الله اكبر …الله اكبر …الله اكبر …عبارات كان يرددها الطفل الانتحاري الذي قام بتفجير نفسه ,ماكنت اخشاه وأتخوف منه قد حدث فعلاً ,في أن يجند الاطفال كجيش من الانتحاريين ودروع بشرية بالمعركة القادمة في تحريرالموصل من داعش ,كيف يروض الطفل لهذه الثقافة الهجينة الممسوخة التي ليس أي انتماء إنساني؟ماهي الدروس التي أعطيت له ليتحول على أثرها لوحش يريد قتل نفسه ومن معه بدمٍ بارد؟أي جنةٍ وحورعين وعد به ليمارس الذبح بسكينة ٍعمياء وكأنها دمية أهديت اليه في عيد مولده الجميل ,أنها كارثة ومأساة أنسانية بكل ماتعنيه الكلمة في أن تتحول البراءة لهذا المنحدر الهابط ,كيف سنعالج هذه الظاهرة بعد رحيل داعش سيكون علينا مواجهة جبهة جديدة من الافكار والفكر الضال ؟هذه مسؤولية الدولة بكل مستوياتها في أن تعد الخطط والبرامج لوضع الحللول لمحاربة فساد الفكر ,الخوف لايأتي من ذهاب الطغاة والفاسدين ,إنما الخوف من ما يتركونه ورائهم من ثقافات متنوعة أقتنع الممارس لها بها وأصبحت جزءاً من كيانه ليتبناها بعد ذلك ,أصبح لدى الإرهاب الان منهج يعلم ويدرسه الأطفال عن طريقه زراعة العبوات الناسفة ,وآخر بتعليم الاغتيالات بكواتم الصوت ,وأخرون يرتدون الأحزمة الناسفة وجاهزون للموت,وهنالك حلقات دراسية ثقافية يقدمونها الاطفال لمستوى اعمارهم عن كيفية الوصول للجنة من خلال القتال والجهاد وسفك الدماء وانتهاك الأعراض وممارسة النكاح مع بنات قصر تحت عنوان جهاد النكاح ,
بدلاً من أن يتعلموا ثقافة التعايش السلمي ونشر المحبة والتسامح والألفة بين أبناء مجتمعهم وبناء مستقبلهم ومستقبل وطنهم ,اقنعوهم أن العدو هو كل من يخالفك بمنهجك ورأيك وقتلهم مباح شرعاً وأن كان من أبن جلدتك ودينك ومحافظتك بعملية غسيل الدماغ,يا الهي أي سونامي هذا الذي يضرب البلد ,ونحن نعيش آوج المحنة ومن كنا نعول عليهم في الحفاظ على دماؤنا ومقدراتنا تركونا نغرق بين دوامت الارهاب ونقص الخدمات وشبح الفساد الاداري والمالي ,واشباه وانصاف رجال يتلاعبون بأموال الناس وبدون محاسب ورقيب ,لن يكون هنالك حل لهذه المشكلات التي يعيشها العراق الا بإعادة النظر باللوائح والقوانين والتعليمات بإزالة الغموض التي يكتنفها وحذف التي لاتلبي متطلبات المرحلة ,وتشريع قوانين جديدة اكثر ملامسة وحيوية لواقع المواطن …قوانين نتطلع بها للرقي وعلى مختلف الصعد ,والمجيء بدماء جديدة وفسح المجال لهم ’لاتركهم ينتظرون على منضدة معاملات تحت اليد ,أو دفعهم بأتجاه المجهول برحيلهم من الوطن في عالم الغربة .