السيد وزير الموارد المائية المحترم
فـــي عراق الحبايب والمقربين والمناضلين من وراء الحدود .. رتب الدمج التي منحت لحبايب العناوين التي صارت بعد ذلك كيانات سياسية كالمجلس والدعوة والتيار والبرزاني والطالباني وأهل رفحاء ( وشهداء ماركات نضالية مميزة ) الانتفاضة الشعبانية او من سجن في زمن صدام وفق المادة خمسة وشهر او قضية غير اخلاقية حتى ، واستطاع في العهد الجديد ان يحصل على شهادة من هذه الكيانات ( المناضلة ) وان كانت مزورة ، ليحصل على راتب تقاعدي لشهيد او سجين رفحاء او سجين سياسي اعتبرت له خدمة جهادية طيلة سنوات تواجده في دول الشتات الأوربي وغيرها .. وقد يصل عدد الرواتب الذي يحصل عليها هذا ( المناضل ) الأوربي او في ايران لاربع رواتب / مثلاً راتب تقاعدي لمعمم () من حزب الدعوة .. فريق اول ركن .. سجين سياسي .. سجناء رفحاء .. راتب مستشار بدرجة خاصة وهو خارج العراق او عضو برلمان او مجلس محافظة سابق ، وياخذ رواتب مستشار اضافة لراتبه التقاعدي لخدمة غير مجزية لنيل الراتب التقاعدي ( شهور خدمة الرئيس المؤقت في مجلس الحكم ) كمثال .. لايوجد في العراق او في غيره من الدول المحترمة موظف خدمة عامة ، يتقاضا اكثر من راتب إلاّ في عراق ( كلمن ايدو إ لّو ) .. متقاعد برلماني ومستشار وخبير وراتب سفير !! احزاب وكيانات بلا قانون احزاب !!
بعد هذه المقدمة الماساوية للا معقول في بلد العجائب والغرائب عراق .. باسم الدين باگونه الحرامية .. عراق تقديس الأصنام والرموز المتورمة .. يخرج الموظف الذي قضى خدمة وظيفية حقيقية اكثر من أربعين عاماً وخدم الدولة بأصعب ظرف وبأجر زهيد وتحمل الحصار الاقتصادي وضائقة المعيشة الطاحنة ومغامرات وحروب صدام الكارثية براتب تقاعدي بسيط مقارنة برواتب أهل الدمج وحبايب الأحزاب والدرجات الخاصة والعناوين الوهمية .. والمبكي المضحك يعطى مكافئة بسيطة ( ست رواتب اسمية ) والسجين السياسي قطعة ارض ومئة مليون مكافئة ..
والغاية من كتابة هذه السطور ان الهيئة العامة لصيانة مشاريع الري والبزل قامت بتقسيط المكافئة البسيطة هذه وتم دفع مليون كدفعة أولى والباقيات لا يعلم متى يتم دفعها / أقول ياسيا دة المدير العام هذه مكافئة او هدية ، وليس من الذوق تقسيطها او تسويف دفعها ، الموظف يتوقع منكم تكريمه ليشعر بان سنين شبابه لم تذهب سدىً .. وضع نفسك في مثل موقفه حين تتقاعد انت فهل ترضى بهذه المكافئة على اقساط ؟!
عراق القادة الجدد لك سلاماً