مسلسل استجوابات الوزراء في مجلس النواب لا يوحي بصحوة ضمير وطنية ضد الفساد بل هو احد الاوجه لتصفية حسابات سياسية , لاننا على مدى السنوات الماضية اعتدنا على ساسة يمارسون لعبة الملفات السرية خاصة قبل الانتخابات المحلية والبرلمانية لكي يكسبوا ود وتعاطف الشارع العراقي معهم لكسب المزيد من الاصوات .بالامس زيباري من فضائية دجلة يعلن من خلال وثيقة لوح بها ان شخصا حول مبلغا مقدارة 6 مليار 455 مليون دولار الى خارج العراق دون ان يذكر اسمه وحزبه والجهة التي تقف خلفه … زيباري لم يصرح باسم الشخص المعني وهذه رسالة يراد منه الابتزاز والتهديد للكتل والنواب المطالبين بسحب الثقة عنه , لسان حاله يقول : اذا اردتم اسقاطي فانني ساطيح برؤوس كبيرة لتسقط معي وبهذا فان تصريحه يضعه تحت طائلة القانون ويفترض بالادعاء العام لمسائلته لكونه تستر على هذه الجريمة وتحفظ عليها طيلة تلك الفترة واليوم يلوح ويلمح بها لا يعلنها.لقد اصبح واضحا قانونا وعرفا ان زيباري ليس شاهدا بل متهما ليس بالفساد والتستر عليه بل بالعنصرية والقومية الشيفونية وهذا لم يكن بلحاظ المستجوب له هيثم الجبوري الذي ركز عن تكاليف حمايته التي بلغت اكثر من 2 مليار دينار سنويا ولم ينتبه الى العدد 450 فردا كحماية له والتي لم ينكرها زيباري كعدد بل برر التكاليف لها وهنا نساله ليس على حجم العدد بل على نوعيته لماذا جميعهم من اربيل والسليمانية ؟! هل لا تثق ببقية الطوائف والقوميات العراقية حتى وصل بك الامر لم ليس احد من حمايتك كردي من بغداد او مناطق الجنوب ؟! فاي عنصرية قومية شفونية مكانية تنتهجها وانت وزير وزارة سيادية في الحكومة المركزية وليس في اقليم كردستان ؟!
اليوم من حق اي مواطن عراقي يجب ان يعرف من هو ذلك الشخص الذي حول هذه الاموال والسبب من تحويلها ؟! وبهذا فاننا نؤيد دعوة الاخ الكاتب نعيم الهاشمي الى قادة الحشد الشعبي الشيخ قيس الخزعلي والعامري وابو مهدي المهندس بضرورة تقصي آثار هذه الفضيحة والضغط على هذا اللص ومهما كان حجمه ووزنة لكي يحترم نفسه ويرجع المبلغ لفقراء الشعب العراقي ولتخرس الافواه العفنة النتنة والتي حولت حياة فقراء شيعة العراق الى جحيم تحت كذبة كبرى الخوف على وحدة العراق من التجزئة وسرقة الثروات ، بعد ان ثبت ان الخائفين على وحدة العراق سراق وحرامية ولصوص … بل خرجوا عن الملة بمخالفتم قول النبي (صلى) وسيرة الامام علي (ع)
قول النبي (صلى) (لو أنَّ فاطمة سرقت لقطعت يدها) وهل يعقل ان بضعة النبي وام ابها وسيدة نساء العالمين والمنزهة من الرجس ان تفعل فاحشة السرقة ؟!ولكن اريد من هذا القول التشديد وعدم التهاون مع السارق مهما علا مكانه وعظم شانه لا مثل اليوم يحميه حزبه وكتلته … اما الامام علي (ع) فقد اقسم بالله تعالى بإسترجاع المال العام المسروق ظلما وعدوانا من قبل الحكام قبله وخاصة من ولاة بني اميه الذي قال احدهم العراق بستان قريش فقد قال الامام : ((والله لو وجَدتَه (أي المال المنهوب) قد تُزوِّجَ به النساء ومُلِكَ به الإماء(الخدم) لرددته فإنّ في العدل سعة ومن ضاق عليه العدلُ فالجور عليه أضيق)) فاين انتم يا من تدعون سنة النبي (صلى) ؟! واين انتم يا من تدعون على خطى ونهج الامام علي (ع) ؟!