دواعش التطرف اليساروي أيضاً يعادون حرية الحوار المتمدن المسؤول، ويعطون لأنفسهم الأمارة بغير الحق في ممارسة نقد الدين لا نقد مؤسسة هذا الموقع المتعصب لدينه الإلحاد مثل تعصب انقلاب 3 يوليو 2013 العسكري البوليسي غير الإسلامي، ويذكرنا بانقلاب 1952م عام أبيات من قصيدة محمد مهدي الجواهري حوكِمَ أيضاً، لكن لجنةً من فقهاء اللغة أفتتْ بأن البيتَ الكافرَ” لكم الله واحداً وهو لاشكَّ أربعُ”: ليس بكافرٍ. وجه الاستاذ ابراهيم الوائلي سؤالاً إلى الشاعر عما يعنيه بهذا البيت فأجابه: ” بعد أن سخرت من الحاكمين وجبروتهم بالأبيات الستة المتقدمة، وبعد أن هزئت بطغيانهم المزيف وشبهتهم من باب (العكس) بالشمس والسماء بل أنهم لأرفع وبعقاب الجو بل أمنع وبالموت الذي لا يصرع وبالخلود الذي لا يغيض له نبعُ، جئت بالبيت المذكور إتماماً لذلك فقلت: بل ” إنهم – وهم الأربعة الاشخاص مثلاً: أصبحوا بجبروتهم هذا وكأنهم الله الواحد. وكأن الله الواحد هم أنفسهم، فهم (واحد) موحد، وهو – لاشكَّ – أربعُ..، من قصيدة الجواهري (ما تشاؤون) المنشورة في عام مولد رئيس الحكومة العراقية د. حيدر العبادي 1952م:
ما تـَشاؤن فـَاصنعوا * فـُرصة ٌ لا تـُضــيـــعُ
فرصة أنْ تـَحَـكـَّموا * وتـَحُطوا، وترفعــــوا
وتـُدلـِّوا على الـرِّقـا * ب وتـُعطوا وتمنـــعوا
ما تشاؤن فاصنعوا * لكم الأرضُ أجـــمـعُ
خَوَلٌ عندكمْ، خُذوا * مَنْ تشاؤون أو دَعـوا
قد خُلِقـْـتـُم لِتحصدوا * وعبيدا ً ليــِزْرَعــوا
لكمُ الرافدان ِو الـــزابُ ضَرْعٌ فأضرعــوا
تـُخصبُ الأرضُ تحتكم ْ* ما أمرتمْ وتـُمرِعُ
ليتَ أنَّ الجـمـوعَ * فيهنَّ شاءٌ وتـــَرتـــَعُ
ما تشاؤن فاصنعوا * الجـماهيــرُ هُطـَّـعُ
ما الذي يستطيعهُ * مُستـضامونَ جــُوَّعُ
ماتشاؤن فاصنعوا * كــلُّ عــاص ٍ يُطــُوَّعُ
فشباب ٌيُخيفـكمْ * للمـطامير يـــُدفعُ
وضميرٌ يَهُزُّكـم * بـالكراسي، يُزعزَعُ
ولسان ٌ ينـُوشـُكمْ * بالدَّنانيرِ يـُقـطـــَعُ
ماتشاؤن فاصنعوا * جوِّعــوهمْ لتشبـعوا
هلْ سِوى أنَّ أعْيُنا ً* بدم ِ القـــلبِ تـــَدمعُ
وقـلوبـــا ً نياطـُها * حَشْرجـاتٍ تـُقـَطـعُ
وعُراة ًعلى الدروبِ * حيـارى تـَجـَم عُ
لكم الحكــمُ ملعبٌ * في نـَهارٍ ومَخـــدَعُ
حسبوا الليلَ مركبا ً* فإذا الفـجر يَـطلعُ
وإذا الدَّربُ مُوصدٌ وإذا الرِّيـحُ زَعـزعُ
كاذبٌ كلُّ همِّـهِ * أن تخافوا وتــفزعوا
لكم الجنُّ تـُهرعُ * مثلـَما الإنسُ تخضعُ
أنتـُم الشمسُ في السماءِ، وأزكى وأرفـعُ
القوانـينُ شِرعة ٌ * بـِـحرابٍ تـُشـرَّعُ
الشِرعية الثورية الحزبية الرفاقية الستالينية- الصدامية الأثرية الغابرة مع العصر السوفييتي الرفاقي – بغير رفق – بالإنسان أو الوجدان وحرية المعتقد والأديان!.