20 ديسمبر، 2024 1:25 م

ياموقع ( كتابات ) في القلب غصة لن تزول

ياموقع ( كتابات ) في القلب غصة لن تزول

عندما يتبدل الاسم من موسى الى ( موثى ) .. ويرطن الغريب بلغة العرب ، ويُمنح اللص لقب الامين ويُولى امور بيت المال ، وحينما يتحول القواد الى واعظ والعاهرة الى حامية للعرض ، والديوث الى مناضل .. فارتقبوا الساعة ولاتبكون على الاطلال او تندبوا حظكم العاثر . وحينما يغيب الأمن ، ويتسيد الاوغاد ، وتزدهر الأسلاك الشائكة بكل مكان ، وتنتصب الكتل الكونكريتية لتحمي السفلة والساقطين ، لابد من يقظة ضمير يرافقها تحرك سريع . وحين يُولى المجرمون مقاليد العدالة ، ويُلاحق الشرفاء للانقضاض على بقيتهم ستحل لعنة الله على قرية كان اسمها في مضى عراق ؛ وحينما يُحارب القلم من منبركم ، ويشمله مقص الرقيب ، وتتقاذفه المجاملات الغبية والتافهة فلا بد من وقفة مراجعة للنفس ، فأي السبيل سنسلك ؟ انبقى في حيز الميتافيزيقيات والطوبائية ليرضى عنا جلالة الملك وسمو الأميرويتكرموا علينا بالاغداقات والعطايا ؟ . فأية مثل تلك التي تحرك سواكننا وكوامننا ؟ .. امتلك قلما بمداد احمر قان ، لن يكف عن كيل السباب لمن يستحق ولن تأخذه في الحق لومة لائم ذلك أنني لا أجيد لغة التفاهات وتزويق العبارات التي لاطائل من ورائها إلا ما يمن به علينا كل من لايساوي قطميرا ولا شروى نقير .
كنت فيما مضى ومازلت ندا لايُشق له غبار خاصة لو تعلق الامر بمجريات الاحداث التي يقف خلفها أشباه الرجال بدءً برئيسنا غير الموقر نزولا الى السواد الأعظم من شرطتنا غير المحترمة ، وأجهزتنا الأمنية البائسة ، مرورا برئيس الوزراء فالوزراء فوكلائهم ونوابهم ومدرائهم العامين ، فكل واحد من هؤلاء لص حقير ومرتشِ أرعن ومزور خبيث وعميل لكل من لايساوى أصفرا ولا احمرا . جعلوا من الدين جسرا ليعبروا عليه وليرقصوا على اكتاف السذج من الناس ، فما بالكم تحجبون كتاباتي عن القراء الافاضل ؟ ألأنني هجومي بعض الشئ ؟ ام لأنكم تخافون سطوة الجلاد وانتم في بلاد الأفرنجة تمرحون ؟ . هذا بيان لكم وتذكير وليعلم من لايعلم أن للقلم دوي لن توقفه مجاملة من هنا او هناك ، وسيظهر المبطل على حقيقته والشريف على واقعه وسيستمران بمقارعة الحيف والظلم أينما وجد . هيا أروني بأسكم وشجاعتكم حينما تنشرون هذا المقال ليكون كفافا لي ولكم ، اما ماتمنحونه لنا من ملايين فقد باتت لاتسمن ولا تغني من جوع ، وفي الحقيقة شبعنا منها كونها قد فاقت كل التصورات .
لقد أخطأ الزميل الأستاذ ( أياد الزاملي ) حينما تخلى عن الموقع بثمن بخس لمن جاء من بعده فكانوا بحق رجالا مجاملين او بائعي كلام منمق مزخرف لاينبغي ان يتخذ الأعلام له طريقا ، فالاعلام الجرئ لايخشى احدا سوى الله جلت قدرته ، وله السلطة الكاملة في زحزحة العروش من مكانها ، كما له القدرة على نسف الكروش التي انتفخت من اموال اليتامى والثواكل والأرامل والمعاقين .. وإلا قولوا لي بربكم : هل يعجبكم حالنا في العراق ؟ قد تكون الاجابة ( نعم ) مجاملة كسابقاتها وبذلك تكونوا قد فتنتم كما فتن غيركم بوعود تعرفون انها لن تتحقق . وقد تكون الأجابة ( لا ) ذلك أنكم لم تلبثوا عشية واحدة كما لبثنا وصبرنا ولم نتحرك من مكاننا قيد أنملة ولا شبرا .
:[email protected] والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

أحدث المقالات

أحدث المقالات