17 نوفمبر، 2024 9:23 م
Search
Close this search box.

“يا رزاق” وبناء اﻷمل المسروق..!

“يا رزاق” وبناء اﻷمل المسروق..!

خلال الاسبوعين المنصرمين؛ رأينا منشورا موحدا بفكرته مختلفا في مضمونه”انتشر بقوة في موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) وخصوصا في المجموعات والصفحات التي تضم آلافا مؤلفة من الأعضاء والمعجبين، وكان محور هذا المنشور هو أن تكتب (يارزاق) في التعليقات وتنهال عليك اﻷموال من كل حدب وصوب!، وشاهدنا تفاعلا منقطع النظير مع هذا المنشور الذي اعتمد فيه مروجوه على التضليل الممزوج بالفكاهة المبطنة!. ما أثار تعجبي أن البعض حينما رأى هذا المنشور التزم الصمت ولم يكن ضمن فريق المصدقين ولا المنتقدين،وذلك ﻷنه كان مصدقا بعض الشيء ومكذبا في البعض اﻵخر،وانتظر الى أن تبينت حقيقة المنشور فبرز علينا فيلسوفا ينتقد كل من كتبوا (يارزاق) ويستصفر من عقولهم ويتهمهم بالسذاجة!. أنا كغيري من الكثيرين، لم أصدق هكذا منشورات تعودنا على مثيلاتها في مواقع التواصل الاجتماعي،فلم نتخلص بعد من أكذوبة (أرسلها الى 10 أشخاص وستفرح مدى الحياة،وإن لم ترسلها فسوف تسمع بعد قليل خبرا حزينا جدا ! )، 
وغيرها من المنشورات التضليلية التي لا أشك في أن من يقف وراءها أما أحمق عديم الخلق أو أن شبكات الاتصال وبرامج التواصل الاجتماعي  هي من تقف وراءها لكي تزيد أرباحها مع زيادة التفاعل مع هكذا منشورات. نحن عندما نكذب هذه المنشورات علينا أيضا أن نحترم مشاعر الآخرين ممن صدقوا بها ولو دققنا بالنظر لوجدنا أن هؤلاء لم يعلقوا هذه التعليقات على منشور (يارزاق) الا بعد أن حطمت الظروف التي يمر بها البلد آمالهم وتطلعاتهم، هؤلاء الشرفاء الذين حينما اشتدت بهم الحاجة الى المال لم تمتد أيديهم الى السرقة كما فعل ظالميهم من المسؤولين الفاسدين، وانما دعوا ربهم بكل صدق ونقاء وعفوية فكتبوا (يارزاق) لجلب الرزق ولم يكتبوا دعايات انتخابية فارغة فوق جدران آمال الفقراء المهدمة!فيا الله يارزاق، أرزق كل من كتب يارزاق وأفقر كل من كان سببا في أن يصدق شبابنا بهذه الأكاذيب الواهية. وقولي اﻷخير لكل من يدعي الثقافة والتعقل، احترموا أمنيات الشباب المسروقة، احترموا مشاعرهم الممزقة وخواطرهم المكسورة ، وساهموا بثقافتكم المزعومة بزرع البسمة على شفاههم وفضح كل من كان سببا في معاناتهم.

أحدث المقالات