أفاد مصدر أمني مطلع، اليوم الأحد، بأن قوة أمنية ضبطت ست شاحنات مبردة، وسط بغداد، وفيما أكد أن الشاحنات دخلت من الكويت عبر محافظة البصرة من دون دفع رسوم جمركية، أشار إلى أن التحقيقات كشفت عائديتها الى السفارة الاميركية، في ثاني حادث من نوعه خلال أكثر من عشرة أيام.
وقال المصدر في حديث الى (المدى برس) إن “قوة من الشرطة أوقفت في، ساعة متقدمة من ليل أمس، ست شاحنات مبردة قرب جسر الجادرية، وسط بغداد، للتأكد من صحة أوراق الشاحنات”، مبيناً أن “القوة اكتشفت أن سائقي الشاحنات لا يمتلكون أوراقاً رسمية خاصة بالجمارك ويملكون فقط كتاب خط سير وليس كتاب اخضاع للرسوم الجمرگية”.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أنه ” هذه الشاحنات تحمل مواد غذائية وفواكه وزيوت طعام ورزّاً وطحيناً ومعلبات متنوعة ومن مناشئ اجنبية وعربية متعددة لم ترسم جمركياً”، مشيراً الى “احتجاز سائقي الشاحنات”.
وأشار المصدر الى أنه “عند التحقيق مع السائقين، اتضح أن الشحنتين تعودان للسفارة الأميركية وهي ثاني حالة خلال أكثر من عشرة أيام”، لافتاً الى أن ” الشاحنات قادمة من الكويت عبر محافظة البصرة مروراً بمحافظة ميسان ثم واسط ثم العاصمة بغداد”.
والحادث هو الثاني من نوعه، إذ أكد مصدر أمني مطلع، يوم الاربعاء، (24 من آب 2016)، بأن قوة أمنية ضبطت شاحنتين تحملان حاويات مغلقة قرب جسر الجادرية، وسط بغداد، وأشار إلى أن الشاحنتين دخلتا من الكويت من دون دفع رسوم جمركية قيمتها 100 مليون دينار، وفيما لفت إلى أن التحقيقات كشفت عائديتهما الى السفارة الاميركية، شدد أن أوامر صدرت بعدم الإطلاع على محتويات الشاحنتين.
والتعرفة الجمركية هي ضرائب تفرض على السلع والبضائع التي تستوردها دولة من أخرى، وتستخدم دول عدة التعرفة الكمركية لحماية صناعتها من المنافسة الأجنبية عن طريق رفع أسعار السلع المستوردة، لذا فإن التعرفة الكمركية تشجع الصناعات المحلية على زيادة إنتاجها، ويضطر المواطنون لدفع أسعار أعلى إذا رغبوا في السلع المستوردة، وقد اعتمدت وزارة المالية رسوماً كمركية جديدة على البضائع المستوردة وقد أثار هذا الإجراء ردود أفعال متباينة بين الاقتصاديين والمستثمرين والتجار في مجال تأثيره على الحد من دخول البضائع المستوردة وارتفاع أسعارها.