو لم يكن (حزب الدعوة) لكان رئيس الجمهورية يتجول بين الناس بأمن و أمان
لو لم يكن (حزب الدعوة) لما وصل العراق الى هذه الحالة المزرية
ان (حزب الدعوة) يجب ان يكون موجودا و يجب ان يكون له دوراً مهماً يُعهد له به
و ان تكون له مسؤولية تناط به
لان (حزب الدعوة) هو الجهة (الوحيدة) القادرة على تحطيم العراق
و الوصول به الى هذه النتيجة المأساوية
ان (حزب الدعوة) هو الجهة التي صنعته مؤسسات العالم الاجرامية
ليكون ربيباً لها بعد ان تربى أقطابه و مشايخه في احضانها
و نهل من ينابيعها الملوثة القاتلة
ان (حزب الدعوة) هو الجهة التي تعادي كل خير و كل جمال و كل ابداع و كل فن في العراق
ان ((حزب الدعوة اللقيط)) انتُزعت منه كل معاني الانسانية