لا تسألوا دولت الرئيس حيدر العبادي عن اسم ورسم ورأس ومخ وسيرة الاشخاص الذين يختارهم وزراء او مدراء او مستشارين بحكومته . أسألوا عما قال آباء المرشحين للمناصب و أمهاتهم عن ابنائهم حين كانوا فتياناً أو شباناً. من ذلك نعرف ان الاختيار تكنوقراطي أم بيروقراطي..!
مثلاً: عباس محمود العقاد لم يكمل دراسته الابتدائية . أهله وكل من يعرفه كانوا يعتقدون انه غبي إلا الشيخ محمد عبده قال : سوف يكون كاتباً عظيماً. ترى هل يطمح الشاعر شوقي عبد الامير أن يغدو صحفياً عظيماً بتعيينه رئيساً لجريدة الصباح..!
قيل لوالد توفيق الحكيم: ابنك لا يصلح ان يكون اعلامياً. لكن لا احد يعرف ماذا قالوا لأباء أعضاء شبكة الاعلام العراقية..!
كان اهل طه حسين يحلمون ان يكون ابنهم مؤذنا بجامع في الريف . من يعرف ماذا كانت أحلام عائلة ابراهيم الجعفري..؟
جيمس وات مخترع (الآلة البخارية) التي بدأت بها الثورة الصناعية في أوروبا ، كان أضحوكة زملائه في المدرسة.. هل يعرف أحد ماذا كان التلاميذ يقولون عن زملائهم الذين صاروا نوابا عنهم بالبرلمان ..!
قيل لوالدة الزعيم البريطاني ونستون تشرشل ان احسن وظيفة لابنها الكسول ان تدربه ليكون كنّاساً ببلدية لندن. صار رئيسا للوزراء ونال جائزة نوبل ..ترى من يعرف ماذا قيل لوالدة نوري المالكي..؟
قالوا لوالد دارون: ابنك لا يصلح لأي شيء. صار عالماً عظيماً..!
قالوا ان السيد عمار الحكيم سيغدو عالماً دينياً عظيماً لكنه صار رئيسا للتحالف الوطني يتوسط في اختيار وزراء لحكومة دولت الرئيس..!
قالوا للعبقري تشارلز دارون بصراحة: أنت لا تصلح لأي شيء.. وقالوا لوالد المخترع الأمريكي أديسون : ابحث له عن مهنة في مطعم..!. عن العالم الفيزيائي العظيم اينشتين قالوا انه بليد ، ينال اصفارا بكل الدروس عدا الرياضيات..!
من يعرف ماذا يقول العراقيون عن قادتنا العظام ، الذين لم يسمعوا بأسماء دارون واديسون واينشتاين ، لكنهم اوصلوا بلاد الرافدين الى اعماق الظلام.. ؟
تنبأ تشارلي شابلن عن صيرورة مستقبل النظام الرأسمالي العالمي كله، لكنه قال عن العراق: اعذروني فقد طاحت فيه زلاطة (سمك المسكَوف) بالوحل.. لكنهم يأكلونها..!