شاهدتُ الليلة البارحة على احدى القنوات العراقية مدير معمل اسمنت الكوفة يشكو أمر معمله الى الله بعد ان يأس من شكاواه الى عبد الله في الحكومة المركزية ..!
المعمل اصابته عين الحسد لأن انتاجه على وفق المواصفات العالمية،
المعمل وقع تحت كيد الاعداء،
المعمل لا يجد عناية من الدولة كأن الدولة وقادتها لا يريدون ان ينتفع العراق منه.
منتوج المعمل ينافسه منتوج معامل ايرانية رديئة النوعية، يدخل الى العراق بحرية، بصورة شرعية وغير شرعية، على اجنحة ملائكية يحط بسفن فضائية بمطارات الناصرية في ذي قار وميسان والبصرة وربما في الزعفرانية ..!
حسب نظرية الاصلاح المالي والنقدي والسياسي والاقتصادي التي وضعها الدكتور حيدر العبادي فأن الاصلاح، بنظره، لا يقف على ساقين، اسمنتية وكيمياوية ..!
لذلك فأن معمل الاسمدة الكيمياوية بالبصرة مهدد بالغلق والانغلاق لأنه غير متجانس مع مدرسة البصرة في النحو وقواعد اللغة العربية حسب نظريات الفراهيدي و الاصمعي الخالية من طعم الملوخية الفسنجونية ..!
معمل اسمنت الكوفة مهدد بالغلق والفلق لتعارضه تعارضا أساسياً وكلياً مع مدرسة الكوفة اللغوية التي جاء بها الكسائي وابو عمرو الشيباني ..!
الخطة الاصلاحية التي وضعها الدكتور حيدر العبادي تقوم على ساق بغدادية ثالثة هي ساق زمخشرية، لا هي كيمياوية تعتمد على تطوير الزراعة ولا هي اسمنتية معتمدة على تطوير الصناعة ، بل تقوم على نظريات أبوالعباس بن ثعلب … وسيبويه …ابن السكيت .. ونفطويه ..!
صارت المعامل الايرانية وحدها هي الأصل والفصل في إنهاض السوق الصناعية والاستهلاكية والعمرانية بالعراق. كما صارت اللغة الفسنجونية المستخدمة في العلاقة الكيمياوية – الاسمنتية قائمة على التعاون الدولاري من وراء وتحت العباءة التي يمررها فاسدون عابرون للحدود..!
يا جماعة اسمنت الكوفة لا تصبروا .. يا جماعة اسمدة معمل البصرة لا تصبروا.. يخدعكم من يقول الصبر مفتاح الفرج.. الصبر حالة نفسية يصنعها فاسدون لا يمنعون بها وفيها لا حالة طلاق ولا رغبة زواج بين حبيبين ..!