أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِنْ قَبْلِهِ مِنْ القُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعاً وَلا يُسْأَلُ عَنْ ذُنُوبِهِمْ الْمُجْرِمُونَ .
حقيقة هذه الآية مرعبة الله – لاحظوا التهديد – الله تعالى لا يعجل بعجلة العباد ..لكن الله تعالى ذكر هذه القاعدة اولم يعلم قارون بان الله قد اهلك واباد من قبل قارون من هو اشد منه قوة واكثر جمعاً.. فأين ذهبوا ..
قال ممثل المرجعية في خطبة الجمعة لهذا اليوم السيد احمد الصافي (عادة المفسد وامثال قارون لا يحب النصيحة و يدافع عمّا عنده ولاحظوا كلام هؤلاء معه اذ ينصحوه .. الله تعالى آمنك على هذه الاموال فلا تبغي الفساد والله تعالى لا يحب المفسدين فلا تكن مفسداً حتى لا تكون مشمولاً بمبغوضية او عدم محبة الله لك ) .
لكن لاحظوا قارون بعد ان توسعت ثروته بباطل او بحق بعد ان توسعت هو في غنى عن ان يسمع و لا يمكن ان يرى ما يمكن ان يراه قبل ان يكون غنياً فالان الوضع تبدل والان يرى نفسه بشكل آخر ويرى الامور بمنظار آخر !!!
هوشيار زيباري واحد من أمثال هؤلاء الذين تنطبق عليهم الاوصاف الكثيرة .
بعد ان انكشف أمره وسرقاته المنظمة للمال العراقي بطرق عديدة حتى ان هيثم الجبوري تغاضى عن الكثير من فساد زيباري لأنه لايملك الوثائق لذلك الفساد !
النائب هيثم الجبوري لو كانت لديه وثائق تدين زيباري ببيعه اصول واملاك سفارات العراق بملايين الدولارات وكذلك تأجير الفلل وبيع الجوازات لكان عرضها كلها ولكن لم يتعاون مع السيد النائب هيثم الجبوري الا القليل وذلك بسبب ان الفاسدين الذين زرعهم هوشيار زيباري كان قد القم أفواههم بالمال الحرام !
زيباري ليس قط سمين فقط فقد اصبح له اسم اخر ( عجل استرالي مربع ) !
لذلك منظومة الفساد الضخمة التي تدير عمل زيباري شبكة لها أول وليس لها اخر !
وكما قال السيد احمد الصافي ان الله لا يحب الفاسدين ( لذلك وقع زيباري في القفص الذي كان يجب ان يكون فيه وان شاء الله نراه مكبلا بالاغلال بعد محاكمته وفق القانون على تستره على الفساد وتهريب الاموال ) . فالفاسد هو ولكن المفسد هو يحاول ان يشرك الاخرين ايضاً بالفساد .. فهذا عنده اموال ويستطيع ان يشتري الولاءات وستجد هذا سيتلوث وغيره سيتلوث وبالنتيجة شاع الفساد.. فهؤلاء النُصحاء يمنعون قارون لا تبغي الفساد في الارض إياك..
لذلك احبتي تابعوا معي كيف ان منظومة الحكومة منخورة بالفساد بشكل ميؤوس منه الى درجة ان القوى السياسية فاسدة وجماعات ليست منخورة فقط وانما فاقدة للضمير وفاقدة للحس الوطني ومصابة بتسوس الوجدان الوطني لأنه لاتوجد حتى الان منظومة من القواعد الصارمة التي تنظم المصالح العليا للبلد بالشكل الصحيح !
ففي الوقت الذي يخرج فيه رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي في مؤتمر صحفي متحدثاً عن مساوئ قانون العفو العام الذي صوت عليه مجلس النواب ويعتزم اجراء بعض التعديلات على مواده كان رئيس الجمهورية فؤاد معصوم يتحضر للمصادقة على القانون وفق السياقات القانونية على الرغم من امتلاكه لـ10 أخرى قبل ( وجوب ) المصادقة من عدمها !
التناقض في موقفي الرئيسين هذا قد يفضي الى خلاف جديد بين معصوم والعبادي بحسب مراقبين للشأن السياسي العراقي يضاف الى قائمة الخلافات بين بغداد والأطراف الكردية والتي تصاعدت في الآونة الأخيرة على خلفية استجواب وزير المالية هوشيار زيباري وتفاقم النزعة الانفصالية لدى الإقليم والتي دائماً ما تقابل بالعكس في بغداد .
وان لم تكن بين رئيس الوزراء العبادي ومعصوم تلك الخلافات الكبيرة بينهما ولكن فاجأ الجميع بـ ( مصادقة رئيس الجمهورية فؤاد معصوم على قانون العفو العام ) !!
بينما الرئيس معصوم لم يصادق على احكام الاعدام طيلة وجوده بالرئاسة الا بعد ان يضج الشعب والكتاب والاعلاميين والفضائيات وتخرج المظاهرات وعلي وياك علي نرى معصوم يوقع على واحد او اثنين من عصابات داعش الارهابية !!!!
هذه الحكومة العوراء والغبراء التي يقودها هؤلاء الفاسدون لايمكن ان تمثلني وتمثلكم مازلنا على قيد الحياة !
والدليل عندما بدأت عملية الاستجواب التي اسقطت وزير الدفاع العبيدي كشفت لنا الكثير من الفاسدين وهكذا كلما سقط وزير يفضح من كان معه في الفساد !
وآمل ان يستجوب رئيس الجمهورية فؤاد معصوم الذي ينخر مكتبه بالفساد المالي والاداري قبل ان يستجوب حيدر العبادي !
وادعوا جميع الكتل السياسية وان كنت على اطلاع ان كتلة المجلس الاعلى والاحرار سيصوتون لصالح زيباري وهذه مشكلة اخرى ايضا ان الفاسدين في الكتل يصوتون لصالح الفاسدين في الكتل الاخرى وهذه هي الطامة الكبرى !!!!
لذلك ادعوا الكتل الى التصويت ضد هوشيار زيباري ليكون عبرة للفاسدين !
ومن يصوت لصالح زيباري نقول لهم ان التأريخ لايرحمكم وسوف نقف لكم بالمرصاد . ( أين تفرون .. الا طحين ) كما يقول ابو عزرائيل !
رغم ان الكتل السياسية هذا اليوم وبعض الدول الاقليمية وبعض الدول الكبرى اشارت بطرف خفي ومعلن على بقاء زيباري في الوزارة .
زيباري الذي هوى من شاهق بعد استجوابه صرح من ضعفه وعلى عدم قدرته على الاجابة التي كان يواجهه بها النائب هيثم الجبوري المدعومة بالوثائق الرصينة كان قد قال بحق النائب الجبوري انه بعثي . ولكن مارأي زيباري بهذا الفيديو :
https://www.youtube.com/watch?v=sOb9LOl2hCc
ولكن لو تمت اقالة زيباري ستتغيير الخارطة السياسية في العراق لأنه سيلجأ حزب زيباري الى اقالة وزراء اخرين . انها حرب الاقالات وكسر العظم وفضح المستور ينتج عنها ماخفي لعدة سنين سرقات مليارات الدولارات وتدمير وقتل ابناء العراق .
https://www.youtube.com/watch?v=7xfvDMy_2AM قانون العفو العام ( مناقشة تخصصية )
واليوم هذه الكتل السياسية تعقد اجتماعات مكثفة للحيلولة دون سحب الثقة عن وزير المالية . وان هناك تحالفات واتفاقات سابقة تضمن عدم سحب الثقة عن أي وزير ينتمي لهذه الكتل . فأفرح ياشعب العراق وهلل وطبل على هذه الحكومة الفاسدة !